صراع ظالم

نعيم الخفاجي

 أصبح حال الكتاب والصحفيين والمحللين العرب، عندما يتحدثون عن الحرب الدائرة في غزة، ومهاجمة نتنياهو إيران ورد إيران ضد اسرائيل، ومهاجمة ترامب للمفاعلات النووية السلمية الايرانية، اقوال المحللين العرب، مثل كلام شخص مهتوك يمارسون معه الجنس رغم انفه، وهو يملك وسائل القوة، وتراه يتكلم عن البطولات، يمكن تبسيط الفكرة اكثر، اشبه بشخص مهتوك وجهازه التناسلي متوتر ههههههه.

الحمد لله اذا كان هناك صراع هويات يدور بساحتنا الشرق اوسطية، فهو صراع مابين قوى لم تكن عربية، مانشاهده من حرب إبادة في غزة منذ غزوة السنوار في السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣ ليومنا هذا، واتساع الصراع دخول اليمن والقوى الشيعية في لبنان وغيرها وبالاخير استهداف إيران من قبل نتنياهو وترامب ودخول إيران بالصراع، فهو صراع هويات فعلا وليس للعرب اي دور، سوى دفعهم ترليونات الدولارات للقضاء على القوى الفلسطينية المقاومة بغزة والضفة وتدمير إيران.

الحروب بالتأكيد مكلفة، لم تكن الحروب للنزهة مثل حروب العاب بلي ستيشن، هذا الصراع لايمكن التنبؤ بشكل يقيني لمعرفة متى ينتهي هذا الصراع المسلح المدمر.

لايمكن إلى اي كاتب عربي الحديث عن مفهوم الدولة المدنية الحديثة وفصلها عن الدولة الدينية، لأن غالبية الأنظمة العربية تحكم بعقليات قريش بالجاهلية في اسم دول ظاهرها مستقل، وفي الحقيقة دول الاستعمار هي من رسمت حدود الدول العربية، واختارت أجهزتها الاستخبارية والمخابراتية أشخاص عملاء ليكونوا ملوك ورؤساء على الشعوب العربية.

توجد أنظمة حكم مدنية ديمقراطية في أوروبا، وتوجد تجارب حكم تجرب في الانتخابات  في تركيا وإيران وباكستان والهند، والعراق ولبنان، يتم التداول  على السلطة وفق الصندوق الانتخابي.

انا عشت في أوروبا اكثر من نصف عمري، رأيت أنظمة حكم مدنية ديمقراطية ليست مثالية مطلقة، لكن تضمن حرية المعتقد لكل أصحاب الديانات السماوية والوضعية، واللادينية، لو كاتب دنماركي او سويدي او ألماني كتب مقال عن الديمقراطية، نقول ان هذا الكاتب له حق، يعيش في دول تحكم عبر مؤسسات دستورية، لكن تسمع كاتب يعيش في دول الرجعية العربية، ولازال يعيش في العبودية، وينتقد أنظمة تحكم عبر دساتير تمنح مواطنيها حق التعبير عن الرأي، ويتهمهم بالتخلف، فهذا شيء لايمكن تصديقه، بل يمكن وصف هؤلاء أصحاب الألسن الطويلة، اشبه بناس يتم اللوط بهم واجهزتهم التناسلية متوترة هههههههه.

دول الاستعمار الحديث بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، قسموا العالم إلى عالم الشمال وعالم الجنوب المتخلف، القوى العظمى عملت معسكرين معسكر غربي بقيادة أمريكا وأوروبا الغربية، ومعسكر شرقي سوفيتي، وكلا المعسكرين استخدموا  التدخلات في شؤون الآخرين ذريعة لفرض السيطرة، سابقا كانت الغلبة إلى السوفيت في دعم الثورات الشيوعية في غرب وشرق اسيا وفي أفريقيا وأمريكا الجنوبية، بعد سقوط السوفيت وتهيكل حلف وارسو، أصبحت الغلبة إلى أمريكا والناتو، وأصبح يوميا يتم غزو بلدان واسقاط أنظمة كانت تعمل ضد امريكا، إسرائيل قاعدة حلف الناتو وأمريكا الأمامية في الشرق الاوسط، لذلك العالم الغربي في خدمة بني صهيون، كل الأمور مسخرة لأجل خدمة بني صهيون، بل ترامب وبايدن يتسابقون لتقديم خدماتهم إلى الشعب اليهودي أين ما وجدوا، لذلك على القوى الشيعية معرفة ذلك، والتفكير بشكل جيد، وعدم تبني قضية العرب الخاسرة التي باعوها بشكل مجاني ( فلسطين).

في الأحداث الحالية، تم نشر أحاديث عن رسول الله ص احدى هذه الروايات السنية، تقول،  ان رجل من العالم الغربي المسيحي يسيطر على العرب واعني ملوكهم ورؤسائهم ويسلب أموالهم ويذلهم، الرواية تقول أن اشقر الروم يسيطر على العرب، المواصفات تنطبق على ابو ايفانكا ترامب الذي حلب أنظمة الخليج البترولية بشكل علني، بغض النظر عن من يعتبرون إعطاء حكام الخليج أموالهم انه عمل بطولي لضمان بقائهم بكراسيهم، كلامي أن حديث رسول الله ص والذي ذكرته كتب الحديث السني قد تحققت على أرض الواقع بشكل صحيح، وهاهو اشقر قوم عيسى عليه السلام قد أخذ أموال العرب بشكل علني وواضح، وسخر منهم، مايحدث في الشرق الأوسط من أحداث، وأن كانت بسبب الانبطاح والذل لكن بعد البحث وجدت رسول الله ص قد أشار إلى هذه الاحداث، وأقوال الرسول ص لم تكن كلام منه، بل أخبره جبرائيل عن الله عز وجل خالق الخلق.

