نوفمبر 22, 2024
555

اسم الكاتب : اندبندنت عربية

عائلة جاسم الأسدي قالت إن مسلحين اعترضوا طريقه خلال زيارته بغداد واقتادوه إلى مكان مجهول

أعلنت عائلة الناشط البيئي العراقي البارز جاسم الأسدي المعروف بكفاحه من أجل المحافظة على الأهوار الأسطورية في جنوب البلاد، اليوم الأحد، أن مسلحين قاموا بخطفه بالقرب من بغداد يوم الأربعاء الماضي وقطعت أخباره منذ أربعة أيام.

ويدير الأسدي (65 سنة) جمعية للدفاع عن البيئة “طبيعة العراق”، ويتحدث باستمرار عبر وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لرفع مستوى الوعي حول الأهوار العراقية، المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ويهددها خلال الفترة الأخيرة شح المياه والجفاف.

وفي اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، قال ناظم الأسدي إن شقيقه الناشط “كان يقود سيارته على الطريق السريع قادماً من مدينة الحلة (جنوب) باتجاه بغداد” عندما “أوقفته سيارتان وقام مسلحون بملابس مدنية بتقييد يديه ووضعه في إحدى المركبات ونقله إلى مكان مجهول”.

وأوضح أن الحادثة وقعت “على بعد نحو خمسة كيلومترات من العاصمة” بغداد.

وأضاف شقيق الأسدي أن “ابن عمي كان معه وتركوه في اللحظة نفسها على الطريق”، مؤكداً أن الخاطفين لم يتصلوا بالعائلة، لكن الشرطة تواصل البحث عن الناشط البيئي.

ورداً على سؤال عن دوافع الخطف، قال ناظم الأسدي “نحن بحاجة إلى وقت لفهم الأسباب”.

من جهته، أكد مسؤول أمني لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم كشف اسمه، أن عائلة الأسدي قدمت بلاغاً للقوات الأمنية يفيد بأنهم فقدوا الاتصال معه أثناء توجهه في زيارة إلى بغداد.

وعلى رغم عودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها واستقرار الأوضاع الأمنية نسبياً بعد عقود من الصراع في العراق، ما زالت حوادث خطف واغتيال ناشطين أو مسؤولين تتكرر في هذا البلد الذي يعيش نزاعات قبلية، بينما يدين المجتمع المدني انتشار الأسلحة ووجود فصائل مسلحة.

والأسدي مهندس هيدروليك ولد عام 1957 في أهوار العراق، وشارك منذ 2006 في مبادرات تهدف إلى إنعاش هذه المنطقة الواقعة جنوب البلاد، وتعرضت لتجفيف شبه كامل خلال تسعينيات القرن الماضي في عهد صدام حسين.

وتعاني الأهوار من موجة جفاف ضربت العراق خلال الأعوام الماضية بما في ذلك نقص الأمطار وانخفاض منسوب نهري دجلة والفرات بسبب السدود التي أقيمت في المنبع في تركيا وإيران المجاورتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *