ديسمبر 3, 2024
8019

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-11-04 09:51:14Z | | ےvüےےµüےے}‎ےےw=ذD

اعداد : الوكالات العراقية

احدثت وفاة السياسي المعروف احمد عبد الهادي الجلبي نوعا من الجدل حول اسبابها وخفاياها بسبب حدوثها المفاجىء للجميع لاسيما عائلته التي طالبت بفتح تحقيق جنائي لسبب الوفاة , كما دعا رئيس ائتلاف القائمة الوطنية العراقية اياد علاوي الحكومة باجراء كشف طبي دقيق للوقوف على السبب الحقيقي لوفاة رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي.

عشية ليلة الوفاة

ونقل بيان للائتلاف عن علاوي القول ” ببالغ الحزن والاسى ننعى الى شعبنا العراقي الكريم واحدا من ابنائه، واخا عزيزا وابن اسرة كريمة عملت من اجل العراق وبنائه”.

واضاف : ” بهذه الفاجعة الاليمة خسرنا رجلا شجاعا تصدى ببسالة للدكتاتورية، وعمل ضمن قناعته للعراق دون كلل “.

وتابع :” اننا اذ نعبر عن حزننا العميق بهذا المصاب الجلل والخسارة الجسيمة، نطالب الحكومة باجراء الكشف الطبي الدقيق على جثمان الفقيد للوقوف على السبب الحقيقي لوفاته”.

وكان رئيس المؤتمر الوطني العراقي رئيس اللجنة المالية النيابية احمد الجلبي قد توفي يوم الثلاثاء الماضي 3-11 -2015 بمنزله في مدينة الكاظمية ببغداد عن عمر ناهز / 70 / عاما اثر نوبة قلبية.

ماذا كشف الجلبي قبل وفاته؟

وقام رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي بالكشف عن ملف فساد في إحدى مؤسسات الدولة.

وقال الجلبي في اخر كتاباته على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) يوم الاحد قبل الماضي ناصحا أمينة بغداد ذكرى علوش بالاعتذار عن مهمة ادارة الامانة بسبب ازمة الامطار”، كاشفا في الوقت نفسه عن “دفع أمانة بغداد أكثر من 7 مليارات دينار كتعويض لمقاول متلكئ”.

وأضاف الجلبي، ان الاختصاص هو العنصر الاساس المفقود في سياسة الدولة، وهذا انتج الفشل، و ذكرى علوش عندما ذهبت الى امانة بغداد لم تكن تعرف اي شيء، واعتمدت فقط على نصائح المدراء و العاملين في الأمانة، وكان يجب ان تعتذر عن استلام هذا المنصب لانها لحد الان لا تعلم شيئا”.

وتابع “لعل سؤالي عن اسباب دفع امانة بغداد  7 مليارات وربع المليار دينار الى الاسدي دون ان يذكر الأسم الكامل لهذا المقاول، كتعويضات في سنة 2013 لا تعلم لماذا تم دفعها

للاسدي بسبب الامطار، وشركته أصلا متلكئة في تنفيذ مشروع قناة الجيش”.

وكان رئيس المؤتمر الوطني العراقي النائب احمد الجلبي قد توفي صباح يوم الثلاثاء  الماضي بمنزله بمدينة الكاظمية شمالي بغداد عن عمر 70 عاماً اثر نوبة قلبية مفاجئة.

ويعد الجلبي من السياسيين البارزين المعروفين في مقارعة نظام صدام حسين، كما انه رجل اعمال وقد شغل والده عبد الهادي الجلبي منصب وزير التجارة في العهد الملكي.

وقد شغل الجلبي بعد عام 2003 عضوية مجلس الحكم في العراق الذي شكل في عام 2004، والذي سلمت له مقاليد الحكم، وكان ثالث شخصية تولت رئاسة المجلس.

كما شغل الجلبي في الدورة البرلمانية الحالية منصب رئيس اللجنة المالية.

معارض لا يعرف السكون

بدأت انطلاقة احمد الجلبي في العمل المعارض السياسي المعلن وبرز الى الواجهة في مؤتمر بيروت مارس 1991  اذ ساهم في انعقاده ولو بشكل غير فعال .

مؤتمر فيينا 6-19 حزيران 1992 ساهم الجلبي مساهمة فعالة وكان داينمو انعقاد هذا المؤتمر من خلال تشكيل لجان للاتصال بقوى المعارضة السياسية، قاطع المؤتمر عدد من الاحزاب الاسلامية المعارضة.

وتكفل الجلبي بتمويل المؤتمر ولم يخف حصوله على دعم ” معنوي ومادي ” من وكالة المخابرات المركزية الامريكية CIA  . وقد اجاب رداً على سؤال الصحفي اللبناني غسان شربل بتلقيه المساعدات ؟ اجاب الجلبي:_”  طبعاً ، اخذنا مساعدات من الـ( سي اي ايه) منذ عام 1992 حتى 1996″. غسان شربل ، العراق من حرب الى حرب : صدام مر من هنا.

عد مؤتمر فيينا تظاهرة دولية للمعارضة السياسية العراقية وخرج المؤتمر بتوصيات ولجان وتشكل في هذا المؤتمر ” المؤتمر الوطني العراقي ” .

مؤتمر صلاح الدين 27-31 تشرين الاول 1992 المنعقد في اربيل – شقلاوة كان الجلبي من الحريصين جدا على انجاح المؤتمر ةجمع اغلب قوى المعارضة الفاعلة على طاولة واحدة، وكان يستقبل وفود المعارضة العراقية في المطار ، وفي هذا المؤتمر اتفقت قوى المعارضة على المضي بتشكيل المؤتمر الوطني العراقي ” الموحد” وتفعيل الياته، وحضره ( 234 ) مندوباً يمثلون جميع اللوان الطيف السياسي وهو اول مؤتمر للمعارضة السياسية العراقية يقام على ارض الوطن ، واقر المجتمعون مشروع النظام الاساسي للمؤتمر الوطني العراقي الموحد من احد عشر فصلاً و 44 مادة واختير احمد الجلبي رئيسا للمجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني العراقي الموحد.

هيمن الجلبي على ميزانية المؤتمر الوطني العراقي والتي كانت تبلغ اكثر من 4 اربعة مليون دولار سنويا والتي كان يستلمها من CIA  ويصرفها في موارد الاجتماعات والاعلام والعمل العسكري في اقليم كردستان، لكنه وحده كان المتصرف بها.

انقلاب بارزاني على تحالف الجلبي

مع نهاية 1992 ، انتقل الجلبي من منزله المترف في حي ماي فير في لندن الى المنطقة الجبلية اربيل شمال العراق وشكل هناك جناح مسلح بمساعدة اللواء وفيق السامرائي للقيام بعمليات عسكرية ضد نظام صدام حسين بالاتفاق مع بيشمركة ” طالباني وبارزاني ومفرزة لمنظمة العمل الاسلامي- المدرسي- وعدد من الضباط العراقيين الهاربين الى شمال العراق، بما سميت في حينها بعمليات اذار / مارس 1995 والتي انقلب فيها مسعود بارزاني ولم ينفذ الخطة واحتل مناطق يسيطر عليها جلال طالباني وهكذا اجهضت العملية وسيطر صدام على اربيل ودهوك وخروج المعارضة خارج كردستان العراق .

واستثمر الجلبي علاقاته مع بعض اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي والسي اي ايه لتمرير قانون تحرير العراق لسنة 1998 وقد اجاز القانون للرئيس ( الامريكي ) تقديم مبلغ قدرة 97 مليون دولار من المساعدات العسكرية وغير العسكرية الى المعارضة العراقية يغطي كل شيء ويتكون القانون من سبعة اقسام اغلبها تصب في خانة اسقاط صدام حسين ولصالح المعارضة العراقية .

