واجبات وحقوق المعلم: القدوة (فبهداهم اقتده) (ح 3)

الكاتب : د. فاضل حسن شريف
—————————————
جاء في موقع جامع الكتب الاسلامية عن حقوق المعلِّم وواجباته: المعلم من الواجب الوظيفي إلى الواجب الرسالي: إن واقع المؤسسات التربوية والتعليمية في بلادنا العربية والإسلامية ليس بالمحل المأمول، ولا بالمكان المحمود؛ ويكفي أن تتعرف على شريحة منها لتنبئك عن البقية، في مناهجها، وعناصرها، ونظم إداراتها، ومدخلاتها ومخرجاتها، وغير ذلك مما له صلة.. فهذه المؤسسات بحاجة ماسة ومستمرة للإصلاح والتقويم، والتجويد والتحسين، والتطوير والتعديل؛ حتى تنهض بدورها العظيم في الأمة؛ توجيهاً وإرشاداً وتعليماً وإعداداً، وتزويداً للمجتمع بالكوادر الصالحة النافعة الفاعلة في شتى جوانب الحياة. وعملية الإصلاح هذه تحتاج إلى تضافر جهود، وإلى بذلٍ وتضحيات، وعزمٍ وصدق نيات، ولا يُنكَر ما قام ويقوم به بعض أهل العلم والفضل والسبق من جهود مشكورة، ومساعٍ حميدةٍ مبرورة، لكن مع ذلك فالساحة العلمية والعملية بحاجة إلى المزيد من الجهود والإضافات، ومشاركتي تأتي فيما له علاقة بالمُعَلِّم الذي هو العمود الفقري للعملية التعليمية والتربوية، أحاول فيها أن أرسمَ صورةً للمعلم المثال، صورةً قابلةً للتطبيق والتحقيق؛ صورةً آمل أن تتصف بالعمق والإحاطة، والتكامل والجمال، للمعلم صانع الأجيال. فمِن بين يديه يتخرج القادة والساسة، والآباء والأمهات، وكل ذي رعاية ومسئولية.

جاء في موقع موضوع عن صفات المعلم وواجباته للكاتب حسين بسام لافي: المعلّم هو قدوة الطالب والمجتمع، فاحترامه للطلبة يعزّز لديهم ثقتهم بأنفسهم، حيث يقوم المعلّم بتقييم أفكارهم وآرائهم بشكل موضوعيّ وبعيد عن السخرية والاستهزاء، ممّا يؤدي إلى شعور الطلبة بالأمان عند التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، كما أنّهم يتعلّمون احترام الآخرين، واحترام أفكارهم، والاستماع الجيّد لهم، فهذا كلّه يخلق بيئة تعليميّة رائعة كما يخلقُ مجتمعاً رائعاً كذلك.

من واجبات المعلم أن يكون قدوة لطلبته في سلوكه وتصرفاته جاء في تفسير الميسر: قال الله تعالى عن القدوة “أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ” ﴿الأنعام 90﴾ اقتده اسم، اقْتَدِهْ: اتبع و زيدت الهاء للسكت. أولئك الأنبياء المذكورون هم الذين وفقهم الله تعالى لدينه الحق، فاتبع هداهم أيها الرسول واسلك سبيلهم. قل للمشركين: لا أطلب منكم على تبليغ الإسلام عوضًا من الدنيا، إنْ أجري إلا على الله، وما الإسلام إلا دعوة جميع الناس إلى الطريق المستقيم وتذكير لكم ولكل مَن كان مثلكم، ممن هو مقيم على باطل، لعلكم تتذكرون به ما ينفعكم. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قال الله تعالى عن القدوة “أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ” فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ” قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ” إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ” (الأنعام 90) “أولئك الذين هدى” هم “الله فبهداهم” طريقهم من التوحيد والصبر “اقتده” بهاء السكت وقفا ووصلا وفي قراءة بحذفها وصلا، “قل” لأهل مكة “لا أسألكم عليه” أي القرآن “أجرا” تعطونيه، “إن هو” ما القرآن “إلا ذكرى” عظة “للعالمين” الإنس والجن.

جاء في موقع الألوكة الاجتماعية عن واجبات المعلم تجاه زملائه المعلمين للدكتور طه فارس: التَّواضعُ وعدم الترفع عليهم: التواضع خلق عظيم، ولا يزيد الله تعالى صاحبَه إلا عزَّاً ورِفعَة ومكانة في قلوب الآخرين، ومِن تواضُعِ المُعلِّم لزملائه: أن لا يترفَّعَ عليهم بما آتاه اللهُ من علم، مُظهراً إعجابَهُ بنفسه وإمكاناته، وكذلك لا يستخفُّ بإمكاناتهم العلمية، ولا يستهجنُ أقوالهم وآراءهم، بل عليه أن يحفظَ حقَّهم، ويحترمَ رأيَهُم، ويبادلَهم النُّصحَ والمشورةَ، مع لينٍ في الجانب، وهَضمٍ للذَّاتِ، ورحَابةٍ في الصَّدرِ، وإشراقةٍ في الوجه. التعاون المتبادل معهم: أمَرَ اللهُ تعالى عبادَه المؤمنين بالتعاون على الخير، فقال: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” (المائدة 2)، كما حثَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال: (واللهُ في عَونِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عَوْنِ أخيهِ). فينبغي على المُعلِّم أن يتعاوَن مع إخوانِه المُعلِّمين، ويمتلكَ روحَ الفريق، وذلك لتتضافرَ الجُهودُ، ويتجلَّى تعاونُهم فيما يلي: أ – تبادل الوسائل التَّعليميَّة، كاللوحات التَّوضيحية، والعُروض التَّقديميَّة، والتَّجارِب المخبريَّة، والكتب والمراجع والمصادر، وغير ذلك. ب – الاستفادة من خُبْرَات زملائه ممن سبقه في ميدان التعليم، وتكوَّنت لديه تجربةٌ أوسع في التَّعامل مع الطلاب، فيتشاورُ معهم فيما يطرأ له من مواقف. ج – العمل الجماعي فيما بينهم، للوصول إلى الغاية المنشودة.

جاء في موقع اليفاتوس عن الوصف الوظيفي لمهنة المعلم للكاتبة سهى الحابس: ما الصفات التي تجعل المعلم استثنائيًا؟ المعلم الاستثنائي هو الذي يحدث تأثيرًا كبيرًا في حياة الطلاب، مؤثرًا على كل جانب من جوانب تجربتهم التعليمية، بدءًا من تعلمهم في الصف إلى نجاحهم على المدى البعيد. يتمتع المعلم الفذ بصفات مثل التواصل الفعَّال، والاستماع الذكي، والتعاون البنَّاء، والقدرة على التكيف مع احتياجات الطلاب المختلفة، والتعاطف، والصبر. يتميز المعلم الرائع بقدرته على جذب انتباه الطلاب وتشجيعهم على المشاركة بنشاط في الصف، وتبادل أفضل الممارسات التعليمية، وتعزيز حب الطلاب للتعلم والتطور المستمر. كتابة وصف وظيفي احترافي يُساعد على جذب المرشحين المؤهلين لشغل وظيفة شاغرة في مؤسستك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *