اسم الكاتب : معن عبد القادر آل زكريا
تأريخ أرقام السيارات الخصوصي في بغداد والموصل بين أيام زمان واليوم
تمهيد لازم:
يقول أمين المميز في كتابه” بغداد كما عرفتها “على الصفحة 57 بخصوص شارع الرشيد ما يأتي: “أذكر بغداد يوم أمر الوالي خليل باشا بفتح الشارع الذي سمي بادئ الأمر باسمه (خليل باشا جاده سي) وعملت المعاول ليلاً على هدم دور وحوانيت الحيدرخانه وأسواق باب الأغا على رؤوس ساكنيها, حتى إذا أصبح الصباح كان منظر البيوت وأثاثها المبعثرة والدكاكين وبضائعها المتناثرة ، مشهداً يدمي القلوب ويفتت الأكباد وليس في بغداد من يصغي إلى شكاواهم وتظلماتهم)..
لقد بدأ ذلك الفعل يوم الاثنين الموافق 20 آذار من سنة 1920 وقد استؤنف العمل بالهدم من جديد نهار الخميس 11 أيار من سنة 1916. وفي نهار الأحد العشرون من آب من تلك السنة جرت مراسيم افتتاح الجاده ، إذ تم نقش اسم خليل باشا على قاعدة منارة جامع السيد سلطان علي يوم الخميس الواقع في 19 تشرين الأول من سنة 1916 .وقد استمر هدم البيوت والحوانيت إلى أواخر آذار سنة 1917 أي بعد الاحتلال الانكليزي لمدينة بغداد ببضعة أيام (تم احتلال بغداد يوم 11 آذار من سنة 1917 وفي سنة 1920 أرادت حكومة النقيب توسيع الجاده الحالية إلى ما مقدار عرضه 30 متراً لتسوية اعوجاجها .وقد أخذ المهندسون يتفاوضون في أي جانب من الجاده يجب هدمه ، إذ تبرز في سبيلهم عقبتان … فإن هدموا الجانب الواقع إلى طرف النهر يشخص أمامهم جامع السيد سلطان علي فضلاً عن عمران تلك الجبهة .وإن هدموا الجانب الآخر وهو أقل عمراناً ، فيعرقل سبيلهم جامع مرجان ويحول دون بلوغ الأبنية المراد هدمها.
ساهم إنجاز مشروع شارع الرشيد “شارع يشق العاصمة بغداد طولاً من شمالها إلى جنوبها “… نقول ساهم في فتح الأبواب على مصاريعها أمام تدفق وسائل التمدن, ومنها إنشاء الأبنية الحديثة على جانبيه, ومنها استيراد السيارات من مناشئها الأوروبية والأميركية في فاتحة العشرينات من القرن الماضي. ثم جاء التوسع الأخير (للشارع الجديد) الاسم الذي أطلقته عليه سلطات الاحتلال الانكليزية, ثم صار اسمه الثالث والأخير شارع الرشيد كما هو باقٍ إلى غاية تاريخه … نقول جاء التوسع الأخير ليعين على إعماره من جانبيه, (يوم كان نشأت السنوي أمينا للعاصمة (1925-1930) وبادئ ذي بدء, فقد جرى التبليط بتعديل الشارع ومن ثم فرش الرمل والحصى الناعم، ليتم وضع المشبك الحديد(BRC) ، بعدها جاء دور التبليط بالشوبك المصنوع من الخشب والمدهون بالنفط الأسود كي لا تلتصق ذرات الرمال بالقير الأسود .وقد أخذت عملية التبليط أشهراً عدة… وكان من ضحايا تبليط شارع الرشيد أمين العاصمة نفسه ، الذي تم نقله إلى مكان آخرفي حومة عملية الإعمار) لسبب ظل مجهولاً إلى زمن طويل بعد وقوعه) .وبانتهاء عملية التبليط ، صار شارع الرشيد المتنزه الأمثل لأهالي بغداد ، وعلى نحو خاص سكان الكرخ الذين جاءوا عبوراً إلى الجهة الشرقية من بغداد ، وقاموا يحجزون لهم أماكن جلوس على أطراف المقاهي الكثيرة المنتشرة على جانبي الشارع عصر كل يوم للتفرج على الناس الرائحين والغادين، فضلاً عن قيام كثير من الفضوليين بانتظار قدوم عربات الغانيات من محلة الميدان شمال بغداد متجهات إلى الباب الشرقي في الجنوب مروراً بشارع الرشيد على طوله, وأغلبهنَّ يركبنَ سيارات فارهة مكشوفة (أم التنتا) أو يمتطين العربات ام الربل التي يجرها جوادان ويقودها حوذي (عربة نجي) من أهل الكار أولئك الذين دخلوا ذلك التاريخ من أوطأ أبوابه لما معروف عنهم من سوء الخلق ، أقول تمر الغانيات وهنَّ في غالبيتهنّ من ذوات الجمال والأبهة التي تحسدهنّ عليها كثير من نساء بغداد غاويات التقليد …!!
