د. فاضل حسن شريف
جاء في الموقع الاعلامي للاستاذ حسين أنصريان عن منهج اهل البيت عليهم السلام في بناء الانسان الكامل: التركيز على ضرورة الاستجابة المتوازنة للميول والغرائز: فهي في التصور الاسلامي من عطاء اللّه تعالى، فيجب ألا تكبت من جهة وألاّ يفسح المجال لها لتؤثر على السلوك تأثيراً اعمى، بل يتم التوازن في عملها باختلاف الظروف والاحوال ووفق هدى الشريعة الغراء وعبر اعمال الارادة الانسانية الواعية. فالغرائز طاقات فوّارة عُبئت في الذات الانسانية لتقوم بدفع الانسان للحفاظ على ذاته وللابقاء على نوعه، والاندفاع نحو استكناه المجهول واعمار الارض واثراء المسيرة الانسانية والوصول بعد ذلك إلى التدين الواقعي، ومالم يدعمها تعقل صحيح ويهديها وحي اصيل وعلم الهي واسع وتضبطها إرادة قوية، فسوف تتحول إلى قوى مخّربة وهّدامة تمزق الانسان وتهوي به في مكان سحيق. ومن هنا جاءت الروايات الشريفة عن اهل البيت عليهم السلام لتؤكد هذه الحقيقة ولتدفع الانسان نحو المسيرة المتوازنة. فللانسان أن يحب ذاته ويعمل لها، ولكن ينبغي ألاّ ينسى أن ذاته مكتوب لها الخلود فعليه أن يعد لذاته في عالم الاخرة، كما أن عليه ألاّ ينسى أن هناك حباً اسمى للّه تعالى الجمال والكمال المطلق، وحينئذ ينسى نفسه في حب اللّه. يقول الامام امير المؤمنين في مناجاته: (الهي، كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً. وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً. انت كما احب فاجعلني كما تحب). ويقول الامام الصادق عليه السلام: (لا يمحض رجل الايمان باللّه حتى يكون اللّه احب إليه من نفسه وابيه وامه وولده واهله وماله ومن الناس كلهم) ويقول الامام الباقر عليه السلام: (الدين هو الحبّ والحبّ هو الدين). ويقول الامام الصادق عليه السلام: (إذا تخلى المؤمن من الدنيا سما ووجد حلاوة حب اللّه وكان عنه اهل الدنيا كأنه قد خولط، وإنما خالط القوم حلاوة حب اللّه فلم يشتغلوا بغيره). وقل نفس الشيء عن الغرائز الاخرى كالغضب والتدين والتملك والغريزة الجنسية وغريزة الامومة وغيرها. ولن نطيل في هذا المجال فالحديث عه واسع. ولا ننسى أن هناك ثروة دعائية ضخمة ورثناها عن اهل البيتعليهم السلام، وهي تركز عنصر التعادل والتوازن اروع تركيز، وهو ما نلاحظه مثلاً في دعاء الامام عليعليه السلام الذي رواه كميل بن زياد، والادعية الواردة في الصحيفة السجادية وغيرها. يقول الامام زين العابدين في دعاء مكارم الاخلاق: (اللّهم صلّ على محمد وآل محمد ولا ترفعني في الناس منزلة إلاّ حططتني عند نفسي مثلها، ولا تحدث لي عزاً ظاهراً إلاّ احدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها اللّهم لا تدع خصلة تعاب مني إلاّ أصلحتها ولا عائبة أؤنّب بها إلاّ حسّنتها ولا اكرومةً فيّ ناقصة إلاّ اتممتها اللّهم اجعلني اصول بك عند الضرورة واسألك عند الحاجة واتضرع اليك عند المسكنة اللّهم خذ لنفسك من نفسي ما يخلّصها وأبق لنفسي من نفسي ما يصلحها، فإن نفسي هالكة أو تعصمها). ولا يسع المجال للتوسع فإن العطاء واسع.
