اسم الكاتب : محمد الشمالي
بدوافع سياسية بحتة ومن اجل تحقيق مصالح ضيقة يحاول البعض التشكيك بالهوية الوطنية للتركمان او اضعافها او الغائها كتمهيد لحذف ايّ دور للتركمان في المعادلة السياسية العراقية او موقع لهم ضمن صورة المستقبل السياسي للبلد۰
ومن هذه الإسقاطات التي تؤثر سلبا على الانتماء الوطني للتركمان ما يلي:
۱-الولاء لتركيا, حيث يحاول البعض دمغ التركمان بالولاء المطلق لتركيا والعمل لمصلحتها وتحقيق خططها وطموحاتها وانهم يمثلون الدرك المتقدم لتركيا !!ويساهم البعض من السياسيين التركمان من حيث يشعرون اولا يشعرون في تعزيز هذه الرؤية عبر ادائهم السياسي الضعيف وغير المتوازن, وهكذا يرى هذا البعض أن التركمان يعانون من قلق الهوية او الازدواجية في الانتماء,وفي الرد على ذلك نؤكد ونقول:صحيح ان الدفاع القومي اصبح حالة ايجابية في واقع السياسي المعاصر وصحيح ايضا أن هناك وحدة عرقية تاريخية بين التركمان وتركيا باعتبار ان اصل كل الاثنين من اسيا الوسطى ولكن وجود التركمان في العراق اقدم من وجود الاتراك في الاناضول(تركيا) حيث ان التركمان جاءوا الى العراق بداية العهد الاموي بينما جاء الاتراك الى الغرب وسكنوا الاناضول في فترة ضعف الدولة العباسية۰
إذن التركمان ليسوا جالية تركية سكنت العراق كما في قبرص او من بقايا الدولة العثمانية وتركتها كما يظن البعض،ومن هنا لا يمكن الطعن بولاء التركمان وهويتهم الوطنية بذريعة ان هناك وحدة عرقية بينهم وبين الاتراك,حيث ان هناك وحدة قومية اشد بين العرب العراقيين وغيرهم في البلدان العربية الاخرى فلماذا لا يتم التشكيك بهويتهم العراقية,هذا من جهة الوحدة القومية, اما من الجهة السياسية قد تكون هناك جهات سياسية من القوميين التركمان تتلقى الدعم المادي والسياسي من تركيا, غير ان هناك جهات سياسية عراقية-تكاد تكون الكل-كثيرة تتلقى الدعم من هذه الدولة او تلك نتيجة الانسجام العقيدي او القومي او السياسي او جراء التقاء مصالح,لماذا فيما يتعلق بالتركمان بهذا الصدد يعتبر تشكيكا في وطنيتهم وموردا للطعن والاتهام بينما لا تثار لدى الاخرين مثل هكذا شبهات۰
*نائب الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
**مقتتطفات من النشرة الداخلية للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
للموضوع صلة۰۰۰