جادة خليل باشا:
يقول علي الوردي في كتابه” لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث -الجزء الرابع” ، من عام 1914-1918 والمطبوع سنة 1974 وعلى الصفحات 302-306 ما يأتي :
“لم يكن في بغداد – في العهد العثماني – شارع مبلط واحد ، بل كانت فيها أسواق مسقوفة ودروب وأزقة يتصل بعضها ببعض ببناء متهالك. وكان أول شارع في بغداد ، هو شارع النهر الذي قام بفتحه ناظم باشا سنة 1910 .ذلك في الواقع لم يكن شارعاً لشدة ضيقه وعدم استقامته … بل هو إلى الزقاق أقرب منه للشارع” .
وتقول الروايات ، أنه لما حقق خليل باشا الانتصارات المتتالية ، ومنها انتصاره الشهير على القوات البريطانية في الكوت ، فقد آل على نفسه إلا أن يقرن ذلك الانتصار باسمه الذي سيؤرخ في شارع من شوارع بغداد. وأراد خليل باشا أن يكون الشارع ممتداً على طول بغداد من شمالها (الباب المعظم) وإلى جنوبها (الباب الشرقي) وعلى طول موازاة نهر دجلة .
يكمل علي الوردي روايته بشأن فتح الشارع قائلاً: ” المظنون ، أن هناك ثلاثة عوامل دفعت خليل باشا إلى فتح الشارع على تلك الدرجة من الاهتمام وهي
1. العامل العسكري :
لقد كانت متطلبات الحرب تقضي بفتح الشارع لتسهيل مرور المدافع والمعدات الحربية من بغداد إلى الجبهة ، وكان الطريق يدور حول المدينة ، الأمر الذي أدى بالجنود إلى معاناة شديدة من شدة الحر صيفاً ومشقة الأوحال شتاءً.
2. العامل المالي:
لقد اقتنع الحكام بالنظرية التي مفادها أن شق الشوارع في زمن السلم يكلف الدولة أموالاً طائلة من أجل تعويض الأهلين أصحاب الدور المهدومة) عن أثمان عقاراتهم ، أما في زمن الحرب) ، فالأمر لا يكلف الدولة من الأموال إلا أقلها ، فهي تستطيع أن تعوض أصحاب الدور بسندات تدفع بعد انتهاء الحرب … ولم يكن أصلاً في مقدور أي واحد الاعتراض على تلك الأوامر…!
3.العامل الشخصي:
لقد كانت المودة الشائعة بين حكام الولايات العثمانية في تلكم الحقبة, التنافس والتباهي بفتح الشوارع . لقد كان كل واحد منهم يريد أن يفتح شارعاً في مدن ولايته بحجة إعمار البلاد … لكن كل واحد, أراد من وراء ذلك – في دخيلة نفسه – إطلاق اسمه على الشارع المفتتح … ويخلد ذكره في التاريخ اللاحق .
