سجاد تقي كاظم
بسم الله الرحمن الرحيم
(من يتحدى الجولاني..يتحدى الامام علي) بعدم قتاله اسرائيل..(أولويات الجولاني توحيد سوريا..وهذا ما ادركت اسرائيل وايران..مخاطره)..(صراع..ممر داود..وممر طهران) ضاعت سوريا..
بل وضاع العراق ولبنان و اليمن.. جميعا.. فشيعة يروجون (لماذا الجولاني لا يقاتل إسرائيل)؟ فاتحدى الشيعة بان الامام علي.. قاتل الروم ..او الفرس المجوس بحياته..فقط ثلاث حروب خاضها الأمام علي خلال حكمه ضد المسلمين انفسهم وقتل عشرات الالاف المسلمين فيها..بالجمل وصفين والنهروان.. فالامام علي كانت أولوياته توحيد الدولة.. كالجولاني اليوم.. (كيف يقاتل دول أخرى..وهو لم يوحد دولته أصلا)؟ (فالدورز والعلويين والاكراد .. لحد اليوم لم يندمجون بالدولة بدمشق..الا باخذ شروطهم القومية والمذهبية وكل منهم لديهم مجاميع مسلحة خاصة بهم..وواحدهم اجر طول والأخر عرض والأخطر كل منهم لديهم دول خارجية إقليمية ودولية تدعمهم .. وداخل كل مكون صراعات داخلية.. مثلا الدروز بين الهجري والجربوع..)؟
عجيب.. فالسؤال (كيف الدروز اندمجوا بإسرائيل ووحدات عسكرية منهم..رغم اختلافهم الديني والعرقي)؟
أي (كيف الدروز بإسرائيل وهم ليسوا يهود وقوميتهم ودينيهم يختلف عن غالبية الدولة الاسرائيلية.. يعشقون إسرائيل واقوى قوات لإسرائيل هم من الدروز).. بلا فدراليات ولا كونفيدراليات؟ تعلموا من إسرائيل يا عالم.. علما من هزم الروم ودخل القسطنطينية هم الامويين…ومن ادخل الاسلام لايران هو عمر بن الخطاب..ومن دخل القدس الايوبي ..وقبله عمر بن الخطاب..وهم سنة بالمعنى..
فالجولاني..لديه شبه جيش …استلمه منهار من نظام الاسد العلوي..وليس لديه طائرات ولا صواريخ
ولا أسلحة حديثة برية ولا أقمار صناعية ولا تكنلوجيا حرب الذكاء الصناعي….فيقاتل اسرائيل المتفوقه بكل شيء..بماذا..؟ هل تريدون ان يعطي الجولاني الذرائع لإسرائيل لاجتياح كامل للجنوب السوري.. كما اعطى نصر الله الذرائع لإسرائيل باجتياح جنوب لبنان.. وحماس بغزة أعطت الذرائع لإسرائيل باجتياح غزة بسبعة تشرين المنكوبة..
فاذا ايران نفسها لم تقاتل اسرائيل بريا رغم تواجد مئات الالاف من مليشاتها كالحرس الثوري الإيراني
وزينبيون وفاطميون وحشد وحزب الله لبنان بالجولان وجنوب لبنان اضافة لحليف ايران بشار الاسد وجيشه.. ..لاكثر من ٢٠ سنة..السؤال الامام علي حارب مع النبي ومنها بخيبر..بالرجال والسيوف والخيول..واعداءه كذلك..نفس الاسلحة..لكن اليوم الجولاني لا يملك اي معدات عسكرية حديثة ليقاتل بها دولة اسرائيل..واقتصاد بلده منهار..ولا يوجد دولة كبرى تدعمه..فتركيا لا تتدخل بالصراع السوري الاسرائيلي.. وايران تتآمر عليه باثارة الفوضى بسوريا..وروسيا لا تدعمه..ولنتبه روسيا اصلا لم تتدخل لنصرة بشار الاسد ونظامه …عندما تأخروا من الحكم.
واي حرب يخوضها الجولاني..يعني اجنياح كامل لسوريا اسرائيليا..بدون ان يتحرك احد لنصرته..
ونسال.. مليشة حزب الله بلبنان بصواريخها ..و١٠٠ الف مقاتل ..وبيجراتهم ونصر الله وسردابه تحت الارض بسيع طوابق…وتبخروا..بسبب مغامرتهم مع اسرائيل..فكيف الحال بالجولاني.. كعراقي شيعي..نكتب ذلك..ليس حبا بالجولاني بل قولا للحقيقة..
فكيف يحارب الجولاني اسرائيل وهو لم يوحد البلد.. فدول كايران واسرائيل لا تريدان ان تتوحد سوريا..
فايران تراهن على العلويين..واسرائيل تراهن على الدروز..فقسد الكوردية والدروز والعلويين.. لم يخضعون لوحدة الدولة …بدمشق..ويقومون بتمردات مسلحة..فماذا يفعل..يريد اخضاع السويداء للدولة تقصفه اسرائيل..يريد ..اخضاع قسد الكوردية للدولة سيتعرض لقصف امريكي..يريد اخضاع مناطق العلويين..للدولة…يتعرض لعداء شيعي..
وننبه لمخاطر صراع الممرات..
