لماذا الأرض غابة ؟ إشارة ترتبط بآلمصير

عزيز الخزرجي

إشارة ترتبط بآلمصير :
بعد مجموعة مقالاتي الأخيرة و منها (العراق بمهب الريح) :
وردني سؤآل هام من الأخ المتابع عباس المندلاوي أعزه الله متسائلاً عن ؛
(أسباب إنتشار الفساد في العراق) و الذي يتوسع يوما بعد آخر ..!؟
فأجبته بتعليق عبر الفيس بوك, أودّ نشره هنا ليستقيد منه آلجميع, خصوصاً المحبين للفكر و الثقافة و إن قلّوا في عراق المآسي و شكراً لمحبي الفكر و الفلسفة و الثقافة و الناس أجمع :

و التعليق هو :

أسباب عديدة وراء الخراب في العراق يا أخي عباس المندلاوي وفقك الله ؛ قد عرضناها و ناقشناها من خلال المقالات و المحاضرات و الندوات العديدة في مخلتف بلدان العالم على مدى عقود و عقود .. و قد يمكنني أختصارها بآلتالي :
– , , سطحية الدِّين المنتشر بين الناس.و عدم مقدرة الخطباء و العلماء و حتى مراجع الدين لتوضيح تلك الجواهر و روح الدين لعامة الناس , لهذا نرى المواطن العراقي يسرقه المسؤول و النائب و يخرج في ا لشارع و يصفق له و ما زال يصيح [بآلروح .. بآلدم نفديك يا هو الجان ] بس راتب إنطيني!!
– أدلجة الأعلام للنظام أو الحزب الحاكم .
-التعليم الغير الممنهج و غير المدعوم بكتب الأستاندارد و الرموز (الكود) المطلوبة بعد التخرج كل في codإختصاصه, لهذا ترى المهندس و الخريج فاشل بعد تخرجه و عجزه عن أداء دوره بآلشكل المطلوب.
– عدم وجود حكومات إسلامية أو إنسانية أو وطنية مخلصة على الأقل تمتلك الوجدان أو الخبرة لإدارة شؤون الناس و تطبيق العدالة !
بل لا أجانب الحقيقة لو قلت بعدم وجود مخلصين بعدد الأصابع قد فهموا الأسلام الحقيقي لرسم الخطط و المناهج الداعمة و الفاعلة لبناء الوطن و الأنسان قبل الوطن بشكل متوازن , هذا أولا.

و ثانياً : لم أجد حكومة شريفة و نظيفة أو حتى وطنية ؛ طرحت أمام الشعب بصراحة و حق البرنامج الحقوقي الذي يضمن عدم إفراز الفوارق الطبقية و الحقوقية كما هو الحال اليوم .. و بآلتالي يوصلهم لتحقيق ألعدالة ..خصوصا في الجانب المالي و الحقوقي و المعيشي و الخدمي
هذا إضافة إلى الفساد المالي و النهب الذي أعتقد بمعرفتك لتفاصيها و لا ضرورة لبيانها ,
و النقطة الخطيرة الأخرى : كثرة الجواسيس و العملاء في الحكام و الوزراء و النواب و حتى المدراء و المحافظين .. لتلك الأسباب نرى أن حزب الدعوة الذي كان يفترض به أن يكون أعضاءه خير الناس كمثال ؛ نراهم أصبحوا من أسوء الناس و أكثرهم شهوة و شوقا للتسلط و الكراسي و للحرام و الفساد!

كنت أودّ وجود واعيين و مثقفين من أمثالكم يا أخي أثناء تواجدي في العراق للقاء بهم وآلتعرف عليهم لتشكيل الوعي المفقود .. لكن … يبدو أن الوقت لم يحن ليستوعب الناس أبعاد الثقافة و الفكر الذي حملناه من الشهداء , بسبب تسلط الشياطين على زمام الأمور لسرقة الناس و المشتكى لله.
عزيز حميد مجيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *