نوفمبر 22, 2024
434005309_802069544629729_6320591092585799796_n

اسم الكاتب : جسام محمد السعيدي 

كنت قد تكلمت قبل سنتين و3 أشهر تقريباً، عن مخطط تركيا لابتلاع 6 محافظات عراقية هي (نينوى، دهوك، صلاح الدين، أربيل، كركوك، السليمانية)، للتغطية على ابتلاعها محافظات عراقية سابقة كانت قد تآمرت مع بريطانيا لاغتصابها في العقدين الأولينمن القرن العشرين الميلادي، وهي ما زلت تغذي شعبها على (تركية!!!) هذه المحافظات في مناهجها الدراسية!!! منذ تشكل الجمهورية التركية عام 1923م. إليكم رابط الموضوع للاستزادة: https://www.facebook.com/photo.php?fbid=805935179419421&set=pb.100000088398707.-2207520000.1470835956.&type=3&theater ‫Jassam Mohammad – حقائق مغيبة عن العراقيين حان الوقت… | Facebook‬ www.facebook.com حقائق مغيبة عن العراقيين حان الوقت لكشفها… محافظات شمال العراق الستة جزء من تركيا!!! بقلم: جسام محمد السعيدي أراني مضطراً هذه الأيام وفي هذا الظرف… وللأسف فقد تحققت بوادر هذا الاستشراف المستقبلي المستند لدراسة قمت بها في تركيا، دون أن يلتفت إليه من بيده الأمور من المفسدين.. فدخلت قوات تركية غازية أراضي شمال العراق قبل أشهر، بحجة مساعدة (!!!) أهالي نينوى لتحريرها من احتلال داعش!!! رغم أن تركيا هي من أدخلهم. وهدف الاغتصاب أو التخطيط للاحتلال الجديد هو: 1. تحقيق الفوائد الاقتصادية من الثروات البشرية والمعدنية كالنفط والمعادن، ومئات المواقع السياحية الترفيهية والآثارية الزاخرة في تلك المحافظات، فضلاً عن السياحة الدينية لمراقد الأنبياء والأولياء المنتشرة في هذه المحافظات، وعلى رأسها العتبة العسكرية المقدسة، ومزار السيد محمد الإمام الهادي عليهما السلام. فتركيا تحلم بامتلاك مثل هذه الثروة…مرقد إمامين من أئمة الشيعة الاثني العشرية وسبع الدجيل، فضلاً عن نبي الله شيت، النبي الوحيد الذي ينحدر من أبوي البشرية نبي الله آدم وأمنا السيدة حواء، ومرقد نبي الله يونس النبي الوحيد الذي آمن به قومه..عليهم السلام جميعا. 2. إلهاء العراقيين عما اغتصبته الدولة التركية من أراضي العراق في إطار معاهدة لوزان التي تمت بين تركيا وبين الحلفاء في الحرب العالمية الأولى(فرنسا وبريطانيا وإيطاليا) في 24 تموز 1923م والتي حلت محل اتفاقية لندن عام 1915 واتفاقية سايكس بيكو 1916 ومعاهدة سيفر عام 1920، فيتم إشغال العراقيين عن التفكير في تلك المناطق، بالتفكير في الجديد المقتطع مما يُراد احتلاله!!! 3. إنهاء الأمل باسترجاع ما اغتـُصب مسبقاً، بل وقطع التفكير به أصلاً!!! على قاعدة رفع سقف المطالب، وهو ما تتبعه الصهيونية مع الدول العربية، حين احتلت ما يسمى دولة اسرائيل شبه جزيرة سيناء المصرية والضفة الغربية وقطاع غزة الفلسطينيتان والجولان السورية في حرب 1967م، وجعلت تلك الدول تتفاوض على الانسحاب مما احتلته مجدداً ناسية أصل الموضوع وهو اغتصاب فلسطين!!!. لا بل راحت تفاوض (اسرائيل) للانسحاب منها مقابل الاعتراف بالأخيرة، وهو ما حصل لأكبر الدول العربية(مصر) مقابل انسحاب (اسرائيل) من شبه جزيرة سيناء التي تضم اليوم 3 محافظات مصرية هي: طور سيناء، شمال سيناء، وسط سيناء، وأجزاء من محافظات الاسماعيلية والسويس وبور سعيد. ويتبع مبدأ رفع سقف المطالب فوق الحق، الخائن مسعود البرزاني بالنسبة للمناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى وواسط وكركوك وديالى، كي ينسى الناس آشورية محافظتي أربيل ودهوك اللتين تكردتا قبل حفنة قليل من السنين، ونسي الناس أنهما ليستا كرديتين، بدلالة الآثار والاسماء، بل