اسم الكاتب : وفاء حميد
جاءت حرب أكتوبر لتغير كل المعادلات والمخططات، التي صدمت الكيان وكل حلفائه وداعميه، فرد الكيان بعد هذه الصفعة المفاجئة، بحرب إبادة وحرق الشجر والحجر، لكن محور المقاومة أبى أن يسكت، فهبت جبهات المساندة نصرة لشقيقتها غزة، فشغلت الجبهة الشمالية من لبنان، واليمن الشقيق حاصر البحر الاحمر مستهدفا كل السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة أثناء عبورها، ومن العراق أطلقت المقاومة الإسلامية الصورايخ في قلب الكيان المحتل….
وكانت الضربات الأكثر ضراوة من الجبهة الشمالية، أدت إلى تهجير عشرات الآلاف من مستوطناته الشمالية، والتكلفة البشرية واللوجستية التي تحملها جيشه، وإثارة مزيدا من الفوضى، والهلع والخوف، فكانت ردود العدو بعد أن غرق في مستنقع غزة، أن إتبع خطة للخروج من مأزقه، بحرب الإغتيالات على قادة حزب الله و قادة المقاومة الفلسطينية، ولم يكتف بهذا، بل شن حربا إلكترونية ( سيبرانية)، على لبنان جبهة الإسناد الأقوى، فأظهرت القيادات السياسية والأمنية “الإسرائيلية ” توجهاً نحو توسيع العمليات العسكرية في الشمال، فأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن “إسرائيل” تعمل على توسيع نطاق ضرباتها ضد جماعة “حزب الله” في جميع أنحاء لبنان.
فقد أصبح الكيان في أقرب لحظة لبدء حرب شاملة مع لبنان منذ انطلاق جبهة الإسناد يوم 8 أكتوبر من العام الماضي، ونقل ثقله العسكري إلى الشمال، فكان رد محور المقاومة عليه بقصف منشآت لشركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة شمال حيفا، ودوت انفجارات في حيفا وضواحيها ومابعدت حيفا،
أنه هجوم بربري وحرب طاحنة بدأه الكيان المحتل على جنوب لبنان، هذه عملية يمكن أن تتسبب بانزلاق المنطقة بأسرها إلى حرب مدمرة، بعد تصريح عن مصدر أمني: تل أبيب أبلغت واشنطن بالهجوم الواسع على لبنان والأخيرة منحتها الضوء الأخضر..هي حرب معلنة جرها الاحتلال بدعم ربيته الامبريالية، والعملاء، لتشمل دول الجوار، الامبريالية الأمريكية تريد الهيمنة على الشرق المتوسط، بيد ربيبتها الكيان المحتل الذي يخوض حرباً وجودية، نحن الان أمام مصير محتوم، قوى صهيو اميركية توسع حربها لتحرق كل من يقف في طريقها، للسيطرة على الشرق وتنفيذ مخططها، وعلى العالمين العربي والإسلامي أن يتحركوا للوقوف إلى جانب غزة ولبنان، فبوق الحرب قد أعلن….