نوفمبر 21, 2024

اسم الكاتب : فهمي هويدي


*إذا لم تفهم البوسنة ، فلن تفهم غزة…!!*

*افهموا البوسنة أولًا، حتى تفهموا غزة وما يدور بها ، وحتى لا تتعجبوا..!!*

حرب الإبادة التي شنها الصرب على مسلمي البوسنة ، واستشهد فيها 300 ألف مسلم ،  

واُغتُصِبت فيها 60 ألف امرأة وطفلة ، 

وهُجِّر منها مليون ونصف المليون.  

– هل نتذكرها؟  

أم نسيناها؟  

أم لا تعرفون عنها شيئًا أصلًا؟! 

– مذيع “سي إن إن” يتحدث عن ذكرى المجازر البوسنية، ويسأل (كريستيانا أمانبور) المراسلة الشهيرة:  

– هل التاريخ يعيد نفسه؟  

– كريستيانا أمانبور من “سي إن إن” تعلق على ذكرى البوسنة:  

– كانت حربًا قروسطية، قتلٌ وحصارٌ وتجويعٌ للمسلمين ، وأوروبا رفضت التدخل ، وقالت:  

– إنها حرب أهلية ، وكان ذلك خرافة…!  

– استمر الهولوكوست نحو 4 سنوات ، هدم الصرب فيها أكثر من 800 مسجد ، بعضها يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر الميلادي ، وأحرقوا مكتبة سراييفو التاريخية. 

– تدخلت الأمم المتحدة فوَضَعت بوابات على مداخل المدن الإسلامية مثل غوراجدة ، وسربرنيتسا ، وزيبا ، لكنها كانت تحت الحصار والنار ، فلم تغنِ الحماية شيئًا. 

– وضع الصرب آلاف المسلمين في معسكرات اعتقال ، وعذبوهم ، وجوعوهم حتى أصبحوا هياكل عظمية.  

– ولما سُئل قائد صربي: لماذا؟  

قال: إنهم لا يأكلون الخنزير!  

– نشرت “الغارديان” أيام المجازر البوسنية خريطة على صفحة كاملة ، تُظهر مواقع معسكرات اغتصاب النساء المسلمات ، 17 معسكرًا ضخمًا ، بعضها داخل صربيا نفسها.  

– اغتصب الصرب الأطفال .. طفلة عمرها 4 سنوات ، ….  

ونشرت “الغارديان” تقريرًا عنها بعنوان:  

“الطفلة التي كان ذنبها أنها مسلمة”.  

– الجزار ملاديتش دعا قائد المسلمين في زيبا إلى اجتماع ، وأهداه سيجارة ، وضحك معه قليلًا ، ثم انقض عليه وذبحه.

وفعلوا الأفاعيل في زيبا وأهلها.  

– لكن الجريمة الأشهر كانت حصار سربرنيتسا ، كان الجنود الدوليون (الصليبيون) يسهرون مع الصرب ، ويرقصون ، وكان بعضهم يساوم المسلمة على شرفها مقابل لقمة طعام.  

– حاصر الصرب سربرنيتسا سنتين ، لم يتوقف القصف لحظة ، كان الصرب يأخذون جزءًا كبيرًا من المساعدات التي تصل إلى البلدة ، ثم قرر الغرب تسليمها للذئاب: الكتيبة الهولندية التي تحمي سربرنيتسا تآمرت مع الصرب ، وضغطوا على المسلمين لتسليم أسلحتهم مقابل الأمان..!  

– رضخ المسلمون بعد إنهاك وعذاب ، وبعد أن اطمأن الصرب ، انقضوا على سربرنيتسا ، فعزلوا ذكورها عن إناثها ، جمعوا 12,000 من الذكور (صبيانًا ورجالًا) وذبحوهم جميعًا ومثَّلوا بهم.  

– من أشكال التمثيل:  

كان الصربي يقف على الرجل المسلم فيحفر على وجهه وهو حي صورة الصليب الأرثوذكسي (من تقرير لمجلة “نيوزويك” أو “تايم”).  

– كان بعض المسلمين يتوسل إلى الصربي أن يُجهز عليه من شدة ما يلقى من الألم ..!  

– كانت الأم تمسك بيد الصربي .. ترجوه ألا يذبح فلذة كبدها ، فيقطع يدها ثم يجز رقبته أمام عينيها..!  

كانت المذبحة تجري ..  

وكنا نرى ونسمع ونأكل ونلهو ونلعب.  

– وبعد ذبح سربرنيتسا.. دخل الجزار رادوفان كاراديتش المدينة فاتحًا وأعلن:  

سربرنيتسا كانت دائمًا صربية ، وعادت الآن إلى أحضان الصرب.  

– كان الصرب يغتصبون المسلمة ، ويحبسونها 9 أشهر حتى تضع حملها، لماذا؟  

قال صربي لصحيفة غربية:  

نريد أن تلد المسلمات أطفالًا صربيين (Serb babies).  

– ونحن نتذكر البوسنة وسراييفو وبانيا لوكا وسربرنيتسا  

نقولها ونعيدها:  

لن ننسى البلقان ..  

لن ننسى غرناطة ..  

لن ننسى فلسطين ..  

– وهنا يجب أن نسجل بمداد من العار .. مواقف العجوز الأرثوذكسي (بطرس غالي) الذي كان وقتها أمين الأمم المتحدة ، والذي انحاز بشكل سافر إلى إخوانه الصرب.

– لكننا بعد 30 عامًا لم نتعلم الدرس ..  

– إضافة لا بد منها: كان الصرب يتخيرون للقتل علماء الدين وأئمة المساجد والمثقفين ورجال الأعمال ، وكانوا يقيدونهم ، ثم يذبحونهم ، ويرمونهم في النهر.

قصص التاريخ لا تُحكى للأطفال لكي يناموا!  

بل تُحكى للرجال لكي يستيقظوا.

جزي الله خيرا من قرأها ونشرها.

ثم يأتي الان من يلوم حماس أنهم سبب الحرب و لابد أن يسلموا اسلحتهم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *