لولا التفريط لما سقط الحسين شهيداً

الكاتب : محمد عبدالله الحمران
—————————————
فاجعةُ كربلاء لم تكن وليدةُ يومِها ولا فلتةً أو صدفةً عابرة
ولم يكن المتهم فيها إبن زياد أو يزيد أو تلك الثلة المنافقة فقط
بل كانت نتيجة انحرافٍ حصل للأمة وتراكمات من الأخطاء والتفريط
بدأت أحداثها من بعد وفاة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله
بعد أن سمعوه يولي علياً عليه السلام وعصوه في ذلك واتخذوا سبيلاً أُخرى غير التي رسمها لهم الله ورسوله
ويوم سمعوا التوجيهات من رسول الله ومن الإمام علي من بعده فلم يكونوا يلقوا لها بالاً
عندما خذلوا علياً وخذلوا الحسن وارتضوا بشخص مثل معاوية يكون ولياً عليهم
كانت نتيجة ذلك أن يسقط شخص كالحسين وهو البقية الباقية من رسول الله وريحانته شهيداً بين أيديهم
بل ويُقْتل بسيوفٍ محسوبةٍ على الإسلام
الفاجعة لم تكن لتحدث لولا هذا الكم من التفريط والإنحراف الذي حصل للأمة
وهذا درسُ للأُمة أن تحذر من الإنحراف ومن عواقب التفريط كي لا يسقط عظماء بين أيدينا
وأن نعطي التوجيهات من قادتنا أعلام الهدى وقرناء القرآن أهميتها في الجانب العملي
وأن نتحرك بكل تسليم وطاعة لكي تبقى راية الإسلام عالية بمشروعها القرآني
ولكي لا نعطي اليهود الذين هم أسوأ من يزيد فرصة ليتحكموا على رقاب المسلمين
كما تحكم سابقاً بنو أُمية وبنو العباس نتيجة لذلك الإهمال والتفريط
هذا الرصيد والكم الهائل من الأحداث الماضية يجب أن نستلهم منه الدروس والعِبَر
لكي نتفادى الأخطاء
وفقنا الله جميعاً لِما يُحِبُّهُ ويرضاه