حذاراً من تأسيس الحكومة الجديدة !

عزيز الخزرجي

و أخيراً إنتهت الأنتخابات المنقوصة يوم أمس و أثبتت النتائج بأن نسبة المشاركة فيها هي نفسها في المرة السابقة .. حيث لم تتجاوز الـ 13% فقط  .. و السؤآل :

كيف يمكن أن تُدار حكومة دولة و معظم الشعب فيه يرفضون الحكومة و أحزابها الظالمة – المتحاصصة التي أفسدت في البر و ابحر و السماء …!؟

ممّا يعني :

أن هذه الحكومة لو تأسست بهذه المعطيات ستكون كالسابقة تماماً ؛ فاقدة للشرعية و الصلاحية و المهنية الأنتاجية و أية فائدة تذكر ؛ يعني ليست ساقطة و فاشلة من الآن فقط؛ إنّما ستصرف أكثر من 5 ترليون دينار هباءاً منثوراً كما البرلمان السابق و قد لا تصوّب قانونين أو ثلاثة كما حدث في  البرلمان السابق!!

فماذا تفعلون يا شعب القشامر و المصائب و المهانة و الذل بسبب المتحاصصين الظلمة الذين ينتمون للأحزاب الفاسدة كحزب البعث و حزب الدعوة المزور !؟

لهذا و كما أشاعت الأخبار المسربة؛ بأن أمريكا هي التي ستؤسس الحكومة و تعيين الرئيس و الوزراء بدلاً من الأحزاب الجاهلية المتحاصصة التي لا يفهم أثقفهم حل (معادلة من الدرجة الثانية) أو (تأريخ سايكسبيكو) أو (خطة المارشال) .. و الله يكون في عون العراقيين المستقليين الصابرين على فساد الأحزاب و الحكومات التي توالت عليهم قبل و بعد زمن صدام و للآن, حيث إن بعضهم كانت أسوء من بعضهم لفقدان الصدق و الدين و الأخلاق الحقيقية في العراق بسبب ثقافة الأحزاب التي تعادي و تمنع نشر الثقافة و الفكر لأنها باتت عدوة لمصالحهم, كونها يعني (نشر الفكر و الأخلاق)تسبب وعي الشعب الذي به يتم إقصائهم و محاكمتهم على الفساد و الأموال التي سرقوها.

فحذاراً من تكرار تأسيس الحكومة العراقية الجديدة على أيدي الفاسدين بنسبة 13%و بنفس الأطار, و لعل تأسيسها على يد الأجانب كحكومة مدنية أفضل قليلاً من حكومة الفاسدين .. لأنهم(المدنيون) على الأقل سيكلفون بجلب الكهرباء و الماء و تشغيل الشركات و البنى التحتية لأنها جوانب مدنية من صلب واجبات الحكومة , أما مجيئ الأحزاب ألمتأسلمة و هؤلاء البرلمانيين الذئاب و الحكومة الفاسدة من بطن هذه الأحزاب الجاهلية؛ فأنها ستسبب إستمرار خسارة (السّاية و السّرماية) كما يقول أهل السوق و بلا نتيجة بسبب الجهل و الطمع الحاكم في عقول البرلمانيين و القادة, و قد أنذركم كما في السابق و الله الشاهد أنني ليس فقط لا أريد منصبا أو مالاً في العراق .. بل تركتها و الله و كانت طوع يدي قبل كل هؤلاء المجرمين, بل و أزيدكم أنني لا أريد حتى دخول العراق مع وجود تلك الثقافة البعثية السائدة و المنحطة حتى داخل البيوت الآن بسبب فقدان الدين و الأخلاق , و سيطرةالأحزاب الحاكمة كحزب البعث و حزب الدعوة المزوّر و القومجية و بقية الكتل و الأحزاب المتحاصصة التي جميعها لا تعلم أبجديات فلسفة الحكم و صفات المسؤول المطلوب و الهدف من الحياة!!؟

عزيز حميد مجيد