استمرت جهود الجلبي في اطار المعارضة السياسية لنظام صدام وساهم في انعقاد مؤتمر لندن 14-16 تشرين الثاني 2002 الذي وضع التصورات النهائية لاسقاط صدام والمرحلة الانتقالية لما بعد صدام ومن ثم كتابة دستور دائم للبلاد وانتخابات عامة، كما ساعم في اعداد مشروع ال ” المائة يوم ” لما بعد اسقاط صدام حسين وهذا المشروع يتأسس لجنتين للاغاثة واعادة اعمار العراق  وخرج بقرارات بلغت 22 قرار لمرحلة ما بعد صدام حسين .

إجراءات مشددة في الخضراء

وفرضت القوات المكلفة بحماية المنطقة الخضراء، إجراءات أمنية مشددة حول بناية مجلس النواب استعداد لتشييع النائب أحمد الجلبي إلى مثواه الاخير.

وقال مصدر أمني  إن “المنطقة الخضراء شهدت صباح يوم  التشييع الاربعاء الماضي اجراءات امنية مشددة ونزول قوات اضافية من قوة حماية البرلمان ولواء 57 الخاص بمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي حول بناية مجلس النواب من جهة المنطقة الخضراء”.

واشار المصدر إلى أنه من “المحتمل ان يكون التشييع بحضور رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وعدداً من قادة الكتل السياسية”.

وعزى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، بوفاة رئيس المؤتمر الوطني العراقي رئيس اللجنة المالية الاقتصادية احمد الجلبي ,مؤكدا أن العراق خسر عالماً اقتصادياً وسياسياً كبيراً.

وذكر بيان لمكتبه في بيان للجبوري تلقت(العراقية) نسخة منه الاخير حضر، الثلاثاء، مجلس عزاء الجلبي وقدم تعازيه ومواساته لأهل الفقيد وذويه”.

ونقل البيان عن الجبوري، قوله “ببالغ الأسى وعميق الحزن تلقينا اليوم نبأ وفاة أخينا الفاضل الدكتور أحمد الجلبي، والذي كان له دور بارز ومهم في ترسيخ ركائز العملية السياسية، وجهد مشهود ضمن عمله البرلماني والسياسي ومن خلال رؤيته الفكرية اللامعة وخبرته الاقتصادية والمالية العريضة”.

وأضاف انه وبوفاة الجلبي “يكون العراق قد خسر عالما اقتصاديا بارزا وسياسيا ومفكرا كبيرا قضى عهدا طويلا من حياته في خدمة بلده وشعبه، ومن هنا فإنني اتقدم الى عائلة الفقيد وذويه اصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي اعضاء مجلس النواب باحر التعازي والمواساة، سائلا المولى القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم اهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان”.

التشريح لشكوك بتسمم

وخضع جثمان زعيم المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي الذي توفي الى التشريح في الطب العدلي ببغداد لشكوك بتسممه، فيما دعا علاوي الى اجراء كشف طبي دقيق لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة، حيث اعتبر قادة عراقيون رحيله خسارة للبلاد.

وأبلغ مصدر عراقي مقرب من الراحل في بغداد ان الجلبي كان مع مجموعة من اصدقائه ومعارفه في نادي الصيد ببغداد الليلة الماضية حيث تناول معهم العشاء.

وأشار إلى أنه كان بصحة جيدة ويتمازح مع الحاضرين حتى منتصف الليل حين غادر النادي الى منزله في منطقة الكاظمية بضواحي بغداد الشمالية. واضاف أن عائلة الفقيد واصدقاءه وانصاره ينتظرون نتيجة التشريح الطبي لمعرفة اسباب الوفاة التي قيل في وقت سابق انها كانت نتيجة ازمة قلبية لم تمهله طويلا حيث توفي بمنزله صباحا عن عمر 70 عاما. واوضح انه لذلك فقد تقرر تشريح جثمان الفقيد للتأكد من سبب الوفاة وفيما اذا كانت هناك شبهة جنائية في هذه الوفاة.

