الكاتب : ياسين الحديدي
كانت شركة نفط العراق المملوكة من قبل شركة النفط الإنكليزية الفارسية وشركة النفط الفرنسية وشركة شل الهولندية ومجموعة الشركات الامريكية بنسبة 2375% لكل منها وكولبنكيان بنسبة 5% قد اكتشفت النفط في حقل كركوك في 14 تشرين الاول 1927 ليتم التخطيط بعد ذلك لمد خط أنابيب لتصدير نفطه.
لقد كان هناك منفذان لايصال نفط كركوك إلى مرافئ التصدير البحرية الأول إلى الخليج العربي والثاني إلى البحر الابيض المتوسط.
أما أهم الفوائد التي تتحقق من إرساله إلى الخليج فهي :-
– كون طول الخط اقصر بكثير من طول الخط إلى البحر المتوسط
– مرور الخط في الأراضي العراقية وبذلك يكون تحت السيطرة التامة للدولة العراقية متفاديا المشاكل ألتي قد تحدث مع دول المرور
– عدم دفع أية رسوم مرور عبر دول اخرى
أما اهم مساوئ هذا الخيار فهو أن المسافة اللازمة لايصال النفط إلى أسواقه في الدول الاوربية ستكون اطول بكثير وبذلك اكثر كلفة بالإضافة إلى رسوم عبور قناة السويس.
أما اهم الفوائد من ارساله إلى البحر المتوسط فهي :-
– سرعة ورخص ايصال النفط إلى أسواقه في الدول الأوربية.
– توفير نفقات شحن النفط الكبيرة عبر الخليج والبحر الاحمر إضافة إلى رسوم عبور قناة السويس
أما اهم مساوئ هذا الخيار فهي :-
– إن مرور الخط عبر البلدان المجاورة قد يجعلها تطلب في المستقبل برسوم عبور باهضة أكثر مما سيتفق عليه أو محاولة القيام بابتزاز الشركة مستقبلا لإعادة النظر في شروط اتفاقيتها أو بالتهديد بغلق خط الأنابيب لأسباب إقتصادية أو سياسية وهو ما حصل فعلا خلال الأحداث في فلسطين في عام 1948 التي أدت إلى توقف الضخ وإغلاق وترك خط انابيب النفط قطر 12 عقدة الى حيفا والتوقف عن إكمال خط انابيب النفط 16 عقدة الى حيفا أيضا بعد أن أوشك على الإنجاز أو حين قامت الحكومة السورية بغلق خطوط الأنابيب في سنة 1956 خلال حرب السويس وغير ذلك.
– كون الخط أطول بكثير وبذلك الكلفة الباهضة لإنجازه.
ومع ذلك فقد كان التوصل إلى اتخاذ قرار مرور الخط عبر بلاد الشام إلى البحر الابيض المتوسط سهلا بالنسبة للشركة لكون الاخطار المحتملة من مروره عبرها مستبعدة وذلك لكون كافة الأقطار كسورية ولبنان والاردن وفلسطين واقعة تحت الإنتداب البريطاني والفرنسي مما سيوفر الحماية اللازمة لشركة نفط العراق المملوكة من مصالح بريطانية وفرنسية وامريكية ضد تلك الاخطار.