بحثت كثيرا ووجدت أحاديث تطبقت فعلها صدام جرذ العوجة بحروبه مع إيران أو من خلال غزوه 

 للكويت عام 1990، وماحدث من انتفاضات وقمع وبعدها غزو للعراق عام ٢٠٠٣ واستخراج الاشيميط هههه حسب رواية الامام علي ع لصدام لدى استخراجه من الحفرة، واعدامه في صبيحة يوم عيد الاضحى، واندلاع كذبة الربيع في سوريا من لعبة صبية أطفال ودعم الغرب إلى زعيم القاعدة الجولاني السفياني ليصبح رئيس سوريا بدعم من زعيم بني صهيون نتنياهو وحلف الناتو، وظهور داعش، وتصدي رجل دين حسب رواية الإمام جعفر الصادق ع من سجستان من شيعتنا للتكفيريين وهزيمتهم على أسوار بغداد، هذا تم من خلال فتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستاني، أمس وجدت مقاطع فيديو نشرها شيوخ سنة وليس شيعة يتحدثون عن اشقر الروم ترامب كيف يحلب العرب ههههههه، بكل الاحوال هذا قدرنا ولدنا بزمن بائس شهدت بها مناطقنا أشد انواع الظلم والقتل والحروب ودعم المجاميع التكفيرية السفيانية لتحقيق مصالح قوى عالمية ظالمة، أحداث القرون الماضية والقرن الماضية ومابعد أحداث عام ٢٠٠١، رأينا العجب العجاب، رأينا كيف تعرضت بلداننا للاحتلالات المباشرة او دعم أنظمة عميلة تخدم مصالح القوى الاستعمارية، رأينا كيف تم استنزاف مقدرات وثروات شعوبنا بسبب الصراعات القومية والمذهبية المستدامة، بالقصف الإسرائيلي الأمريكي على إيران بات شركاؤنا بالوطن من أبناء المكون البعثي السني يتوعدون بذبح كل مواطن عراقي شيعي، اقول إلى هؤلاء مهما استقويتم في نتنياهو وترامب وقطعان الوهابية، فلن تفلحوا ابدا، بل عندي يقين ماهي سوى فترة قصيرة وتشرق شمس الحرية وتقام دولة العدل، مانراه من أحداث مؤلمة سوف تنتهي قريبا بإذن الرب العظيم، بالحقيقة بعد انهيار السوفيت تعرضت البشرية إلى أقسى انواع الظلم والعذاب، وعلى القوى الشيعية العراقية بشكل خاص توحيد المواقف لمواجهة مؤامرات تستهدف حتى الطفل الرضيع من أبناء المكون الشيعي العراقي، يفترض بالدول المستهدفة مثل إيران وغيرها  توقيع معاهدات دفاع مشترك مع روسيا والصين لضمان عدم تعرضهم للابتزاز والقتل، أكرر موقفي على قادة إيران والشيعة الكف عن تبني قضية العرب الخاسرة التي هم باعوها( فلسطين) يا اخي الشيعي فلسطين قضية العرب السنة ومحيطهم الإسلامي السني من أمة المليار ونصف مليار مسلم سني، وليست قضيتك اخي الشيعي المحترم، الحمد لله بروايات اهل السنة ذكروا أن رجل اشقر رومي مسيحي من قوم عيسى عليه السلام يحلبهم ويذلهم ههههههه وحسب رواياتهم السنية أن هذا الحلاب الأشقر هو أبو ايفانكا هههههه كل الدلائل العقلية وكلام السحرة والمشعوذين وأصحاب الحاسات السادسة والمنجمين، يقولون  اننا ننتظر حدث عالمي كبير يغير مجرى العالم نحو الأفضل من خلال إقامة دولة العدل،  للأسف الإعلام العربي الطائفي يطلق تسمية اذرع الفرس وإيران على كل شيعي يتعاطف مع مناظر قتل الناس الجوعى أمام مراكز تسليم المواد الغذائية في غزة، أمة العرب واعني الأنظمة والإخوان والقوى الوهابية أمة ظالمة مجرمة، أمس هاجموا كنيسة في دمشق قتلوا عشرات المصلين المسيح دون أي ذنب سوى كونهم مسيح، اليوم الراعي الماروني ندد بهذه الجريمة، نفس هذا الراعي يطالب بتجريد الشيعة من سلاحهم، ولولا سلاح الشيعة لقام التكفيريين في سبي بنات المسيح بل حتى الراعي الماروني يقومون في قتله، واقع شعوبنا بائس، صراعات قومية ومذهبية، ساسة  لايفكرون بشكل واقعي من خلال إيجاد تجارب حكم فدرالية واقاليم لمعالجة اسباب الصراعات القومية والمذهبية في العراق وسوريا والسودان والخليج وليبيا …..الخ، نعم الحروب تزهق الأرواح البريئة، وتجعل الأوطان عبارة عن انقاض مدمرة، وتصبح الكراهية والتكفير والذبح الطريقة المثلى لدى الجولاني السفياني ومشتقاته في قتل المواطنين لأسباب مذهبية ودينية وقومية مقيتة، مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

23/6/2025