التربية العملية للافراد على السير نحو الكمال. ذلك أن الاسلام ـ كما هو واضح للمتتبع لبرامجه وخططه ـ لايكتفي بطرح النظرية العامة في مختلف المجالات، بل يعمل على تفصيلها وتوضيحها وتقديم النماذج العملية والحسية لها لتتوضح امام الاذهان وتتركز في النفوس. ولكي ينظر الناس إلى اهل البيتعليهم السلام نماذج حية للانسان الكامل نجد الايات الكريمة والروايات الشريفة تطرحهم بوضوح، وتؤكد على مرجعيتهم العلمية وكونهم نماذج عليا تطبيقية للمفاهيم المتقدمة، فهم رمز الطهارة، وهم محلّ المودة، وهم سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وهم باب حطة، وهم باب مدينة العلم، وهم مع الحق والحق معهم، وهم حبل اللّه، وهم الثقل الاصغر بعد الثقل الاكبر وهو القرآن، وهم محل الولاية واصولها، وهم الراسخون في العلم، وغير ذلك. ولكي يتجلى الحب والمودة وترتبط الامة ارتباطا عاطفياً حاراً بهم، نجد الصلاة والسلام عليهم تقارن الصلاة والسلام على رسول اللّه صلى الله عليه وآله وتكملها، وإلاّ عادت بتراء. بعد كل هذا نلاحظ أن تاريخهم وسيرتهم يكشفان عن نماذج عالية هي الاسلام المجسَّد والقرآن المطبَّق في مختلف المجالات الانسانية، فهم الخلق العالي والسلوك السامي والخلق الحميد، والعلم الواسع، والاهتمام الاقصى بقضايا الامة اينما كانت، والسهر على مصالحها وتقديم مصلحتها على أية مصلحة اخرى، فالامام الباقر يؤسس مدرسة علمية ضخمة يستمد من معينها العلماء، والامام الصادق يعمل على توسعتها ودفع الشبه المثارة حول الاسلام والوقوف بوجه الاتجاهات الفقهية الخطيرة والمنحرفة، والامام الكاظم يتحمل العذاب الطويل لبيان الحق، والامام الرضا يدخل في قلب العمل الاجتماعي ويكافح الانحراف، والامام العسكري يبعث بتلامذته إلى الكوفة ليردوا على شبهات بعض الفلاسفة، وهكذا نجدهم عليهم السلام قمماً في الفكر والسلوك تستحق أن تقتدي بها الاجيال. والتاريخ ينقل لنا الكثير من الاساليب العملية التي نفذّوها لبناء جيل اسلامي طليعي متقدم، وزرع افراده في قلب الامة ليقوموا بدورهم في اكسابها السلوك الاجتماعي الذي يطلبه الاسلام، بعد أن كانوا هم القمة في الورع والخلق الحميد. وكتب الروايات زاخرة باوصاف هذه الفئة الطليعية. يقول الامام العسكري عليه السلام: (شيعة علي هم الذين لا يبالون في سبيل اللّه أوقع الموت عليهم أو وقعوا على الموت، وشيعة علي هم الذين يؤثرون اخوانهم على انفسهم ولو كان بهم خصاصة، وهم الذين لا يراهم اللّه حيث نهاهم. ولا يفقدهم من حيث امرهم. وشيعة علي هم الذين يقتدون بعلي في اكرام اخوانهم المؤمنين). ويقول الامام الباقر عليه السلام: (ما شيعتنا إلاّ من اتقى اللّه واطاعه، وما كانوا يعرفون إلاّ بالتواضع والتخشّع واداء الامانة وكثرة ذكر اللّه). ويقول الامام علي عليه السلام: (شيعتنا المتباذلون في ولايتنا المتحابون في مودتنا المتزاورون في احياء امرنا، الذين إذا غضبوا لم يظلموا وإن رضوا لم يسرفوا، بركة على من جاوروا، سلم لمن خالطوا). نسأل اللّه جل وعلا أن يجعلنا منهم ويوفقنا للسير على خطى اهل البيت عليهم السلام.
جاء في موقع الجزيرة عن ضرورة بناء الإنسان للكاتب لحبيب آيت أ صالح: لم يستطيع بعد الإنسان في مجتمعنا الخروج من ذلك القالب الذي تم وضعه فيه، هذا القالب مليء بالتناقضات، ومتجذر في العقليات، مما يجعل أمر إلغائه مستعصيا، هذا الخروج لا يحتاج فقط إلى الإرادة والرغبة، بل يحتاج إلى تجاوز ذلك الخلل الكامن في العقليات، ومن ثم التمرد على كل الايديولوجيات التي تمنع من تبني فكر منفتح مبني على الاحترام وتقبل الاختلاف. لعل الإيمان بالعقل من أبرز ما يتحدد به الإنسان، وفي مجتمعاتنا لا تُعطى الأولوية للعقل، إذ هناك مسائل أخرى هي التي تحدد ما يجب أن يكون، أما العقل فبات مجرد وعاء نتذكر به المعلومات، وليس أداة ننتقد بها المعلومات ونتفكر بها. لقد ارتبط العقل بالذاكرة في مجتمعاتنا فأصبح معيار التعقل هو مدى ما نحفظ من معلومات، وليس مدى قدرتنا على التفكير والتأمل والإبداع، ولا بأس من الاطلاع على المعلومات بالقدر الكافي، لكن كل ذلك لا يجب أن يجعل وظيفة العقل منحصرة في التلقي بل في التفكير والنقد والتساؤل، هذا الإيمان بالعقل أضحى ضرورة ملحة للرقي بالإنسان نحو المكانة التي وُجد من أجلها. يبدو ومما لا شك فيه أن الأخلاق هي التي يمكن أن تؤكد إنسانية الإنسان، لأنها هي التي تجعله يتصرف وفقا للعقل والضمير، وإذا كان ذلك كذلك، وانطلاقا من واقعنا، فيمكن التأكيد على مسألة غياب الأخلاق، هذا الغياب عوضه النفاق، حتى باتت هذه الأخلاق بمثابة مظاهر نستخدمها لمصالحنا، مما أدى إلى الانحلال الأخلاقي والنفاق بكل تجلياته، هذا هو واقعنا مع الأسف، ومن خلال ذلك نتأكد أن مسألة بناء الإنسان لم تعد مرتبطة بجانب واحد دون آخر، إنها مرتبطة بكل الجوانب التي تحدد الإنسان، وهذا ما يجعل أمر بناء الإنسان في مجتمعاتنا أقرب إلى الاستحالة.
عن المركز العربي للبحوث والدراسات: بناء الإنسان كأحد متطلبات التنمية المستدامة للكاتب اسلام عيسى أحمد: فيما يلي نتناول آليات بناء الإنسان وهي: 1- التعليم القائم على التدريب والابتكار: يعتبر التعليم منذ القدم أحد أهم العوامل المكونة للشخصية الإنسانية والتي ترتبط كليا ً بقدرة الفرد الإنتاجية وقدرته على تلبية حاجاته ومتطلباته ولقد تناول تقرير التنافسية العربية الصادر عن المعهد العربي للتخطيط عام 2003م التعليم كأحد مؤشرات رأس المال البشري من خلال معدلات الالتحاق الصافي بالتعليم الجامعي، و الالتحاق الصافي بالتعليم الثانوي، و انخفاض الأمية لدى الكبار، ونسبة الانفاق العام على التعليم، والتعليم في عصرنا اليوم- عصر اقتصاد المعرفة القائم على العلم والمعلومات- قد اختلف مفهومه وزادت أهميته والحاجة إليه، حيث أصبح يرتبط مباشرة بالتدريب ليتحول إلي استثمار يعود بقيمة مضافة عالية على الاقتصاد القومي من خلال زيادة الإنتاجية للعنصر البشري، ولا تنحصر فوائد التعليم والتدريب في زيادة إنتاجية الموارد البشرية فقط بل تتعداها الى زيادة معدلات النضج والفعالية في الاستهلاك وترشيده فضلا عن إسهامه في زيادة الطلب الفعال على السلع والخدمات مما يزيد الحافز للمزيد من الإنتاج وللمزيد من تحويل الموارد الطبيعية الى موارد اقتصادية لتستخدم في إنتاج السلع والخدمات وزيادة فرص العمالة الفعالة ومن ثم خفض معدلات البطالة، فيزيد الناتج القومي الإجمالي المحلي ويزيد الدخل القومي الأمر الذي يسهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والشاملة،فالتعليم يتم من خلاله تزويد الفرد بالمعلومات والمعارف والمهارات الضرورية واللازمة لأداء أعمال معينة ومعروفة، ولبناء إنسان فعال يتطلب الأمر تثقيفه بالاطلاع على معلومات ومعارف أكثر شمولا والتعرف على ما يجري من حوله من مشاكل ومواقف و وسائل للحل، والتدريب يصل بالفرد إلى مرحلة أعلى يصقل فيه شخصيته بخبرات و بمهارات أكثر تخصصا ودقة ليتمكن من رفع كفاءته الإنتاجية والاقتصادية من خلال إعمال عقله في ابتكار مقومات تساعده على تطوير الذات والمجتمع، وعلى مستوى الاقتصادي نجد علاقة وثيقة بين نسبة التعليم ومعدلات الدخل القومي الإجمالي للمجتمع حيث يمكن القول بوجود علاقة طردية بينهما فالتعليم يحقق المهارة العملية التي تساهم في زيادة الإنتاج ومن ثم زيادة الدخل و الزيادة في الدخل بدورها ترتب زيادة الإنفاق على التعليم في المستويين الفردي والقومي، وهنا يجب أن تقوم العملية التعليمية على أساس نوعى وليس فقط الكمي بحيث يتم النظر في التخصصات المطلوبة فعليا ًلدى سوق العمل وخاصة التعليم المهني والتأهيل مما يرتب رفع المهارات الفنية والإدارية معا ً. 2- اتساع دائرة الثقافة والمعارف: حيث أصبحت تنمية المعارف و تطوير السمات الثقافية تمثلان ضرورة أساسية في ظل اتجاه العالم نحو اقتصاد معلوماتي، يعتمد أولا ً على نضج الثقافات و قابليتها للتجديد وثراءها الفكري الذي يمنح لحامليها ميزة تنافسية في البيانات والمعلومات والأفكار، إذ أن للثقافة خصائص تتمثل في أنها عملية مكتسبة أي أن الإنسان لا يولد بها بل يكتسبها من خلال التفاعل والاحتكاك بينه وبين الأفراد في مجتمعه مثال المدرسة والعمل، كما أن للثقافة دور كبير في تحديد أنماط سلوك الفرد في الحياة اليومية عموماً وفي الجانب الاقتصادي بصفة خاصة، حيث تختلف السمات الثقافية من مجتمع إلي آخر ومن زمان إلي آخر فنجد الثقافة الموجودة في المدينة مختلفة عن الثقافة الموجودة في الريف والبادية فيتباين سلوك المجتمعات في المناطق المختلفة حتى أنه هناك اختلاف نسبي في سلوك الأفراد الذين في بيئة اجتماعية واحدة، ومن ثَم تتباين سمات وسائل العيش وطرق الحياة اليومية.