خطا أنابيب النفط قطر 12 عقدة الى البحر المتوسط
أ – تحديد مساري الخطين
لقد نصت إتفاقية الإمتيازات النفطية العراقية لعام1931 على قيام شركة نفط العراق بمد خط انابيب لتصدير النفط بطاقة سنوية لا تقل عن ثلاثة ملايين طن بالسنة أي ما يعادل 60 ألف برميل باليوم بحلول نهاية عام 1934. فتم التخطيط مبدئياً لمد أنبوب بقطر 16 عقدة إلى البحر الأبيض المتوسط ليسهل التصدير إلى بريطانيا وفرنسا ذاتا النفوذين الكبيرين في مجلس إدارة الشركة ودولتا الإنتداب في المنطقة. وعندما بوشر بتحديد مسار خط الأنابيب هذا طرح مسارين له حيث أرادته بريطانيا ، عن طريق شركة ألنفط الإنكليزية الفارسية ، أن يمر عبر الأقطار التي تحت انتدابها أي العراق والأردن وفلسطين لينتهي في حيفا بينما أرادته فرنسا ، عن طريق شركة النفط الفرنسية ، أن يمر عبر الأقطار التي تحت انتدابها أي سوريا ولبنان لينتهي في طرابلس وهو الأقصر والأرخص. أما الشركاء الآخرون أي مجموعة الشركات الامريكية وشركة شل وكوبنكيان فوقفوا على الحياد بالرغم من كون المسار عبرسوريا إلى لبنان هو المفضل لديهم من الناحية الإقتصادية. أصر كل من الجانبين على موقفه ليمسي الخلاف مستعصياً إلى أن أصبح أي تأخير إضافي سينعكس على موعد إنجاز الخط التعاقدي أي قبل نهاية 1934 مما تطلب في آخر الأمر اتخاذ قراراً مستعجلا يرضي الطرفين.
وبناء على ذلك فقد اقترح الشركاء من مجموعة الشركات الامريكية حلا وسطا بمد خطي أنابيب ، بدلا من خط واحد ، بقطر 12 عقدة (عوضا عن أنبوب واحد بقطر 16 عقدة) وطاقة ضخ قدرها مليوني طن بالسنة لكل منهما أي ما يعادل 40,000 برميل باليوم ، ألأول ينتهي في حيفا والثاني في طرابلس وذلك بالرغم من الكلفة العالية لهذا الإقتراح الذي حظي أخيرا بموافقة كافة الشركاء في شركة نفط العراق.
قامت شركة نفط العراق إثر ذلك بتوقيع اتفاقيات مرور الخطين مع السلطات السورية واللبنانية والأردنية والفلسطينية لمدة 70 سنة بشروط سهلة دون أية صعوبات تذكر كون جميعها تقع تحت الإنتداب البريطاني والفرنسي.
خطوط تصدير النفط العراقي الي طرابلس وحيفا وبانياس
بوشر بعد ذلك بتحديد مسار الخطين على أن يبدأ كل منهما من محطة الضخ الاولى في كركوك (كي1) ليسيرا جنبا الى جنب ليعبرا نهر دجلة في منطقة الفتحة بالقرب من مدينة بيجي ليصلا محطة الضخ الثانية (كي2) ومن ثم يواصلا مسارهها ليعبرا نهر الفرات وصولا الى محطة ضخ (كي3) بالقرب من مدينة حديثة.
يفترق الخطان بعد محطة (كي3) ليستمر الخط الاول باتجاه الحدود السورية ليمر بمحطة طرابلس الاولى (تي1) ليعبر الحدود السورية ماراً بمحطات الضخ (تي2) و(تي3) و(تي4) ليعبر بعدها الحدود اللبنانية الى ميناء طرابلس كما مبين في الخارطة المرفقة أعلاه.
نقل الانابيب 12 عقدة – 1933
أما الخط الثاني فيفترق بعد محطة (ك3) عن الخط الأول ليتجه نحو الحدود العراقية الأردنية ماراً بمحطات ضخ حيفا الأولى (إج1) ومن ثم محطتي ضخ (إج2) و (إج3) قبل أن يعبر الحدود الاردنية ماراً بمحطتي ضخ (إج4) و (إج5) قبل ان يعبر الحدود الفلسطينية لينتهي في ميناء حيفا.
ب- تنفيذ المشروع
قامت شركة نفط العراق في تشرين الاول 1931 بتأسيس شركة فرعية لها باسم شركة خطوط أنابيب البحر الابيض المتوسط المحدودة
Mediterranean Pipeline Limited
لتنفيذ المشروع.
وفي نهاية عام 1931 كانت الاعمال الهندسية للخطين من تصاميم وخرائط قد أكملت استعدادا للمباشرة بتنفيذ المشروع. فقامت تلك الشركة بشراء الانابيب والمعدات اللازمة وايصالها الى مواقع العمل وإعداد وإرسال آلاف المهندسين واللحامين والموظفين والفنيين والعمال وما يحتاجونه من معدات ومخازن وورشات وغيرها إضافة الى توفير المخيمات السكنية والمياه والكهرباء والمواصلات والمطاعم والمستوصفات وما الى ذلك من خدمات.
طلاء وتغليف خط الانابيب 12 عقدة – 1933
بوشر بمد خطي الأنابيب بطريقة اللحام الجديدة في أيلول 1932 وما يتبعه من الاعمال كحفر الخنادق ولحام الانابيب وطلائها ودفنها من قبل عدد من فرق العمل الممتدة على طول الخطين ليتم انجاز خطي الأنابيب قبل الموعد المحدد في الإتفاقية اي نهاية عام 1934
لقد تطلب انجاز هذين الخطيين ما يلي :-
– إنشاء أربع قواعد كبيرة لاستلام وخزن وتوزيع الانابيب والمعدات والمواد اللازمة لمد خطي الانابيب إضافة الى ما يتبع ذلك من مواد خدمية وسكنية وغذائية وغيرها المستوردة عن طريق الفاو والتي تم نقلها بالسكك الحديدية إحداهما بالقرب من كركوك والثانية بالقرب من مدينة بيجي قرب الفتحة. أما القاعدة الثالثة فكانت بالقرب من طرابلس والرابعة بالقرب من حيفا. لقد احتوت هذه القواعد على المخازن ومعدات إنزال وتحميل الانابيب والمعدات والمواد اللازمة للمشروع إضافة إلى ما يحتاج ذلك من مخازن وورش ومكاتب ومساكن ومطاعم وخدمات طبية وغيرها.
– إنشاء 12 محطة ضخ يمثل كل منها قرية صغيرة تحتوي على معدات استلام وضخ النفط من مضخات وخزانات نفط وماء وغرف سيطرة ومعدات اطفاء ومخازن وورش وغير ذلك إضافة الى الدوائر ودور الضيافة والمساكن والمطاعم والنوادي وأحواض السباحة وساحات الكولف والسينمات وما يتبع ذلك من خدمات الطرق والمياه والكهرباء والتلفونات والمجاري والمطارات الصغيرة.
– إنشاء طريق نفطي وخط تلفونات وتلغراف على امتداد خطي الانابيب لتسهيل نقل الموظفين والعمال وايصال المعدات والمواد والخدمات الى محطات الضخ وتأمين الاتصلات لعمليات الضخ.
– حفر ما يقارب 100 بئر ماء التي بلغ عمق البعض منها 50 مترا والتي قد يبعد بعضها عشرات الكيلومترات عن مواقع العمل ومد حوالي 200 ميل (320 كم) من الانابيب اللازمة لنقل مياهها إلى محطات ضخ النفط ومواقع العمل. لقد كان توفير المياه لفرق العمل الممتدة على طول خطي الانابيب في البادية من أكثر الصعوبات التي واجهتها الشركة حيث تطلب ذلك خدمات العديد من الفرق الجيولوجية وما يحتاجونه من مخيمات وما يتبعها من الخدمات السكنية والخدمية الضرورية.
– تشييد حقل خرانات كبير في كركوك تم توسيعه عبر السنين ليحتوي اخيرا على 28 خزان تصل سعة بعضها الى 200,000 برميل لتغذية محطة الضخ الاولى (كي 1).
– تشييد مرفأ في حيفا يحتوي بداية على عشرة خزانات نفط سعة كل منها 93,000 برميل ومرفأ في طرابلس يحتوي على 15 خزان نفط سعة كل منها 93,000 برميل ومد خطوط الانابيب البحرية اللازمة لتحميل الناقلات.
– استعمال اللحام الكهربائي لاول مرة في منطقة الشرق الاوسط في مد هذين الخطين
– بلغ مجموع عدد العاملين في ذروة العمل في المشروع في العراق وسورية ولبنان والاردن وفلسطين ما يقارب 15,000.
عبور خطوط الأنابيب للأنهار
يقوم خطا أنابيب 12 عقدة بعبور نهر دجلة في منطقة الفتحة بين جبل حمرين وجبل مكحول بالقرب من مدينة بيجي ونهر الفرات بالقرب من مدينة حديثة.
يستمر خط طرابلس بعد ذلك ليعبر نهر العاصي في سوريا بالقرب من حمص بينما يستمر خط حيفا ليعبر نهر الاردن.
يقوم كل من خطي الانابيب قطر 12 عقدة الى طرابلس وحيفا بعبور كل من تلك الانهار الاربعة عن طريق خطي انابيب قطر 12 عقدة احدهما احتياطي.
يستعمل في خطوط عبور الانهار انابيب باسماك اثخن من الانابيب الاعتيادية وذلك للتعويض عن التآكل بسبب مياه الانهار وصدمات الصخور التي تتعرض لها جدرانها.
يتم نصب صمام على كل خط من خطوط العبور تلك على كل ضفة من النهر لتأمين غلق وعزل كل واحد منها في الحالات الاضطرارية نتيجة نضوحها أو انكسارها او في حالة القيام بفحصها أو تصليحها او استبدالها.
كما يتم إرسال فرقة تفتيش بين الحين والآخر تسير بمحاذاة خطوط الانابيب الرئيسية من كركوك الى موانئ البحر المتوسط، من ضمنها انابيب العبور، للتأكد من عدم وجود أية نضوحات أو تسربات للنفط منها.
حكاية خطا أنابيب العراق إلى البحر الأبيض المتوسط
قامت شركة نفط العراق إثر انجاز المشروع باصدار نشرتها (حكاية خطا انابيب العراق إلى البحر الابيض المتوسط)
The Story of the Iraq – Mediterranean Pipelines
الذي ندرج ادناه بعض ما جاء فيها :-
– بلغ وزن المواد المستوردة 200,000 طن وما يقرب ذلك من مواد البناء التي تم شراؤها من السوق المحلية
– تم نقل 37 مليون طن/ميل من المواد والمعدات بالسكك الحديدية الى محطات استلامها وخزنها وتوزيعها الرئيسية في كركوك وبيجي وطرابلس وحيفا ونقل 23 مليون طن/ميل بسيارات الشحن من تلك المحطات الى مناطق العمل على طول خطي الانابيب اضافة الى ما يزيد عن 13 مليون ميل لنقل العاملين في المشروع
– مد 1,159 ميل من أنابيب فرعية ومتممة بأقطار مختلفة تصل الى 12 عقدة بعضها يشكل جزأ ثابتا من المشروع والبعض مؤقتا لإنجاز الأعمال الضرورية
– تشييد 12 محطة ضخ ضخمة يمثل كل منها مدينة صغيرة ثلاث منها على مقربة من المدن في كركوك وبيجي والتسع الاخرى في مناطق غير مأهولة.
– تشييد 12 محطة صغيرة لضخ مياه الشرب الى محطات الضخ الرئيسية ومواقع العمل على طول خطي انابيب النفط
– حفر اكثر من 100 بئر ماء على طول خطي الانابيب ومد اكثر من 200 ميل من الانابيب لنقل مياه الشرب الى محطات الضخ الرئيسية ومواقع العمل
– تشييد خزانات نفط في محطات الضخ الرئيسية وفي كل من مرفأي طرابلس وحيفا بطاقة خزن إجمالية تزيد عن مليون طن او حوالي 7.6 مليون برميل نفط
– مد أربعة خطوط أنابيب بحرية بطول ميل لكل منهما لتحميل النفط على الناقلات عن طريق ميناء عائم في كل من مرفأ طرابلس ومرفأ حيفا
– إقامة شبكة إتصالات تلغرافية ولاسلكية وهاتفية إضافة الى خدمات النقل الجوي لتسهيل نقل الافراد والمواد بالسرعة المطلوبة.
بداية تصدير النفط العراقي
أكمل خط أنابيب كركوك – طرابلس البالغ طوله 580 ميل (928 ) كم في 14 تموز 1934 وبوشر بتشغيله بضخ النفط فيه لتصل أول كمية منه الى ميناء طرابلس في نهاية تموز ليتم تصدير الشحنة الاولى منه والبالغة 14,500 طن في 3 آب الى ميناء لاهارف في فرنسا. لقد مثلت هذه الشحنة ظهور النفط العراقي في اسواق النفط العالمية لاول مرة في التاريخ ليستمر تصديره حتى يومنا هذا.
أما خط أنابيب كركوك – حيفا البالغ طوله 620 ميل (992 كم) فقد اكمل في 14 تشرين أول 1934 وبوشر بتشغيله بضخ النفط فيه لتصل أول كمية منه الى ميناء حيفا ليتم تصدير الشحنة الاولى منه والبالغة 13,000 طن في 27 تشرين أول الى ميناء لاهارف في فرنسا كذلك.
بلغت سرعة مرور النفط في خط الانابيب حوالي 2.35 ميل بالساعة ليستغرق وصوله من كركوك الى خزانات ميناء حيفا ما تقارب 11 يوم.
لقد اعتبر مد هذين الخطين من الإنجازات الكبيرة في ذلك الزمان ، عندما كانت معدات وأساليب مد خطوط الأنابيب في مراحلها الاولى. فقد أقامت شركة نفط العراق الاحتفالات بتلك المناسبة ليتم افتتاح خطي الأنابيب بصورة رسمية من قبل الملك غازي في مدينة كركوك في 14 كانون الثاني 1935حيث حضر ذلك الإفتتاح حوالي 80 ضيفا من كبار الشخصيات العراقية والاجنبية اضافة الى عدد كبير من الموظفين والوجهاء من اهالي مدينة كركوك.
لقد استمر ضخ النفط في هذين الخطين حتى عام 1948 حين توقف ضخ النفط نهائيا في الجزء الواقع بين محطة ضخ (كي3) وميناء حيفا بعد اندلاع أعمال العنف في فلسطين.
النهاية المحزنة لهذين الخطين
لقد أمضى كل من خط كركوك/ طرابلس والجزء الممتد ما بين كركوك ومحطة ضخ ك3 من خط كركوك/حيفا 48 سنة في الخدمة اي من عام 1934 الى عام 1982عند قيام الحكومة السورية بغلق كافة خطوط انابيب تصدير النفط المارة عبر اراضيها.
وبما أن هذين الخطين لم يكونا محصنين بالحماية الكاثودية التي استحدثت في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي فقد كثرت النضوحات منهما خلال فترة عملهما الاخيرة مما تطلب استعمال عملية الترقيع لمعالجة تلك النضوحات حتى عام 1982.
ويكاد من المؤكد أن يكون الصدأ قد نخر في جسميهما تماما الآن وذلك بعد مضي اكثر من 83 عاما على انشائهما.
فسلاما عليهما لأدائهما الجيد وسلاما على كل من عمل في انشائهما وتشغيلهما سلاما.
جدول خطي أنابيب التصدير قطر 12 عقدة
* ترك الجزء ما بين محطة ك/3 قرب مدينة حديثة على الفرات وحيفا من هذا الخط في عام 1948 بسبب الاحداث في فلسطين.
غانم العـنّـاز
تشرين الثاني 2018
واتفورد – ضواحي لندن
المصدر – كتابى العراق وصناعة النفط والغاز في القرن العشرين الصادر باللغة الانكليزية عن دار نشر جامعة نوتنكهام البريطانية في ايار 2012.