الوقوف على السبب الحقيقي للوفاة

وقال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إن للفقيد الكبير كان له دور محوري مع ابرز قيادات العراق في محاربة الدكتاتورية والعمل على تقويضها والشروع ببناء العراق الديمقراطي الاتحادي الحر وظل يعمل بدأب واصرار من اجله حتى آخر لحظات حياته.

وأضاف في تصريح صحافي “أن فقدان الدكتور الجلبي في مثل هذه الظروف خسارة كبيرة لا يعوضها الا دوام ذكره الطيب”.

ومن جهته، قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان رحيل الجلبي هو فقدان لشخصية وطنية متزنة كرست حياتها لخدمة الوطن. واضاف “نعزي بألم بوفاة أحمد عبد الهادي الجلبي عضو مجلس النواب ورئيس المؤتمر الوطني”. وأشار الى انه كان “للفقيد دور كبير في محاربة الدكتاتورية والشروع ببناء العراق الديمقراطي، ورحيله فقدان لشخصية وطنية متزنة كرست حياتها لخدمة الوطن”.

اما رئيس الوزراء حيدر العبادي فقد عزى بوفاة الجلبي وقال إن الراحل افنى حياته في معارضة النظام الدكتاتوري، وكان له دور كبير في بناء العملية السياسية والديمقراطية في العراق.

ومن جهته، قال تحالف القوى العراقية السنية إن الفقيد كان “احد أعمدة العملية السياسية ومن الشخصيات التي تميزت ببناء علاقات متطورة مع كافة الشركاء السياسيين وتركت بصمة واضحة من خلال عمله رئيسًا للجنة المالية في مجلس النواب.

وأحمد عبد الهادي الجلبي من مواليد بغداد عام 1945، وهو مؤسس حركة المؤتمر الوطني العراقي، ويعتبر من أبرز المعارضين لرئيس النظام السابق صدام حسين واستطاع ان يجمع الحركات السياسية العراقية المعارضة لصدام في تسعينات القرن الماضي تحت مظلة المؤتمر الوطني بدعم اميركي.

وخلال فترة معارضته للنظام العراقي السابق كان الجلبي يدفع بقوة لاسقاط النظام عن طريق القوة ويحشد من خلال علاقاته مع مختلف الاوساط السياسية الاميركية بهذا الاتجاه، حيث كان يسرب معلومات سرية عن وضع النظام وتحركاته في وسائل الاعلام العالمية وخاصة ما يتعلق منها بمزاعم امتلاكه لاسلحة الدمار الشامل التي ظهر زيفها في ما بعد.

مصرفي انشغل بهموم السياسة

والجلبي من عائلة عراقية شيعية معروفة تعمل في القطاع المصرفي وحاصل على درجة الدكتوراه الفلسفية في الرياضيات وقد أصبح رجل اعمال بعد أن اسس بنك البتراء في الأردن، وكانت الاوساط الغربية تعده لخلافة صدام حسين، حيث ارتبط بعلاقات وثيقة مع الدوائر الاميركية وخاصة مع وزارة الدفاع (البنتاغون). وكان والده وزيرًا للتجارة في العهد الملكي.

وقد غادر احمد الجلبي العراق عام 1958 بعد سقوط النظام الملكي واعلان الجمهورية العراقية في 14 تموز من ذلك العام، وعاش معظم حياته بعد ذلك في الاردن وبريطانيا باستثناء فترة منتصف التسعينيات عندما سعى لتنظيم انقلاب من شمال العراق ضد صدام حسين، الذي اكتشف المحاولة ونكل بعدد كبير من المشاركين فيها.

وحدث ذلك خلال تفجر القتال عام 1998 بين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الذي استنجد بصدام لدفع خطر مقاتلي طالباني عن احتلال اربيل التي دخلتها القوات العراقية واستطاعت قتل واعتقال العديد من المعارضين ودفع قوات طالباني الى الخلف ومنعها من السيطرة على اربيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *