نعيم الخفاجي
شاهدنا تغطية وسائل الإعلام العالمية، انطلاق عمليات عسكرية إسرائيلية ضد إيران، تم استهداف المفاعلات النووية واستهداف قيادات أمنية وعلماء إيرانيين متخصصين في مجال الطاقة النووية.
العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية تختلف، عن قصف مفاعل صدام جرذ العوجة بعام ١٩٨٢، إسرائيل قصفت المفاعل النووي العراقي وانتهى كل شيء.
القصف الإسرائيلي الحالي ضد إيران فتح صراع كبير في المنطقة، الحقيقة لايستطيع أي محلل، أن يتنبأ لما يحدث للمستقبل، بل عجز المحللين طيلة أحداث السنتين الماضيتين من التنبؤ لما حدث، شاهدنا تدمير غزة وتحويلها إلى انقاض، وتدمير لبنان، وتسليم الشعب السوري لسيطرة زعيم تنظيم القاعدة وداعش الجولاني السفياني، بدعم من الناتو واسرائيل.
ماحدث ويحدث بالمنطقة والعالم اكبر من أن تصدقه العقول، حسب رئيي المتواضع، ماحدث مع إيران فتح الطريق لعنف سوف يترك أثار مدمرة على المنطقة وخاصة في العراق والكويت والخليج والشام.
الهجوم ضد إيران كان ممكن تجنبه، وخاصة هناك مفاوضات تجرى مابين أمريكا وإيران حول الملف النووي، هناك حقيقة يجهلها الكثيرون، حتى لو امتلكت إيران نووي فأن الفكر الشيعي ضد استعمال أسلحة الدمار الشامل لقتل المدنيين، تضخيم خطر نووي إيران الغاية تحقيق أهداف للدول العظمى بالمنطقة والعالم، لكن هذه الأحداث سوف تستمر وسوف يحترق جميع دول الشرق الاوسط بها، وبالتاكيد لا أريد أن أكون عَراف او مُنجم صاحب نبوءات مثل الحايك والشيباني وليلى لطيف ……الخ، لكن حسب ما انا اتوقعه توقع شخصي، أن المنطقة والعالم سوف يشهد عصر جديد تشرق به شمس الحرية والعدالة، ما كتبته مجرد رئي خاص، ومن حق قراء مقالتي هذه قبول ما انا طرحته، أو رفض ذلك ومن حقهم أن يتهمونني في الجنون وربما بالسذاجة والغباء.
حسب ما انا اتوقعه، العالم عاش في أقسى انواع الظلم والقتل والاضطهاد واسترخاص أرواح الناس، وشاهدنا خطف النساء والأطفال وحرقهم أحياء بسبب كونهم شيعة، أحاديث الفيلسوف الكبير علي بن أبي طالب ع واضحة، أشار لهذا العصر الذي عشناه، لذلك النار قد اشتعلت وتحرق ما يمكن أن تحرقه، والظلم الذي عاشته البشرية في طريقه إلى الزوال، وشمس الحرية سوف تشرق ولم ولن تغيب ابدا، للاسف عشنا بعالم متوحش فاقد للإنسانية والعدالة، بعد هذا الظلم الذي عاشته البشرية فأكيد ليل الظلم سوف ينجلي وتشرق شمس الحرية، وعلى مرجعيات شيعة العراق حث الاتباع لرص الصفوف فالمواجهة كبيرة تحتاج التعاون والصمود وترك الخلافات البينية، منطقتنا مقبلة على صراع قوي ينتهي في بزوغ شمس الحرية التي انتظرها الآباء والأجداد، لست ساحر ولا دجال وإنما أتكلم عن واقع تحدث عنه الكثير من الأنبياء والصالحين و الفلاسفة والمنجمين وأصحاب الحاسة السادسة( ملكة الله يعطيها لبعض الناس تمكنهم للتنبؤ للمستقبل) مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
13/6/2025