مُنَاجَاةُ التَّائِبِ فِي هَزِيعِ اللَّيْلِ بقلم. ا. عدنان الحسيني

✿《مُنَاجَاةُ التَّائِبِ فِي هَزِيعِ اللَّيْلِ 》✿

هَذِهِ الدُّنْيا مُحِبُّهَا وَكارِهُهَا إِلى عَدَمٍ
وَعِشْقُ الفِتْيَةِ لِلغَوانِي مِثْلُهَا إِلى غُرْمٍ

فَذَعِ الاثْنَـيْنِ مَعًا وَاتَّجِهْ بِعِشْقِكَ لِرَبِّكَ
بِزُهْدٍ وَتَقًى تَفْلَحْ خُلُودًا بِجَنَّةِ النِّعَمِ

يُحِيطُنَ بِكَ حُورًا وَأَكْعَابًا وَأَتْرَابًا،
هَذِهِ تُخَاصِرُكَ وَتِلْكَ بِحِضْنِكَ تَرْتَمِي

تَحْيَا طِيلَةَ عُمْرِكَ غَضَّ العُودِ طَرِيًّا،
مَلِيحُ المَحْيَا لا تُصَابُ بِسَقَمٍ وَلَا هَرَمٍ

وَنَيْلُهَا لَيْسَ بِنَصْبٍ يُرْهِقُ بَدَنًا إِنَّمَا
بِعِبَادَةٍ وَإِحْسَانٍ عَلَى فَقِيرٍ مُعْدِمٍ

فَاخْتَلِ في هَزِيعِ اللَّيْلِ في مِحْرَابِكَ،
وَابْتَهِلْ وَابْكِ بُكَاءَ الطِّفْلِ المَيْتَمِ

فَاللَّهُ يُجِيبُكَ وَيَكْشِفُ كُرُوبَكَ، وَإِنْ
كُنْتَ عَاصِيًا لَهُ فِي عُمْرِكَ المُنْصَرِمِ

✒️عــــــــــــــدنان الحســـــــــــــيني
٢٠٢٥/١١/٢٢مِيـــــلَادِيَّــــــــــــــــــــــةً
ليلـــــة يـــــــوم الاحـــــــــد 🕙 ٦:٥٥
العـــــــــــــــراق/🇮🇶/بابـــــــــــــــــل