اسم الكاتب : سامي جواد كاظم
في الحروب والثورات في عصرنا هذا يذهب ضحيتها في كثير من الاحيان ابرياء لا علاقة لهم بالاعداء ، هذا التشبيه هو بعينه هنالك من يدعي انه يريد تنقية تدوين نهضة الحسين عليه السلام من الخرافات والاكاذيب وبالنتيجة تراه يشكك حتى بالصحيح لكي يحذفها .
هذا ما لاحظته وبكل اسف في كتاب اللؤلؤ والمرجان للمحدث النوري والذي دعاني لقراءته هو كتاب جدل ومواقف في الشعائر الحسينية اعداد حيدر حب الله وقد وجدت فيه ما ذكرته في مقدمة المقال .
اولا لنقف عن المحدث النوري رحمه الله وعندما يقدم له من استشهد به يذكر من هم اساتذته ومن هم تلامذته ومؤلفاته فتقف معقود اللسان لتعجز عن الاستفسار وليس التشكيك او الرفض بحكم سيرة المحدث .
المحدث النوري هو صاحب كتاب “فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الارباب ” يقول انه لم يقصد ان كتاب الله محرف ، وانت صادق لكنك لم تحسن اختيار عنوان لكتابك ادى لان يكون رمح بيد النواصب لطعن المذهب الامامي .
الامر الاخر عندما اقرا كتابا واعثر على معلومات غير دقيقة اعتمدها المؤلف دون تحقيق يصبح هذا الكتاب غير موثق وهذا يعني لا اعود اليه ابدا وان اضطررت اقوم بالتحقيق بنفسي عن اية معلومة يذكرها لعدم ثقتي بقلمه .
هذا الرجل في كتابه اللؤلؤ والمرجان الذي اعتمده الباحث الشيخ سردرودي في بحثه الذي اعتمده حب الله ، الذي اعتمد اللؤلؤ والمرجان ولم ينصف الحسين عليه السلام اطلاقا لانهم كالوا بمعيارين ، نعم نحن لا ننكر هنالك اخبار وروايات وقصص غير صحيحة تم دسها في النهضة ولكن هنالك نقطة مهمة ، في بعض الاحيان يحاول خطيب المنبر او الشاعر وصف مشهد معين حتى بعبارات عامية تمثل مشاعر صاحب المشهد ، مثلا ان كان دين جدي لا يستقم الا بدمي فيا سيوف خذيني ، هو بيت لشاعر لوصف تضحية الامام الحسين عليه السلام وهذا التشبيه رائع وليس هو مقولة للحسين عليه السلام ، وهكذا حتى في قصائد الرواديد ، نعم هنالك من كتب قصائد تمس شخصية الحسين عليه السلام ومن معه وهذا غير صحيح ، ولكن كيف لنا ان ننتقده ؟ هل نرد عليه بكلام بذيء كما هو حال المحدث في كتابه اللؤلؤ والمرجان .
ومن اغرب ما قرات هو قدحه للشهيد هاني بن عروة المرادي وقد كتب الاتي ” ان احوال هاني بن عروة لم تكشف لنا جيدا الى الان وما جاء عنه لم يصل عند العلماء الى درجة الوثاقة ( اللؤلؤ ص139)
اولا ان هذا الرجل ذكره كل من المسعودي(ت: 345ﻫ): «وهو شيخها [أي: شيخ آل مراد] وزعيمها، وهو يومئذٍ يركب في أربعة آلاف دارع وثمانية آلاف راجل، وإذا إجابتها احلافها من كندة وغيرها كان في ثلاثين ألف دارع»( مروج الذهب 3/59)، و السيّد محمّد بن همام الدين الحسيني(قدس سره): «كان من أشراف الكوفة، وأعيان الشيعة»( الفوائد الرجالية 4/18)، كما وانه ممن اشترك في معركة الجمل وهو القائل : “يا لك حرب حثّها جمالها قائدة ينقصها ضلالها ” (مناقب آل أبي طالب2/345) ،وحتى سيد المحققين الخوئي قدس سره اثنى عليه في معجمه20/273 رقم13308.
ودعك عن هذا كله الا يكفيك موقفه مع مسلم واستشهاده بسببه فهذا الموقف دراية وما تتحدث انت عنه رواية والدراية تدحض الرواية
الامر الاخر تهجمه على زيارة الاربعين ولان الكلام يطول فان ما ذهب اليه هو تخبط واضح ، ولنا كتاب رد الشبهات عن هذه الزيارة العظيمة ، وحقيقة اقف في حيرة كبيرة لمن يتهجم على زيارة الاربعين طيب اخي اعتبرها مثل ركضة طويريج الى الان لا يوجد من يطعن بركضة طويريج وهي احدى روائع الشعائر الحسينية .
واما بقية النقاط التي اثارها فيها الصحيح وفيها القبيح ، ولكن الا يحق للقارئ ان يقول للمحدث النوري وانت من اعتمدت على قصص واحلام انفرد بها قائليها عن الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه في كتابك النجم الثاقب في الجزء الثاني فقد اعتمدت مئة حكاية لا يمكن ان تثبت بالبحث العلمي فلنعتبر ان اغا الدربندي ولست دفاعا عنه هو ايضا راى رؤيا بما كتب او املاه عليه شخص يعتقده الامام المهدي (ع) فهل عليه حرام وعليك حلال .
وللمحدث روايات حتى يشكك بمكان القبور ويستدل بالشيخ عبد الحسين الطهراني هو الشاهد لوحده على ما يقول وانا شخصيا لا اعتمده