يقول علي الوردي:
“لقد ابتدأ العمل بفتح شارع خليل باشا – الشارع الجديد – شارع الرشيد من شهرأيار(مايس) 1916عندما قام رؤوف بك الجادرجي باستدعاء أصحاب الدور التي سيخترقها الشارع – على وفق التخطيط والتصميم -واتفق معهم على ان يدفع لهم مبلغاً مقدماً يعادل مقدارمبالغ إيجارات دورهم لمدة سنة واحدة على أمل أن يعود فيفاوضهم في سبيل شرائها كاملة بعد انتهاء الحرب”.
ثم ابتدأ رؤوف بك بتطبيق مخططه فقام بدفع المبالغ بالنقود الورقية المطبوعة) … الأمر الذي أدى إلى انتشار التذمر الشديد بين ذوي العلاقة).
يقول كامل الجادرجي (شقيق رؤوف الجادرجي) في مذكراته الآتي: “وقد سبب قرار شقيقي رؤوف وتصرفه ذلك استياءً بالغاً لدى أصحاب العلاقة وغيرهم، واعتبروا رؤوفاً مسؤولاً عنه” .
يكمل كامل الجادرجي قائلاً: وكان والدي أيضاً من ضمن المستائين من تصرفات رؤوف, وإن كان قد استفاد من فتح الشارع استفادة مادية ، بعد أن أصبحت لدارنا (آل الجادرجي) جبهة طويلة ومهمة على الشارع العام. ويعود علي الوردي إلى وصف حالة مشروع افتتاح الشارع والمشاكل التي تسببت عنه قائلاً: إن هناك أسباباً أخرى لانتشار التذمر بين الناس هو ان موظفي البلدية ، فضلاً عن مهندسيها يتأثرون بالمحسوبية وبالوساطة وبالرشوة, حالهم حال جلّ موظفي السلطنة, فصاروا يغيرون في تخطيط الشارع حسبما توحي به تلك الدوافع .
يقول عبد الكريم العلاف وهو من معاصري تلكم الحقبة في كتابه- بغداد القديمة- الصادر سنة 1960 وعلى الصفحة 241 ما يأتي: “ولما شرعوا في فتحه ظلموا كثيرين من الناس وجاروا على الضعيف, والذين قدروا أن يرشوا من بيده الأمر وجد لهم ألف عذر لعدم هدم داره والتعرض لها “.
يعود علي الوردي إلى وصف هدم الدور ما يأتي: “الواقع ان شق الشارع كان يجري بطريقة عجيبة . فقد يأتون بحبلين طويلين ويمدانهما فوق سطوح المنازل لتحديد مساحة الشارع بواسطة هذين الحبلين . ويقال ان مرورأحد الحبلين فوق أحد الدورمعناه نزول الكارثة على أهل تلك الدار ، فتسمع العياط والعويل … فيسرع المتمكن من أصحاب الدور إلى استشارة أهل الحل والتفتيش عمن يساعده على إزاحة الحبل عن داره لقاء رشوة. وكثيراً ما كان الحبل يتحول من منزل إلى آخر حسب مبلغ الرشوة التي تدفع أو النفوذ المستخدم … لقد كانت مهزلة تدعو إلى البكاء والضحك معاً” …!!
يستمر الوردي واصفاً بعض الإشكالات التي واجهت المسؤولين في قضية الاستملاكات وهي هنا تختلف نوعاً ما عن تلك الإشكالات التي ذكرها أمين الممي….. يقول الوردي :
“لما وصل الشارع إلى محلة الحيدرخانة واجه المسؤولون مشكلة عويصة هي وجود سوق للأوقاف تعترض امتداد الشارع المقرر, وان هدم السوق يؤدي إلى غضب رجال الدين في وقت كانت فيه الحكومة في أمسّ الحاجة إلى رضاهم. وفي هذا الخصوص يقول الرواة ان رؤوف بك الجادرجي تصرف في هذه النقطة تصرفاً رجولياً متحملاً المسؤولية وحده ، إذ استطاع أن يحشر عمالاً كثيرين، وجاء بهم إلى العمل ليلاً ، فأخذوا يهدمون السوق خلسة ، ولما أشرقت شمس اليوم التالي وجد الناس أنفسهم أمام الأمر الواقع … ولم ينبس أحد من رجال الدين ببنت شفة”…!!
يقول المؤرخ عباس العزاوي في كتابه -العراق بين احتلالين – الجزء الثامن وعلى الصفحة 294 ما يأتي :
لقد جرى الاحتفال بافتتاح الشارع يوم 23 تموز سنة 1916 ذكرى إعلان الدستور وقد أطلق عليه اسم (خليل باشا جادة سي) كما ذكرنا في مكان سابق من بحثنا، وقد كتب هذا الأسم على قطعة من الكاشي القاشان وضعت على جدار في جامع السيد سلطان علي .وبعد أن تم افتتاح الشارع، ظل حتى يوم سقوط بغداد في 11 آذار سنة 1917 أي ما يقارب سبعة أشهر وهو مليء بالحفر يعلوه التراب، فلم يهتم المسؤولون بتسوية أرضه أو تبليطه … بل كانت الدور المهدمة على الجانبين وأصحابها ما يزالون يسكنونها وقد علقوا بعض العباءات أو الستائر لحجب أنظار المارة عنهم منظراً ما زال يذكره بالسوء الكثير من الذين عاصروا تلكم الحقبة. ومن الجدير بالذكر أنه لما كانت بغداد على وشك السقوط غادرها رؤوف بك الجادرجي إلى استانبول ومنها إلى برلين بحجة الاطلاع على التقنيات الإدارية والفنية للبلديات هناك (لكن الآراء كانت متفقة على أنه خشي انتقام الناس منه في عهد السقوط لما عمله فيهم في العهد السابق .(وهنا تختلف رواية الوردي عن رواية أمين المميز … إذ يقول الوردي ان الإنكليز هم الذين قاموا بالتبليط ، بينما يقول أمين المميز ان الحكومة – حكومة النقيب الأولى – هي التي أمرت بالتبليط.
ولم يكد الإنكليز يدخلون بغداد بعد فتحها حتى قاموا بتبليط الشارع لتسهيل مرور نقلياتهم وآلياتهم وجنودهم فيه ، فأطلقوا على الشارع اسم الشارع الجديد. ومن الجدير بالذكر أن جزءاً كبيراً من بناية شركة اللنج الإنكليزية قد طاله الهدم على وفق رواية سليم طه التكريتي في كتابه المترجم عن الانكليزية تأليف العقيد جيرالد دي غوري الملحق العسكري في السفارة البريطانية في بغداد والموسوم “ثلاثة ملوك في بغداد” الطبعة الثانية والصادرة سنة 1990 إلا أن القطعة التي حملت اسم خليل باشا والتي كانت موضوعة على الباب الخارجي لمسجد سيد سلطان علي بقت ظاهرة للعيان حتى سنة 1934 وقتما تم تجديد بوابة المسجد المذكور فرفعتها أمانة العاصمة من مكانها ثم صار أن تغير اسم الشارع إلى اسمه الجديد (شارع الرشيد) سنة 1935. وقد حكى أحد الرواة من البغداديين أنه زار خليل باشا في أواخر عمره في استانبول فوجده مغموماً من تصرف أهل بغداد لحذف اسمه من على الشارع, وكان شديد العتب عليهم في ذلك.
***
أما التاكسيات, فلم تبدأ العمل في الشارع حتى منتصف العشرينات, وأولها سيارات (الفيات الإيطالية) صغيرة الحجم, ثم صار إلى استيراد السيارات الأميركية والانكليزية والفرنسية متوسطة الحجم .
