الكاتب : الشيخ محمد الحميداوي
قال الشيخ الطوسي – قد- في ترجمة( علي بن الحسن بن فضال، فطحي المذهب، ثقة، كوفي، كثير العلم، واسع الرواية والاخبار، جيد التصانيف، غير معاند، وكان قريب الامر إلى أصحابنا الإمامية القائلين بالاثني عشر).
الفهرست – الشيخ الطوسي – الصفحة ١٥٧
ومن قبل ترجم الشيخ الطوسي لوالده فقال: ( الحسن بن علي بن فضال، كان فطحيا يقول بامامة عبد الله بن جعفر ، ثم رجع إلى امامة أبي الحسن عليه السلام عند موته، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين، وهو ابن التيملي بن ربيعة بن بكر، مولى تيم الله بن ثعلبة.
روى عن الرضا عليه السلام وكان خصيصا به، كان جليل القدر، عظيم المنزلة، زاهدا ورعا، ثقة في الحديث وفي رواياته).الفهرست – الشيخ الطوسي – الصفحة ٩٨
وفي الحسن بن فضال هذا انظر ترجمته في ( رجال النجاشي ص٣٦) ولاحظ بماذا وصفه عالم الشيعة الأكبر الفضل بن شاذان وماذا قال عنه ابوه وهو الآخر جليل القدر في علمائنا، وكيف كان الأب والابن يعاملان ابن فضال( المخالف ) باحترام عال وادب جم، وبعد هذا وذاك هل يمكن لحشوية هذا الزمان أن يقولوا في شخص مخالف مثل ابن فضال الأب ما قاله شيخ الطائفة( كان جليل القدر، عظيم المنزلة، زاهدا ورعا)؟ بل هل يجرؤون على التعبير بما عبر به الشيخ عن ابن فضال الأبن بأنه ( غير معاند ) في الحد الأدنى ؟ او انَّهم يرون الجميع معاندين وفي جهنم خالدين ولا يستحقون حتى كلمة طيبة أو تعببرًا لائقًا ما لم توجب التقية ذلك ؟
فتشبّهوا إن لم تكُونوا مثلَهم – إنَّ التشَبّه بالكرامِ فَلاحُ!
#قليل من الإنصاف.