3- التنشئة الاجتماعية السليمة: يأتي تعريفها في معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية أنها (العملية التي يتم بها انتقال الثقافة من جيل إلى جيل والطريقة التي يتم من خلالها تشكيل الأفراد منذ طفولتهم حتى يمكنهم المعيشة في مجتمع ذي ثقافة معينة ويدخل في ذلك ما يلقنه الآباء والمدرسة والمجتمع للأفراد من لغة ودين وتقاليد وقيم ومعلومات ومهارات…إلخ)، وفي قاموس علم الاجتماع هي (العملية التي يتعلم عن طريقها الطفل كيف يتكيف مع الجماعة عند اكتسابه السلوك الاجتماعي الذي توافق عليه هذه الجماعة)، التنشئة الاجتماعية تعبر عن التربية الشاملة والتكوين وتمكن الفرد من الاندماج في المجتمع و اكتساب أنماط سلوكية وعادات ومعايير ودلالات وقيم، عندما يقيم العلاقة بين فئة من الفاعلين من جهة ومجموعة من الأفعال من جهة ثانية. وبالتالي فهي تنطلق من المجتمع وتعود لخدمته مرة أخرى، ولهذا يمكن القول أن التنشئة الاجتماعية بمثابة مشروع اجتماعي تهيمن عليه مجموعة من القيم والمعايير والنظم، والهدف منه خلق علاقات بين الأفراد المكونة للمجتمع لتسهيل دمجها داخل هذا المجتمع بما يحقق الاستقرار و التطور. ويعني بها كذلك عملية اكتساب القيم والمعايير الاجتماعية عن طريق آلية الاندماج ولغرض تحقيق تكيف الفرد مع سياق اجتماعي يتسم بالدينامية والتغير وهنا يمكن التمييز بين تنشئة اجتماعية أولية وتنشئة اجتماعية ثانوية، حيث بفضل التنشئة الأولية يصير الفرد عضوا في المجتمع، والتي تتم بالدرجة الأولى داخل الأسرة والتي تتطلب القاعدة الأساسية فيها أن لتكون فعالة لما لها من آثر في تكوين شخصية الفرد خلال عملية التنشئة الثانوية خلال المراحل اللاحقة للأولية. والتنشئة الثانوية تشمل جميع العمليات الاجتماعية اللاحقة التي بفضلها يتعرف الفرد على مجالات جديدة من العالم الموضوعي بعد أن صار اجتماعيا بفضل التنشئة الأولية،ولذلك يمكن القول بان الأسرة والمدرسة (خاصة التعليم الأساسي) يشكلان ويعتبران مؤسسات للتنشئة الأولية ومنهما ينطلق الفرد ويكتسب القواعد الأولية التي تمكنه من الاندماج والانفتاح من وإلى المجتمع. 4- الرعاية الصحية: مثلما تُعد عملية الإعداد الاجتماعي حجر الزاوية في بناء الإنسان فإن الرعاية بالصحة النفسية والجسدية تشاركها ذات الأهمية في التأثير على تكوين الشخصية، فإذا كانت مستويات الصحة النفسية تؤثر بالطبع في السلوك وسماته، فإن الصحة الجسدية تعتبر أحد المحركات الأساسية للفرد داخل المجتمع وقدرته على التعليم والتعلم واكتساب مهارات جديدة تدفعه لزيادة الانتاج و تحقيق معدلات أفضل في التنمية،فهناك علاقة تبادلية بين الصحة والتنمية الاقتصادية تُعني أن تحقيق التنمية الاقتصادية يؤدي إلى تحسين الأوضاع الصحية، وعلى النحو الآخر فإن الصحة الأفضل تساهم في التنمية الاقتصادية. و المنادين ببرامج القطاع الصحي عادة ما يحذرون من أن التنمية بمفردها لا يمكن الاعتماد عليها لتخفيض العجز والوفاة،وأنه لابد من الإهتمام بالبرامج الخاصة بالتغذية،والرعاية الصحية، والصحة البيئية.