نوفمبر 11, 2024

اسم الكاتب : صادق السامرائي

المتوهمون بأن الكثرة البشرية ستغير موازين القوى في المواجهات العسكرية لا يزالون يعمهون في شرنقة القرن العشرين , بينما الحروب المعاصرة صارت إليكترونية وروبوتية ويديرها الذكاء الإصطناعي وبرامج الكومبيوترات , والهجمات السيبرانية.

فما قيمة الحشود البشرية التي يمكن إبادتها بقنبلة واحدة؟

ما معنى ” أصبحت الآن عندي بندقية”؟

الأسلحة الموردة لمجتمعاتنا هدفها قتل المواطنين , وتعزيز الصراعات البينية القاضية بإنتحار الهدف وتدميره بعناصره , وبمواطن القوة التي فيه , فبدلا من أن تكون القوة موجهة ضد أعداء الهدف تكون نحوه لإبادته.

فقل لي ما تريد وسأقتلك بما تريد , هذا المنهج الذي سارت عليه التفاعلات في منطقتنا , ولا يزال فاعلا ومؤثرا ومدمرا لوجودنا , ومعوقا لتقدمنا ومبددا لقدراتنا الذاتية والموضوعية.

العالم يتقدم ومجتمعاتنا تتقهقر , وعداؤها للعلم والعلماء يتطور , فالكراسي تستثمر في المآسي , وحرمان الشعب من أبسط حقوقه الإنسانية.

فهل في ديارنا تزدهر التكنولوجيا والإبتكارات الإليكترونية؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *