نوفمبر 23, 2024
نوري السعيد على اليسار، وصباح نوري السعيد جالسًا

اسم الكاتب : ايهاب مقبل

كشفَ الكاتب والإعلامي الإسرائيلي “إيلي خليفة” إن حفيد رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري السعيد كان يهوديًا صهيونيًا، وقدْ قتل أثناء دفاعه عن الكيان الصهيوني في إحدى المعارك.

وقال إيلي، والذي كتبَ أكثر من 100 كتاب يتناول فيها سير ذاتية عن أشخاص مختلفين، إنه “اكتشفَ أثناء تأليفه أحد الكتب، أن زوجة ابن رئيس وزراء العراق الأسبق نوري السعيد كانت يهودية، ولديها طفل من ابنه”.

ويتابع: “كان حفيد نوري السعيد يهوديًا، وذلك لإن اليهودية تورث من الأم وليس الأب. وقدْ هربت زوجة ابنه مع الطفل إلى إسرائيل عندما كان هناك خوف على حياة رئيس الوزراء آنذاك. ولاحقًا أصبحَ هذا الطفل مقاتلًا في سلاح البحرية الإسرائيلي، وقدْ قُتل أثناء المعارك”.

ويضيف: “لم ترغب الأم بأن يعرف أحد في إسرائيل أنه قريب لرئيس وزراء العراق، وذلك للخشية من تعرضه للعنصرية بسبب خلفيته العربية، كما أن العرب في إسرائيل لن يستوعبوه أيضًا بسبب يهوديته. ولهذه الأسباب أبقت على الأمر سرًا، وجرى الكشف عن هذه التفاصيل من قبل عشيقها”.

وما يؤكد صحة رواية إيلي خليفة إنه نفسه من أصول يهودية عراقية صهيونية. كما إن “عصمت السعيد”، وهي الزوجة الأولى لـ”صباح نوري السعيد”، لم تنفي هذه المزاعم في كتابها “نوري السعيد رجل الدولة والإنسان”، والصادر في العام 1992، على الرغم من تداولها في مجلة التايم الأمريكية في عددها الصادر في الحادي عشر من أغسطس آب العام 1958.

ونشرت مجلة التايم الأمريكية بعد نحو شهر من انقلاب 14 يوليو تموز 1958 بقيادة الزعيم العراقي الأسبق عبد الكريم قاسم، أن “حفيد نوري السعيد عمره 16 عامًا يعيش في كيبوتز يهودي على الحدود الإسرائيلية، وأن والدة الصبي اليهودية العراقية الصهيونية “نادية ماسليا” قالت للصحفيين الإسرائيليين بأنها التقت بصباح، الأبن الوحيد لنوري السعيد، في بريطانيا ولبنان في أوائل الثلاثينات، وكان صباح متزوجًا من عصمت السعيد، وقدْ وقعَ في غرامها، وتزوجها كزوجة ثانية، وجرى عقد الزواج في مدينة الموصل في العام 1939، وعاشت في أحد منازل نوري السعيد، ومن ثم هربت إلى فلسطين الواقعة تحت الانتداب البريطاني وقت حدوث انقلاب العراق في العام 1941 بقيادة رشيد عالي الكيلاني، ولدى عودتهما إلى بغداد بمساعدة الملك الأردني عبد الله الأول، وُلدت ابنهما “أحلام” في العام 1942، وكان نوري السعيد رغم معارضته لزواجهما في البداية، يضع حفيده أحلام على ركبته، ويحتفظ بصوره على مكتبة”.

وتابعت المجلة: “لكن بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في العام 1945 ازدادت كراهية العراقيين لليهود بسبب التطورات في فلسطين، وقدْ نجحت عصمت السعيد من طردها من المنزل في بغداد، وفي العام 1946 هربت نادية مع ابنها إلى الجزء اليهودي من فلسطين المحتلة، والذي أصبح لاحقًا يسمى إسرائيل”.

واضافت المجلة: “من المقرر أن يتم تجنيد حفيد نوري، وهو يهودي بموجب القانون اليهودي، وذلك لأن والدته يهودية، في الجيش الإسرائيلي خلال العامين المقبلين”.

وصباح نوري السعيد، من مواليد بغداد العام 1911، ويحمل شهادة هندسة ميكانيك للطائرات من جامعة كمبردج البريطانية، وتخرج برتبة ضابط طيار في القوة الجوية العراقية الملكية حتى وصل إلى رتبة عقيد طيار، وقدْ قتل في أحداث انقلاب 14 يوليو تموز 1958 بعد مقتل والده رئيس الوزراء العراقي نوري السعيد والملك فيصل الثاني والأمير عبد الإله جراء اتهامهم بالخيانة للإنجليز والمساعدة بهجرة عشرات الآلاف من اليهود العراقيين إلى الكيان الصهيوني.

المراجع:

https://petahtikva.mynet.co.il/local_news/article/s18ncld39

https://time.com/archive/6888224/foreign-news-the-grandson-of-nuri

https://www.jewishrefugees.org.uk/2010/09/iraqi-prime-ministers-grandson-became.html

انتهى

3 Attachments • Scanned by Gmail

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *