نعيم الخفاجي
من ثقافة شعوب الفايكنج القديمة
ان الرجل ممكن ان يصبح اسمه لقب لاولاده اذا اشتهر بين قومه والاشتهار غالباً يكون بفتح مدينة او قتل اكبر عدد من الرجال، فمثلاً اذا اشتهر إريك يكون لقب اولاده واحفاده إيركيسون اي ابن إيريك
لذلك يحاول الابن ان يكون اكثر شهرة من والده ليعطي اللقب للأبناء،هذه الثقافة جعلت من الرجال وخاصة القادة يتلهفون للشهرة، فقاموا بغزو اراضي اوربا وحكمو بريطانيا ووصلوا بريطانيا واحتلوا لندن، والاندلس ليثبتوا اسمائهم في التاريخ،هذه الثقافة انتقلت لاغلب دول أوروبا،وخاصة من لهم قرابة في الدم مع الفايكنج،
واليوم هناك قادة بالغرب وبالشرق، عملوا على تخليد اسمائهم، سواء كانوا بالشر او بالخير، أو في مقاتلة العصابات الارهابية، بلدة آمرلي الصغيرة الشيعية التركمانية، صمدت في وجه فيالق الذبح والقتل والسبي لعصابات فلول البعث وهابي من التكفيريين لتنظيم القاعدة وداعش.
اما الخونة والعملاء، اسمائهم دونت في اسفل السافلين، عملوا على تلميع وجوه القوى الارهابية، لذلك الفيالق الإعلامية إلى القوى القومجية البعثية الوهابية، عملوا بكل قوة على طمس جرائم القوى الارهابية، ولاسباب مذهبية، لكون ضحايا القوى الارهابية من الشيعة والايزيديين.
لذلك شعارات القومجية والإخوان الموهبين، فهم عكس أفعال وأقوال الدنماركيين القدامى، الفايكنج، القدامى الدنماركيين، كانوا يتسابق الأبناء والاحفاد في إيجاد طريقة جديدة في الغزو، وكسب المال، واحتلال بلدان، أما القومجي البعثي والإسلامي الإخواني الوهابي السني، ينفذ أقذر مهمة، يسفك دماء أبناء العرب الذين يختلفون مع البعثي والوهابي مذهبيا، ولايتحرج هؤلاء الاراذل، أن يبقون مكفخة، للقوى العظمى.
غالبية الأنظمة العربية صناعة استعمارية، في القرن الماضي كانت الغلبة بالسيطرة على الجامعة العربية، ومؤتمر عدم الانحياز، واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت الكفة لصالح القوى البعثية والقومجية، أما الان باتت السيطرة واضحة لدول الرجعية العربية، أحذية دول الاستعمار.
لو قارنا بين أقوال نتنياهو وبين أقوال رؤساء دول البعث والإخوان المسلمين، على سبيل مثال، صدام الجرذ هدد في حرق نصف اسرائيل، ومرسي يريد يصلي في الاقصى، واردوغان يدعم العصابات الارهابية مستغل الجانب الطائفي للتوسع على حساب أراضي سوريا، مستفيدا من عناد بشار الأسد برفض ترسيم الحدود مع اسرائيل، النتيجة سقط صدام وصل به الخوف، إنه أخفى، نفسه بحفرة الجرذان، ومرسي ساقه العسكر بالاحذية، والقوا القبض عليه بدار الرئاسة المصرية، وكان يصرخ انا الرئيس، والجندي المصري يصفعه، ويقول له انت الان موش ريس، صدام استخرجوه من الحفرة وهو يصيح انا رئيس العراق، حتى أن أحد الجنود الامريكيين من أصل عراقي لقبه الحجامي من أهالي الناصرية، كان معتقل في معسكر رفحاء، صرعه على الارض، وسحقه بالبسطال، أما بشار الأسد هرب إلى قاعدة حميم ومنها إلى روسيا دون أن يلقي عليه القبض المجاميع الإرهابية المدعومة تركيا واسرائيليا، بينما نتنياهو كل تهديداته نفذها إلى أفعال على الأرض.
في إحدى خطب نتنياهو قال نحن نقاتل على سبع جبهات، واستعمل أقصى القوة مع كل القوى التي يشك أنها تشكل خطر على وجود دولة اسرائيل.
بعض المحللين من الكتاب العرب يساون بين سطوة وقوة نتنياهو المفرطة، وبين مواقف قادة المنظمات الاخوانية الوهابية التكفيريين، وهذه المساواة ظالمة، نتنياهو لايستطيع قمع الشعب اليهودي، ولم يقتل أبناء اليهود، على عكس رؤساء العرب من البعثيين والإخوان او ملوك وامراء دول الرجعية صنيعة دول الاستعمار، من دول البداوة، جمال خاشقجي له موقف يشك به ولي العهد السعودي انه ضده، ارسل له فريق متخصص بالاغتيال، دخل خاشقجي قنصلية بلاده السعودية، في تركيا، خرج منها في أكياس لحم معلبة، هذا الجرم لم ولن ينفذه نتنياهو بحق اي مواطن يهودي، فمن الظلم يتم مقارنة اجرام صدام الجرذ واجرام بقية الأنظمة العربية مع نتنياهو.
قادة حزب البعث والحركات الاخوانية يروجون لكذبة( لولا البعثيين والإخوان المسلمين لما بقيت عروبة ولا بقي اسلام) هههههه،
البعثيين والحركات الإخوانية الوهابية التكفيريين يقولون إنهم اتباع السلف الصالح ولولاهم لما تطور العرب بصناعاتهم وخاصة صناعة المطال المستخرج من فضلات الابقار، وفي مصر يسمون المطال في الأقراص النارية هههههه.
منظمة حماس فرع من حركة الإخوان الوهابية يعتقدون أنهم حافظوا على فلسطين والاقصى، وابتهجوا بزوال نظام الاسد ووصول الإرهابي الجولاني السفياني للحكم، عسى أن يرسل لهم اسلحته المصنوعة من فضلات الأبقار الأقراص النارية، حماس ومعها الحركات الاخوانية يعيشون في أعلى قمة الانتصار في غزة اليوم، في علم البالستيقيات والمقذوفات، عندما ينطلق الصاروخ او قذيفة المدفع ترتفع إلى الأعلى ويتم تسمية أعلى نقطة في الفضاء في الكبد، للظاهر يعيش الحماسيون في قمة انتصاراتهم الان غزة تحولت إلى أنقاض،
اتذكر تم عرض مقطع إلى ياسر عرفات، بمنتصف سبعينيات القرن الماضي، اوصلوه ليلقي كلمة في الأمم المتحدة وبيده غصن زيتون ويتوسل بهم ويقول لهم، ارجوكم أرجوكم لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي هههههه، مهازل لها اول وليس لها آخر.
عرفات عاد إلى الضفة وغزة، الموساد الإسرائيلي صنع منظمة حماس لتكون منافس إلى منظمة التحرير بزعامة عرفات، لزرع الصراعات مابين القوى الفلسطينية، وأصبحت لدى الفلسطينيين حكومة جنين في رام الله بالضفة الغربية برئاسة الرئيس الفلسطيني الماريشال محمود عباس، وحكومة في غزة برئاسة منظمة حماس، الممثل السوري عدنان ابو الشامات كتب بصفحته بمنصة x، ( نحن مرضى بوهم أن تاريخنا كان ملائكياً ومعقماً، وحاضرنا هو السيء.
حاضرنا هو نتاج ماضينا الذي فيه من الدمار والخراب ما فينا حتى الآن، ولن يتغير قدرنا حتى نعيد قراءة تاريخنا الحقيقي بكل إيجابياته وسلبياته، ونقرر أن نصنع مستقبلاً بدون أساطير ولا أوهام. مستقبل يشبه البشر بكل مثالبهم وحسناتهم).
الملك الأردني عبدالله ليل نهار يحرض على الشيعة، هاهم الإخوان المسلمين اتباع السلف من السنة، قد أعدوا عدتهم للانتقام منه، لكن للظاهر وصلته أوامر من مشغليه، للتصدي إليهم، لذلك اليوم تم إصدار قرار ملكي في عمان بحظر جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة مقراتهم واموالهم، مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
23/4/2025