الشيخ قيس الخزعلي “الأمين” يحمل راية الحشد المقاوم في عزاء طويريج..!

اياد الامارة

في مشهد مهيب يختزل الإيمان والعقيدة والولاء، شارك سماحة الشيخ قيس الخزعلي “الأمين” دامت توفيقاته أبناء الإسلام المحمدي الأصيل في ملحمة ركضة طويريج الخالدة، رافعاً راية الحشد الشعبي المقدس، في لفتة رمزية ذات أبعاد عقائدية ووطنية عميقة، تُـجسد التلاحم بين الإرث الحسيني المقاوم، وواقع الأمة الذي ما يزال يرزح تحت وطأة الظلم والتكالب الصهيوني الأمريكي وأذنابه.

لقد كان الشيخ قيس الخزعلي “الأمين”، كعادته، في مقدمة الصفوف، يسير بين المؤمنين بثبات ويقين، مستلهماً من الإمام الحسين عليه السلام قوة الموقف وصفاء النية، ومُـذكراً الجميع بأن ركضة طويريج ليست مجرد طقس شعائري، بل إعلان دائم للبراءة من الظالمين، وتجديدٌ للعهد مع خط المقاومة الذي خطه الإمام الحسين عليه السلام بدمه الطاهر.

وحين ارتفعت راية الحشد الشعبي المقدس بين أيديه، علت معها مشاعرنا جميعاً، لأننا نرى في هذا الحشد المقدس الباسل امتداداً لنهضة الطف، وترجمةً عمليةً لمبدأ:
“هيهات منا الذلة”
فكانت تلك الراية بمثابة تحية خالصة لرجال المقاومة، المرابطين على الثغور، والمضحين بدمائهم في سبيل كرامة الوطن وعزّ الدين.

إن مشاركة الشيخ قيس الخزعلي “الأمين” في ركضة طويريج ليست غريبة على من تربى في مدرسة أهل البيت عليهم السلام، ونهل من فكر الإسلام المحمدي الأصيل، فهي تعبيرٌ عن عقيدة راسخة بأن كربلاء المقدسة ما زالت حاضرة في كل ميدان، وأن الإمام الحسين عليه السلام حاضرٌ في كل جبهة مقاومة، وأن من يرفع راية الحشد الشعبي المقدس اليوم إنما يُـجدد البيعة لسبط النبي (ص)، ويؤكد أن مشروع عاشوراء لم ينته، بل يتجدد في كل زمان ومكان.

لقد تفاعل المؤمنون مع هذه المشاركة المباركة، وعدّوها رسالةً للمجاهدين بأن الأمة لم تنسَ تضحياتهم، وللأعداء بأن الدم لا يزال يغلي في عروق الأحرار، وأن راية الإمام الحسين عليه السلام ستبقى خفاقة ما بقي الليل والنهار.

إن سماحة الشيخ “الأمين”، بموقفه هذا، إنما يُـجدد التأكيد على أن الإمام الحسين عليه السلام هو القائد الأول للمقاومة، وأن الحشد الشعبي، بكل فصائله وتضحياته، هو التطبيق العملي لصرخة:
“يا لثارات الحسين”
وأن درب طويريج، هو ذاته درب الجهاد والكرامة والعزة.

٦ تـمـوز ٢٠٢٥