سمير عبيد
#اولا : #لنعد_للوراء_قليلا :-
#أ:-لم يُسَجّل اي تاريخ خلال القرن الماضي والقرن الحالي ان ايران خاضت حرباً لصالح فلسطين على الاطلاق .ولم تقم ايران بأي حرب في العصر الحديث باستثناء ( الحرب العراقية الإيرانية ) وخسرتها بدليل تجرّع الخميني السم – حسب قوله – وقال ياليتني لم اعش لهذا اليوم الذي أوافق به على نهاية الحرب. وخلال مسيرة وعمر النظام الإيراني الذي بدأ عام ١٩٧٩ ولازال مستمرا متعود هذا النظام على لعق جراحه ويسكت “وهناك شهادات كثيرة مرت وسوف تمر” .ومتعود على الكيل بمكيالين واستعمال السياستين ( #الأولى : بيع المراجل والعنتريات والشعارات والديماغوجيا والوعيد من فوق الطاولة .. #والثانية : الانبطاح وتقديم التنازلات حتى ولو كانت للشيطان نفسه من تحت الطاولة !) ويعتبرونها تقية من جانب وبراغماتية سياسية من جانب آخر. وبالضبط مثل تبرير “الخيانة والعمالة وسرقة ثروات العراق ” عند حلفائهم الذين يحكمون العراق!
#ب:-وبما ان مشروع تصدير الثورة الذي أسسه الخميني منذ عام ١٩٧٩ وبقي مستمرا من بعده يحتاج إلى صبغة دينية وطائفية ” وهم يعرفون عاطفية الشعوب العربية تجاه قضية فلسطين ،وعاطفة الشيعة تجاه مذهبهم واهل البيت. ” من هنا استغل النظام الإيراني الحالتين وبذكاء قضية فلسطين، واستغل مظلومية شيعة العراق” ليرفع شعار الدفاع عنهم كشيعة فصاروا مخلب قط ضد بلدانهم لتهيمن ايران على العراق على سبيل المثال .وهكذا على لبنان .ومن ثم سوريا واليمن وصولا إلى الفصائل الفلسطينية بحجة ان إيران تدافع عن قضية فلسطين ووصل انها باعت غزة والقضية هذا من جهة!
#ج:- من الجهة الأخرى ايران بعد ايقاف الحرب الإيرانية العراقية باشرت بمشروع تصنيع السلاح والعتاد والصناعات الحربية والغوص فيها .. اليس كذلك ؟ .. ومن يفعل ذلك يحتاج إلى سوق لكي يبيع ما ينتجه وهذا غير مسموح لها حسب القوانين الدولية . ومن يصنع السلاح يحتاج ليجرب سلاحه ليعرف فاعليته في الحروب العسكرية بين الجيوش وحرب الشوارع والعصابات ” فلابد من وجود ساحات حرب” . ولكي تمضي إيران في بتوزيع ترسانتها الحربية على الدول العربية والدول المجاورة راحت هي #تفتعل_الأزمات_والفتن في تلك الدول لكي يُجرب سلاحها الذي من اجله اسست مليشيات وجيوش رديفة في تلك الدول التي استباحتها إيران مثل ( العراق ولبنان وسوريا واليمن ) .ولكي تؤسس ترسانات اسلحة في تلك الدولة ( ٩٩٪ منها بيعت سرا من ميزانيات تلك الدول واولها العراق) ….بحيث هناك تقارير غربية واميركية وعربية ان ايران من كبار مؤسسي تنظيم القاعدة ” الجناح الذي خرج من افغانستان .ومن ثم من كبار مؤسسي تنظيم داعش بالتحالف مع باراك اوباما وانظمة خليجية … الخ ! .
#د:-فهذه هي ايران دولة قومية عنصرية استعلائية تدعي التدين والدفاع عن الإسلام وعن اهل البيت زورا. ولخداع البسطاء في ايران وخداع الشيعة في العالم العربي. وخصوصا في العراق. بدليل إيران ومن خلال حلفاءها في العراق دمرت العراق كدولة ومجتمع ودين وتشيع ووحدة اجتماعية ووطنية، وأغرقته بالمخدرات والضياع، ونهبت ثروات العراق ونشرت فيه المليشيات والجيوش الرديفة وقامت بعسكرة المجتمع العراقي ونشر الفتن والطائفية فيه فتحول العراق إلى سوق استهلاكي للمنتجات الإيرانية تحت عنوان عالمي للعراق وهو الدولة الفاشلة وهذا ما اسعد ايران والكويت وتركيا وجميع اعداء العراق !
#ثانيا :- #نعود_لصلب_الموضوع !
#أ:- جميعنا شاهدنا وتابعنا زيارة لاريجاني الذي وضعه الخامنئي مسؤولا عن ملف الامن القومي الايراني وهندسة العلاقات مع الدول المجاورة ومتابعة ما يسمى بمحور المقاومة ” الذي بقي اسماً فقط”. وكيف فخخ الوضع العراقي باتفاقية امنية مريبة غايتها تهيئة الساحة العراقية لما خططته طهران في قادم الايام !
#ب:- ومباشرة غادر لاريجاني العراقي إلى لبنان ( وكان ضيفا ثقيلا ومرفوضا) وحتى السلطات السورية طردت طائرته وهددته بإسقاطها ان مر في الاجواء السورية فاضطر الذهاب عبر الاجواء التركية. وعندما وصل غذى عقل ولسان ( الشيخ نعيم قاسم / الامين العام لحزب الله ) بحيث حال مغادرة لاريجاني هدد نعيم قاسم باحراق لبنان وتدميره وجعلها معركة كربلائية ( متناسيا عدوه الأصلي وهي اسرائيل التي قتلت زعيمهم حسن نصر الله وكبار قادة حزب الله) وبات يهدد الدولة اللبنانية والشعب اللبناني!
#ج:- وبحيلة من حيل النظام الإيراني ارسل النظام الإيراني رسالة إلى ( احمد الشرع ) في سوريا عبر الطرف التركي مفادها ( إيران مستعده لدعمهم بضمانة تركية في حال قرروا فتح جبهة ضد اسرائيل ) وكانوا يظنون ان احمد الشرع مراهقا سياسيا وسوف يرتمي بحضن طهران او يصدقها وهي التي باعت اعز حلفاءها وبمقدمتهم السيد حسن نصر الله ، وإسماعيل هنية ، ونصف قادة الحرس الثوري ونصف مهندس وعلماء المشروع النووي بل بلعت اغتيال رئيسها ووزير خارجيتها ومن مهمها ( مثلما باعت دبلوماسيها عندما دبحوا في مزار شريف وحدث ذلك في 8 أغسطس 1998مـ، عندما استولت قوات طالبان علی مدينة مزار شريف.. تعرض 11 من الدبلوماسيين الإيرانيين ومراسلا من وكالة الانباء الإيرانية (ارنا) للهجوم في القنصلية الإيرانية واختفی الدبلوماسيون. وأشارت تقارير غير رسمية من المدينة أن جميع هؤلاء الرجال قد قتلوا ذبحا ) وبلعتها إيران حينها !
#الخلاصة :
إيران تريد دفع المليشيات في العراق باتجاهين ١- ان وافق الشرع وهذا من المستحيل ان يثق الشرع بالإيرانيين .فسوف تزج بالحشد والفصائل المسلحة العراقي نحو سوريا وتتخلص منهم !
٢- او سوف تزج بهم وتشجعهم على الانقلاب ضد السلطة في العراق وفرض أمر واقع وخلط الأوراق على امريكا . وهنا سوف تنفجر حرب اهلية في العراق من جهة . وسوف يهرول المؤمنين بالتقسيم لأعلان أقاليمهم من جهة اخرى.. وحينها ستكون المطحنة ( شيعية – شيعية ) وهنا سوف يكونوا طعما رخيصاً لقنابل أمريكا والتحالف الدولي الجاهز أصلا للتغيير في العراق !
٣- ومن هناك جهزت حزب الله ( ونعيم قاسم ) للقيام بالحرب الاهلية في لبنان ولقد نوه لها نعيم قاسم اخيرا وبشكل واضح !
٤- وهنا إيران تريد استباق الجولة الثانية من الحرب ضدها والتي انتهت الاستعدادات لها من قبل امريكا وإسرائيل .فيريدون احراق مخططات امريكا واسرائيل ضدها من خلال احراق العراق ولبنان معا ( وتجهيز الحوثيين ضد دول الخليج بالصواريخ )
٥- ولكن هذه المرة لن تسلم الجرة … ولن تكون الحرائق التي سوف تشعلها إيران في العراق ولبنان ورقة استراتيجية بيد إيران للمساومة بها حول الممر الاميركي الجديد والخطير في ارمينيا وأذربيجان ( لانه سوف تنفجر جبهة خطيرة للغاية ضد إيران من خاصرتها الاذرية من جهة أذربيجان ) !
٦- #نعود_ونكرر :- إيران لن تعود إلى ماقبل حرب ال ١٢ يوم ، وايران مهما فعلت ذاهبة للفوضى الكبرى وتفكك قومياتها الكبرى وصولا لاسقاط النظام في ايران لأنه عام ٢٠٢٥ ومطلع عام ٢٠٢٦ ستكون نهاية النظامين الإيراني والتركي( ونظام اردوغان بدأ يلعق باحذية الغرب وأمريكا اخيرا .وتبرع لهم بعمل اي شيء مقابل البقاء في السلطة. وكانت اول خطوة ايقاف انبوب النفط العراقي المار بتركيا وتمييع مشروع مايسمى مشروع التنمية العراقي ) ..
ب:- فتوإقفال الستار على الإسلام السياسي في المشرق العربي وانهاء دور المرجعيات الدينية . وسيولد شرق اوسط جديد يخلو من الإسلام السياسي، والحركات الراديكالية والسلفية والجهادية ، ومن نفوذ المرجعيات الدينية الشيعية والسنية وغيرهما !
سمير عبيد
١٦ اب ٢٠٢٥