ومن ضمن الأمراض الاجتماعية التي ابتلي بها بعض أهل بغداد – جرّاء استيراد وسائل الملبس والمعيشة المودرن وافتتاح محلات البيع الراقية – فضلاً عن ابتلاء بعض الأهالي من الشرائح الاجتماعية الراقية ، هي احترامهم الزائد لأرقام السيارات الصغيرة نسبياً (المؤلفة من رقم واحد أو رقمين), بل تبجليها وتبجيل أصحابها. كذلك كان يفعل رجال المرور وضباطه ، فضلاً عن رجال انضباط الشرطة (الشرطة العسكرية من الدوريات وسواهم) متوخين أن يكون أصحاب تلكم السيارات (ذوات الأرقام الصغيرة) من ذوي الوجاهة ومن شاغلي المناصب العالية في الدولة. وما زالت هذه العادة (هذا المرض) وإلى حدٍ ما جارية عند العراقيين.
نظرة معمّقة في موضوع أرقام السيارات:
أعود فأقول ان السيارة رقم (1 بغداد) كانت من خاصية الحاج سليم خورشيد مدير الشرطة العام في بدايات العهد الملكي. وبعد وفاته انتقل الرقم إلى الزعيم العميد) عبيد عبد الله المضايفي (الحجازي الأصل والمرافق الأقدم للأمير عبد الإله الوصي على عرش العراق. وأن السيارة رقم (2 بغداد) كانت عائدة للتاجر اللبناني وكيل شركة فورد للسيارات جورج عابديني (شريك رشيد عالي الكيلاني .. أما الرقم (3 بغداد) فكان من خاصية رئيس الوزراء الأسبق في العهد الملكي علي جودت الأيوبي, بعد أن انتقل إليه من السيد مزاحم ماهرمديرالشرطة العام ومتصرف لواء بغداد فيما بعد في العهد الملكي ، وهو الآن لدى آل خربيط (تجار وصناعيون من أهل الرمادي .أما الرقم (4 بغداد) فكان لنشأت السنوي أمين العاصمة في العهد الملكي . والرقم (5 بغداد) للوزير في العهد الملكي فخري الطبقجلي .والرقم (6 بغداد) لرئيس الوزراء الأسبق في العهد الملكي جميل المدفعي .والرقم (7 بغداد) لشهاب الدين الكيلاني. والرقم (8 بغداد) للوزير جلال بابان في العهد الملكي .والرقم (9 بغداد) لرشيد عالي الكيلاني, أما الرقم (10 بغداد) فكان لحسام الدين جمعة متصرف لواء الموصل ومتصرف لواء بغداد فيما بعد في العهد الملكي, وانتقل إلى الدكتور قيس أستاذ في كلية الزراعة والغابات في جامعة بغداد ، والذي قتل على يد قوات التحالف أثناء فترة الاحتلال أي بعد سنة 2003 .أما الرقم (12 بغداد) فأصله عند ناجي الأصيل مدير الآثار العام في العهد الملكي ، والذي صار وزيراً للخارجية فيما بعد . ثم أنتقل إلى السيد عبد الجبار الراوي مديرالشرطة العام في العهد الملكي .. وأن وصول الرقم للسيد الراوي له قصة كما تأتي :كان رقم السيارة (4 عمارة) بحوزة جبوري العاني يوم سكن العمارة مؤقتاً في الأربعينات للعمل في تجارة الأغنام .. ويوم أصبح عبد الجبار الراوي متصرفاً للعمارة ، قام السيد عبد القادرالعاني (الأخ الأكبر لجبوري العاني) بإعطائه رقم (4عمارة) وأخذ رقم (12 بغداد). وبعد إخفاق حركة الشواف في الموصل سنة 1959 وذهاب عبد القادر العاني إلى بغداد, طلب الرقم السيد عبد الجبار مهدي العزاوي, ثم ان هذا الأخير باع السيارة إلى أسرة ناجي الأصيل, التي استرجعته مرة أخرى, ثم استعاده.