ديسمبر 12, 2024

الكاتب : ابراهيم المحجوب

دولة عربية اسلامية استطاعت ان تبني لنفسها اقتصاد قوي جدا وتاريخ مجيد يجمع بين الماضي وتراثه الزاخر وبين العصرنة التكنولوجية والتطور العلمي الذي رافقها..
لا يهمها القوي والضعيف لأنها حافظت على استقلالية قراراتها بعيدا عن المجاملات والمداهنات السياسية..
ولايعنيها التدخل بالصراعات الخارجية لكل دول العالم اكثر مما يعنيها الاستقرار الداخلي لأبناء شعبها…
لم يكن حكامها في يوم من الايام متسلطين على رقاب شعوبهم ولا تعنيهم الالقاب وفخفخة المناصب والاسماء بشيء لانهم يعتبرون انفسهم خدام لشعبهم الذي يحبهم لطيبة قلوبهم وتواضعهم وعدم المساس بحرية المواطن والدفاع عن كامل حقوقه لان الحكومة هناك تؤمن ايمان حقيقي ان المواطن هو الاساس لبناء الدولة وان روح المواطنة يزرعها الحاكم برعيته وان اقامة العدل لا يمكن ان يقام خلف القضبان للسياج الخاص بقصور الحكام وانما يقام من خلال اختلاط الحاكم بشعبه ومعرفة كل احتياجاتهم…
هكذا شيدت دولة تقع على طول بحر العرب اسمها سلطنة عمان يطمح بزيارتها كل مواطن عربي لأنها تمتلك كل المقومات التي يبحث عنها.. فموقعها الجغرافي المميز والتي تشمل المناطق الطبيعية كالسواحل والبحار والجبال والصحارى والعيون الساخنة والكهوف والأودية، خاصةً خلال الموسم الشتوي الذي يشهد تنظيم العديد من الفعاليات التراثية والثقافية والرياضية..
اضافة الى المدن المشيدة فوق الساحل واخرى شاهقة فوق الجبل والمناطق الخضراء الجميلة واهم شيء هناك هو طيبة قلوب ابناء الشعب العماني وحسن استقبالهم للضيف والسماح من قبل الدولة لكل الزوار بالتجوال بكل حرية داخل اراضي السلطنة للتعرف على ملامحها الجغرافية وآثار حضارتها الممتدة الى آلاف السنين…
انها سلطنة عمان الدولة الخليجية الواقعة ضمن دول الخليج العربي والتي تبلغ مساحاتها 309.501 كم
وتقع  في أقصى الجنوب الشرقي لشبه الجزيرة العربية وتطل على ساحل يمتد إلى 3165 كيلومتراً يبدأ من أقصى الجنوب الشرقي حيث بحر العرب ومدخل المحيط الهندي، ممتداً إلى بحر عُمان….
نعم ايها الاشقاء العمانيون ان المتابع للسياسة الدولية يجد الحكمة والصواب في كل القرارات التي اتخذتها حكوماتكم وعلى مر العصور الماضية فالحاكم الناجح لكل دولة هو ذلك الرجل الشجاع الذي يبعد ابناء شعبه عن الحروب والصراعات التي لا نفع ولاجدوى منها وانما هي نار مشتعلة  تقتل الحرث والنسل وتدمر اقتصاد الدول بحجج واهية ضررها كبير جدا وفي كل الاحوال عديمة الفائدة..
ان الحاكم الصحيح هو الذي يمتلك التواضع مع نفسه ويبتعد عن الغرور وداء العظمة حتى يستطيع قيادة شعبه الى بر الامان ويتواصل بتطوير اقتصاد بلاده وفق مجريات وتطورات الاقتصاد العالمي الحديث… وهكذا عرفناكم بحكمة شيوخكم وعقلاء القوم فيكم.. حفظ الله سلطنة عمان بسلطانها القائد العربي المتواضع وادام الله على شعبها الامن والامان والى اعلى مراتب التقدم العلمي والاقتصادي ايها الاشقاء العرب…. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *