حظوظهم السياسية بعد مقاطعة الأنتخابات النيابية..!

غيث العبيدي

 دعم مشروط وأرتهان مطلق.

بعد تأكيد مؤشر المقاطعة  للإنتخابات البرلمانية القادمة «كموقف مبدئي» السيناريوهات البديلة، والتصورات المحتملة، لوصف مساراتهم السياسية، الأصلية والمتوقعة، لمواجهة المناخ السياسي القادم، والقدرة على الأستجابة له والتكيف معه، هي الذهاب لدعم قوائم مناوئة للإطار التنسيقي ”دعم مشروط بأرتهان مطلق“ لتغيير العوامل والمتغييرات والأوضاع لصالحهم، هذا من جهة، ولكسر هيمنة خصومهم السياسيين حسب رؤيتهم ، من جهة أخرى.

▪️ الدخول بأسماء مستعارة.

لقياس إمكانية المشاركة، قد يلجأون إلى الدخول بأعضاء مستقلين، وقوائم غير خاضعة لتأثيرات الآخرين، تفكر وتتصرف كما يفكرون ويتصرفون ”بنهج وأهداف بعيدة المدى“ وقادرة على أن تتعايش وتتكيف مع القوائم الأخرى، دون الحاجة إلى حمل اسمهم، وتخفي خلف تعاملاتها السياسية مضامين لا يمكن إدراكها للوهلة الاولى، لكنها تحمل ذات الدوافع السياسية التي يحملونها، بداعي إفشال الاغلبية الانتخابية، وقلب المعادلة السياسية على رؤوس أصحابها.

▪️ الحليف المغاير.

لحبك قواعد اللعبة السياسية، وفرض ما يمكن فرضه من شروط، بغية الحفاظ على المكتسبات السياسية التى حققها التيار في الدورات السابقة، قد يلجأون إلى دعم القضايا السياسية التي تحملها الإحلاف المغايرة، حتى يضمن إستمرار نفوذه السياسي، وتأثيراته الضاغطة والمؤثرة في السلطات التنفيذية والتشريعية المركزية والمحلية، دون حصول تغييرات كبيرة في التمثيل السياسي، حتى وإن لم ينخرط في النشاط السياسي للدورة القادمة.

▪️ الاستحواذ بالمقاطعة !!

يرون إن المشاركة في الأنتخابات والأنشطة السياسية المترتبة عليها، هو شكل ديمقراطي منحرف، هكذا يعبرون عنها، لأنها وحسب تصوراتهم، ذات ضرر كبير، وتكلفة سياسية باهضة القيمة، ومقاطعتها وحث غيرهم على الامتناع عنها من غيرهم، ترفع من نسب استخواذهم على الدولة بأفعال قانونية لا يسألهم أحد عليها، لكونهم ”مقاطعون“ بمعنى أخرى كلما زادت نسبة المقاطعة،

زادت نسبة الأستحواذ، وكلما أزدادت الأخيرة، كلما إستطاعوا تحقيق المزيد من المكاسب الخاصة، بما فيها المكاسب العامة التي تخدم الحليف المغاير، لذلك نراهم يركزون كثيراً على مقاطعة الانتخابات، بذات تركيزهم على الأصلاح، وبنفس منوال تركيزهم على الأنشطة غير القانونية لخصومهم من باقي سياسيي الشيعة.

وبكيف الله.