أن أجداد البعض الذين شهدا تكريدهما ما زالا أحياء!!! دلالة على حداثة الأمر. ما دعاني للكتابة حول الموضوع مجدداً، هو تنبيه أبناء أمتنا العراقية من غفوتهم، قبل انجاز النصر النهائي بالقضاء على داعش، وتحرير آخر المحافظات المحتلة من قبله، نينوى. تنبيهها للخطر الذي من الممكن أن يقع وربما يُحاك في الخفاء بين تركيا ودول الغرب، للتخطيط لاحتلال بعض أو كل تلك المحافظات، أو الهيمنة على مقدراتها سياسيا من قبل عملاء تركيا في تلك المحافظات، وذلك بعد سيل الانتصارات التي حققها الجيش العراقي، وحشدنا الشعبي خلال العامين الماضيين، بفضل فتوى المرجعية الدينية العليا واستجابة الشعب العراقي لها، تلك الفتوى التي أعادت لهذا الجيش هيبته، بعد أن أوصله الفساد مرحلة لا يستطيع فيها تحرير قرية أو الدفاع عنها. فقد عززت الفتوى التأريخية ثقة الشعب بنفسه في التغيير عسكرياً نحو النصر، وسياسياً في المستقبل في إمكانية التغيير القادم ان شاء الله، والذي تكلمنا عنه في تحليلاتنا السابقة لخطب المرجعية ضمن معركة الاصلاح. وحتى نعزز كلامنا بما يؤكد عراقية المناطق والمحافظات التي احتلتها تركيا قبل أقل من قرن، فلنطالع النصوص التالية حول هذه المناطق، وسنرقمها حسب الخارطة المرفقة، وهي مدعمة في بعضها بالمصادر الرسمية، والبعض هي استقراءات من أرض الواقع في أراضينا العراقية المحتلة هناك، علماً أن هذه المناطق كانت تقع ضمن ولايتين عثمانيتين قبل تأسيس الدولة التركية الحديثة وقبلها الدولة العراقية الحديثة، هما ولايتي (ديار بكر) و(وان)، ثم انقسمت إلى المحافظات المذكورة، وربما هناك محافظات عراقية محتلة أخرى كبلتش ووان وغيرها، لكننا لم نذكرها لعدم توفر الوثائق حولها. فالقسم الأكبر من الآشوريين والعرب العراقيين والسوريين المحتلة مناطقهم آنذاك، قد وجدوا أنفسهم ضمن الجمهورية التركية، بعد أن كانوا في العراق وسوريا، حين ضُمت مناطقهم التي يسكنون فيها قسراً، وبُدلت أسماء القرى والبلدات وأسماء العائلات العراقية والسورية، إلى أسماء تركية ومنعتهم كغيرهم من الاقليات من التكلم بغير اللغة التركية، ومع هذا فما زال معظمهم يتكلم اللغة العربية أو الآشورية أو الكردية وان كان قد دخلها الكثير من الالفاظ التركية. فضلاً عن توطين ملايين الأتراك، والسيطرة على أملاك العراقيين، على الطريقة الصهيونية مع الفلسطينين وفلسطين. 1.محافظة ديّار بكر العراقية المحتلة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ،ــــــــ هي محافظة آشورية بالأصل وتسمى بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐ آمـُد، وإليها يُنسب عدد من الأعلام الذين يُعرفون بلقب الآمدي. ثم أصبحت مدينة عربية كمعظم المدن العراقية السومرية والبابلية والآشورية، واستوطنها العرب العراقيين في عام 581م بعد معركة ذي قار. سميت كذلك نسبة إلى قبيلة بكر بن وائل العربية العراقية، التي ينحدر منها عشيرتي البكريين والوائليين، فقد كان يسكنها أبنائهما، في مجموعة مدن وقرى، كلاً منها يسمى ديرة، ومجموعها ديار، فهي مسكنها، وحالياً أكثر سكانها من الكرد وفيها العرب، والمستوطنين من الترك. “آميد” أو “آمد”هو الاسم المستخدم لها في المصادر السريانية، التي تشهد أيضاً حقيقة أن المدينة كانت مقعد بطريرك كنيسة المشرق، وبعد ذلك مقر بطريركية السريان الأرثوذكس الذي انتج العديد من رجال الدين والبطاركة السريان، غير أن الوجود الآشوري/السرياني بها انتهى خلال الحرب العالمية الأولى إثر مجازر 1895 ومذابح سيفو 1915م والتي قتل فيها مئات الآلالاف من الآشورين العراقيين المسيحيين، وهو رقم كبير، لو قارناه بعدد العراقيين بحدود جمهورية العراق الحالية آنذاك، حيث يذكر إحصاء رسمي أجرته السلطات قبل شهر نيسان من عام 1920م أن مجموع سكان بلاد ما بين النهرين (العراق) كان مليونان و 849 ألف و 282 نسمة[1]. فلا توجد إحصائيات دقيقة للعدد الكلي للضحايا، غير أن الدارسين يقدرون أعداد الضحايا السريان/الآشوريين العراقيين بين 250,000 إلى 500,000 شخص.[2][3][4][5] تبلغ مساحة هذه المحافظة 15162 كم2، وهي أكبر من مساحة الكويت، ويبلغ عدد سكانها 1,362,708 مليون، مركز المحافظة هو مدينة دياربكر. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1.Marvellous Mesopotamia, The world’s wonderland, by Toseph T.Parfit M.A, Page 15. 2. The Plight of Religious Minorities: Can Religious Pluralism Survive? – Page 51 by United States Congress 3. Hovannisian 2007, p. 272 4. Not Even My Name: A True Story – Page 131 by Thea Halo 5. The Political Dictionary of Modern Middle East by Agnes G. Korbani 2.محافظة هكاري العراقية المحتلة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هكاري الآشورية، وتلفظ بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐ حكّاري أو ܗܟܐܪܝ هكّاري. هي جزء من موطن القبائل الآشورية العراقية، التي تمتد حتى دهوك جنوباً[1] وكانت مقراً لكنيسة المشرق الآشورية (تأسست سنة 33 م) حتى الحرب العالمية الأولى 1914-1918م، وعند اقتطاع هذه المحافظة العراقية من قبل تركيا انتقل مقر الكنيسة إلى بغداد. وتم تهجير أعداد كبيرة من المواطنين العراقيين من أبناء القبائل الأشورية الذين طردهم العثمانيون من أرضهم لأن أبناءها كانوا يقاتلونها خلال الحرب العالمية الأولى[2]. ينتسب لهذه المحافظة العديد من الكرد العراقيين، في محافظتي نينوى، ودهوك من عشيرة الهكاريين، وعدد أكبر من المسيحيين الآشوريين العراقيين. وهي جزء من منطقة جبلية تاريخية تقع بين سهول نينوى وسهول جنوب بحيرة وان التركية، وتقع أراضيها ضمن أجزاء من محافظات هكار وشرناق، ووان في تركيا حالياً(الأوليتين في العراق سابقاً) و محافظة دهوك في العراق. تبلغ مساحتها 7729 كم2 ويبلغ عدد سكانها 236.581 نسمة واغلب سكانها حالياً من الكرد، مع وجود الآشورين والعرب العراقيين، والمستوطنين الترك. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1. Heazell & Smith 1913, p9 / Wigram 1929, p. 167-168. 2. The Assyrian Genocide 1914 to 1923 and 1933 up to the present. 3.محافظة ماردين العراقية المحتلة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هي منطقة آشورية عراقية أصيلة، وتعود أصل تسمية المدينة إلى اللفظة الآرامية أو السريانية العراقية ܡܪܕܐ بمعنى القلعة أو الحصن، وقد عرفت بهذا الاسم منذ عصر الإمبراطورية الآشورية الحديثة. [1]. وكان الآشوريون – السريان لاحقاً – هم أغلب سكانها كمدينة دهوك وأربيل، ولكنهم أصبحوا أقلية فيها، بسبب سياسة التهجير والمذابح التي طالتهم من قبل العثمانيين، ويسكنها اليوم بشكل رئيسي الكرد والعرب والمستوطنين المحتلين الأتراك. تشير التقديرات إلى أن نسبة العرب والآشورين العراقيين فيها لا تقل عن 42% فضلاً عن الكرد العراقيين، وفيها مستوطنين ترك حالياً. خلال فترة العصور الوسطى، أصبحت المدينة مركزًا أسقفيًا للكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، وكنيسة الأرمن الكاثوليك، وكنيسة المشرق الآشورية، والكنيسة السريانية الكاثوليكية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، وكذلك معقل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، التي كان مقرها في دير الزعفران حيث أستمر الدير كمقر للكرسي البطريركي من عام 1034 إلى عام 1924[2]. تبلغ مساحتها 9097كم2 ويبلغ عدد سكانها 835173 نسمة بحسب إحصاءات عام 2000. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1. Neo-Assyrian Text Corpus Project (2006). State archives of Assyria bulletin , Volume 15. SARGON. Page 292. 2. [ Cinti Migliarini، Anita. “La chiesa siriaca di Antiochia”. Chiesa siro-ortodossa di Antiochia (باللغة الإيطالية)]. 4.محافظة كالات (باتمان) العراقية المحتلة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مركزها مدينة آيلوه، التي تم تغيير اسمها الى باتمان عام 1957، نسبة لاسم نهر تقع عليه كان اسمه باللغة العراقية الآشورية –السريانية لاحقاً- (كالات Kalat) وتعني “العروس” وتغير خلال القرن الـ19 إلى (باتمان). تقع المدينة في هضبة بالقرب من نقطة التقاء نهر باتمان (كالات) ونهر دجلة، وقد أدى اكتشاف النفط في جميع أنحاء آيلوه خلال 1940 إلى التطور السريع فيها وصيرورتها مدينة بعد ان كانت قرية. يُشكل العرب والآشوريين العراقيين 37.41% من سكان المحافظة عدا الكرد العراقيين، وتبلغ مساحتها 4671كم2. 5.محافظة شرناق العراقية المحتلة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وهي محافظة آشورية سابقاً، كدهوك (تكرّدت في بدايات القرن العشرين) وأربيل (اللتي تكرّدت أواخر القرن التاسع عشر)، ثم استوطنها الكرد وأصبحوا أغلبية، قبل احتلالها من تركيا التي أسكنت فيها الأتراك. تبلغ مساحتها 7296 كم2 ويبلغ عدد سكانها 353,197 نسمة، معظمهم من الكرد والعرب العراقيين، وتشكل نسبة العرب حالياً 7.87% من السكان. 6.محافظة سعرد العراقية المحتلة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أيضاً هي جزء من الأرض الآشورية العراقية، التي استوطنها الكرد لاحقاً، وتبلغ مساحتها 5465 كم2 ويبلغ عدد سكانها 263,676 نسمة، حيث يُقدر نسبة العرب العراقيين منهم بـ 43.41%. 7.محافظة أورفة العراقية السورية المحتلة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المحافظة بأغلبها عراقي، لكن تقع أجزاء منها ضمن الأرض السورية التي احتلتها تركيا وفقاً لمعاهدة لوزان. عاصمتها مدينة أورفة أو الرها، كما كانت تسمى تأريخياً، تبلغ مساحتها 19,091 كم2 ويبلغ عدد سكانها 1,443,422 نسمة، تبلغ نسبة العرب منهم 46.48%، معظمهم من العراقيين، وقد التقيت بعضا ًمنهم في اسطنبول من عشيرة الحديدي. ونحن إذا نستعرض هذا التأريخ الذي اٌخفي عنا طوال أكثر من 90 سنة، لأسباب بعضها لا يخفى على اللبيب، نرى من واجبنا إظهاره، والاستعداد للقادم من الأيام، فعدونا يمتلك سلاح التأريخ والجغرافية المزورة التي وضعها في مناهج مدارسه وجامعاته، وهي من سيسير المغفلين من الجيش التركي المقتنعة بتركية (!!!!) شمال العراق بمحافظاته العراقية الأصيلة الستة، ولا يمكن رد سلاح التزوير هذا، إلا بسلاح الحقيقة الذي استعرضنا جانباً منه هنا. فإن لم نسترجع محافظاتنا المحتلة تلك، فلا أقل أن نعلم بعراقيتها، وأن لا توسوس أنفسنا لنا بغير الحق، فهناك صفحات تواصل اجتماعي عرلقية مشبوهة ظهرت قبل سنتين تدعو للقبول باحتلال تركيا لشمال العراق، أسسها بعض الخونة بعد دخول داعش، بحجة تركية هذه المناطق وان تركيا ستحميها!!! وهناك بعض المغفلين ممن أعطاها اعجاب، وربما صّدق بها وتبناها!!!. {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *