نوفمبر 21, 2024

اسم الكاتب : اسماعيل النجار

حزب الله في هذه المعركة دَفَعَ ثمناً طبيعياً لمقاومتهِ مشاريع الصهيوأميركية والرجعية العربية في المنطقة، ولكنهُ رَبِحَ دينَهُ وضميرَهُ وأُمَّتَهُ الإسلامية الطاهرة،

في مثل هذه الحاله أمر طبيعي أن تَكُون عين العدو على القادة المقاومين وأمر طبيعي أن يحصل تدمير لكل ما تراه عينَك أو تسمع عنه، فيسقط شهداء ومُصابين،

هذه هي الحروب وإفرازاتها ونتائجها، أما أن يستسلم حزب الله هذا هو الأمر الغير طبيعي والغير مكتوب في قاموسهِ منذ ولادته عام 1982 من القرن الماضي ولغاية اليوم وغداً، كَم من الأمبراطوريات الغابرة التي عفا عليها الزمَن لم يبقى منها إلَّا ذكرها وبعضاً من أطلالها،

نفس الحال تعيشه اليوم الولايات المتحدة الأميركية التي أُنشِئَت على أصولٍ هنديه هي ليست مُلكٌ للغُزاة، واليوم بدأت تلوحُ في سمائها أطياف الذين ضاقوا ذرعاً من شياطين الدولة الصهيونية العميقه الذين حكموهم لأكثر من 250 عام، وبدآ الشعب الأميركي يتململ في أكثر من ولاية يطالب بالإنفصال بسبب إنعدام العدالة الإجتماعية والمساوات،

فلسطين ولبنان نموذج شاهد عيان على بلطجة الولايات المتحدة وإسرائيل الثانية إحتلت أرض فلسطين والأولى تدعم بكل ثقلها، لكن أصحاب هذه الأرض لم يُسَلِّموا أو يستسلموا ورفعوا الصوت وقالوها بشجاعه وجُرأَة لا مثيل لها، لآ للإحتلال الصهيوني لفلسطين ولآ للهيمنة الأميركية على المنطقة العربية،

يوجد هيمنة وإحتلال بوجهين أحدهم عسكري بقوة الجيوش والسلاح والآخر بوجود قادة وزعماء ملوك وأمراء وسلاطين منبطحين لا يتجرأون على رفع الصوت بوجه واشنطن وتل أبيب أذِلَّاء على عروشهم قامعين لشعوبهم،

المقاومة الإسلامية الفلسطينية واللبنانية إمتشقوا السلاح ورفعوا شعار زوال إسرائيل وما عملية طوفان الأقصى إلا ترجمة عملية لميثاق الشرف المكتوب لديهم الذي يتعهد بإزالة هذا الكيان اللقيط،

المعركة التي يدور رحاها على أرض لبنان جنوباً يعتبرها أبناء المقاومة الإسلامية اللبنانية معركة وجود أو لآ وجود مرتكزين على فكر قائدهم وملهمهم الشهيد السيد حسن نصرُالله،فيها يُسَطِرون البطولات ومن خلالها يؤدبون العدو ويتصدون لكافة المشاريع الصهيوأميركية،هناك على حافة اللبونه وعديسة وكفركلا ومارون الراس وعيتا الشعب توقف دوران عجلات المدرعات والآليات الإسرائيلية بعدما حَوَّلها أبطال المقاومة إلى كُتَل من الفولاذ المنصهر بنيران الكورنيت،

في مارون الراس وعيتا والقوزَح دُفِنَ المشروع التوسعي الصهيوني وعلى هِضاب تلك البلدات تقطعت أوصال جنود وضباط النخبة من جيش بن غوريون،. هناك فقط تستطيع أن تشتم رائحة الرجولة والكرامة كما في غزة العِزَّة من الشمال إلى الجنوب،

المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين عادَ إلى إسرائيل بحملٍ ثقيل وبرفض لطروحاتها وبشروط قاسيه للمقاومة،

أميركا حلولها مرفوضة ووساطتها مليئة بالخُبث ورائحة الموت فيها قاتلة،لذلك على واشنطن أن تقتنع بآن هزيمة حزب الله مستحيلة والقرار 1701 دُفِنَ مع تعديلاته،والحل يكمن بصدق نوايا واشنطن والإعتراف بعجز إسرائيل عن تحقيق أي إنجاز والقبول بشروط المقاومة واعلان وقف إطلاق نار عادلة وغير ذلك فالمعركة مستمرة ولن توقفها نشاطات من هنا أو هناك أو تعتيم على الحقيقه،

إسرائيل سقطت،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *