باقر جبر الزبيدي
تزداد الحروب والصراعات في المنطقة والعالم بشكل كبير وهو ما يضع العراق أمام مرحلة تاريخية في رسم تحالفاته الدولية.
وبعد انعقاد القمة العربية في بغداد ووضوح شكل العلاقات مع العديد من الدول سواء بالسلب اوالإيجاب فإن إحياء العلاقات والتحالفات الخارجية بات مطلبا وطنيا وهو يحتاج إلى عدد من القرارات.
لا بد من إنعاش الدبلوماسية العراقية التي تراجع دورها بشكل واضح خلال المدة الأخيرة بسبب عدم كفاءة وقدرة بعض العناصر أو بسبب الضغوط السياسية التي تجاذبت الدبلوماسية العراقية وجعلتها مشتتة.
تحالفات العراق لا بد أن ترتكز على شرط أساسي واحد وهو المصلحة العراقية الخالصة في هذه التحالفات وما هو حجم الاستفادة السياسية والاقتصادية التي سيحصل عليها العراق من هذه التحالفات.
التركيز على جدية هذه التحالفات وهل هي حقيقية أم أنها مجرد إجراءات بروتوكولية سرعان ما تنتهي بمجرد انتهاء مراسيمها ولاتحمل أي مضمون حقيقي.
يجب أخذ الدروس والعبر من العديد من التحالفات التي عقدها العراق وتم التنصل عنها أو تسويفها واستفادت الدول الأخرى منها بينما لم يحصل العراق سوى على وعود كاذبة بعد أن أنفق ملايين الدولارات والنفط وتنازلات أخرى!
شعار العراق أولا لا بد أن يكون هو شعار المرحلة القادمة وأي دولة ترحب بشروط العراق للتحالف سيكون مرحبا بها أما الدول التي لاتزال تحمل نفس الأفكار والرؤى اتجاه العراق فلا بد أن تعامل بالمثل…
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
27 آيــــار2025