فممر إسرائيل تطلق عليه ممر وادود.. من جنوب سوريا عبر الجولان والسويداء الى قاعدة التنف قرب الحدود العراقية وصولا الى مناطق قسد الكوردية.. وتدعي إسرائيل بانه هدفه الاستراتيجي منع ايران من تزويد مليشياتها بالمنطقة ومنها مليشة حزب الله الموالي لإيران بلبنان.. وكلنا نعلم انه تمهيد لدولة إسرائيل من النيل للفرات.. وايران تطرح ممرها منذ سنوات طويلة من طهران للمتوسط عبر العراق وسوريا للمتوسط ببيروت.. وجنوب لبنان.. وكلنا نعلم هو الهدف إقامة امبراطورية إيرانية كبرى.. بالمنطقة .. وعانت شعوب المنطقة من هذا الممر الإيراني لسنوات طويلة من حروب أهلية أوقعت 10 ملايين سوري بين مهجر وقتيل ومفقود.. وكذلك مزقت العراق طائفيا وكذلك لبنان حتى انهار هذا الممر الإيراني على رؤوس الشيعة العرب.. انفسهم..
وكلا من إسرائيل وايران.. تعمدتا تمزيق شعوب المنطقة قوميا ومذهبيا..لتمرير ممراتهما الكارثية
فايران مزقت سوريا ولبنان والعراق طائفيا وخلقت جيوش تطلق عليها (عقائدية) مذهبية لتتنافر مع العقائد الوطنية المفترضة.. فاعتمدت على الولائيين الشيعة بسوريا ولبنان والعراق.. وإسرائيل تعتمد اليوم على (الدروز بسوريا) ومستقبلا قد تدعم مباشرة قسد الكوردية.. وقد تقدم نفسها أيضا ناصرة للعلويين بالساحل السوري..
ولنتبه لمخاطر ايران وإسرائيل وتركيا ومصر على وحدة الدول كسوريا والعراق
فايران تصر على عدم حل مليشة الحشد والمقاومة.. ويطرحون عقائديا أي طائفيا.. بوجه السنة وا لاكراد بل بوجه الدولة العراقية نفسها.. ويعترفون بذلك بان عقيدتهم ليست وطنية كالجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب.. والاكراد لديهم البشمركة.. والدروز لديهم مليشيات مسلحة.. وكذلك اكراد سوريا قسد.. وكذلك العلويين.. هنا تحقق لإسرائيل وايران .. ادواتهما بتمزيق شعوب المنطقة و دولها.. فكل من هذه المكونات تريد حقوق وصلاحيات على حساب الدولة وعلى حساب المكونات الأخرى.. ليقدمون للاجندة الخارجية خدمة بالتدخل الخارجي بشؤون سوريا والعراق.. لتمرير مشاريع إقليمية .. تصبح شعوب المنطقة هي وقودها.. فتركيا تحلم (بامبراطورية عثمانية تركية اخوانية اردوغانية تشمل شمال العراق وسوريا).. و(إسرائيل تريد من النيل للفرات)..و(الإسلاميين السنة يريدون دولة خلافة من الصين للاطلسي)..و(ايران تريد من طهران للمتوسط لمضيق باب المندب).. و(الاكراد يريدون دولة كوردستان الكبرى بتقسيم دول كسوريا والعراق وتركيا).. ومصر تريد عبر طروحات قومية مشبوه للتوسع باسم القومية العربية من المحيط للخليج.. وبسبب مصر ضعفت تلك الدول كسوريا والعراق واليمن وليبيا بفعل انقلابات عسكرية دموية أوصلت دكتاتوريات إجرامية..
ملخص القول:
(فوحدة سوريا تعني نهاية أحلام ايران بالتوسع من طهران للمتوسط (ممر الهلال الإيراني).. ونهاية أحلام إسرائيل (بممر داود من جنوب سوريا الى التنف الى مناطق قسد).. ونرى التشابه بين ايران وإسرائيل بتمزيق شعوب المنطقة.. (فإسرائيل تعتمد على الدروز وتقدم نفسها حماة لهم.. وايران تعتمد على شيعة وتقدم نفسها حماة لهم) فاسسوا كلا البلدين مليشيات طرحت عقائديا مذهبيا وقوميا.. لتتنافر مع العقائد الوطنية للدول التي يهيمنون عليها..
ليتبين بان الوطنية هي الحل.. لدحض الاديولوجيات الشمولية العابرة للحدود المسمومة القومية والدينية
فكيف يمكن لاطار موالي لإيران يتغطى بالتشيع الولائي.. ان يوحد العراق المتعدد القوميات والمذاهب والأديان.. كيف للجولاني وهو من خلفية إسلامية سنية متطرفة.. رغم تغييره اليوم.. ولكن يبقى لديه براثن الماضي ان يوحد سوريا المتنوعة باطيافها الدينية والقومية.. علما الجولاني عمل على عدم الوقوع باخطاء الوضع العراقي بعد 2003.. وعمل على رموز للدولة كالشعار الجمهوري والعلم السوري الوطني بعيدا عن الشعارات الإسلامية والقومية .. ويقدم نفسه وطنيا..
.. …… …… .. …… ……….. ………..
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
سجاد تقي كاظم