نوفمبر 21, 2024

اعداد : محمد طلال

لم تمض سوى سنوات قليلة على التقاط  مدينة  الموصل انفاسها بعد حرب مدمرة، تعود اليوم  ملامح الخوف لترتسم على وجوه أهلها تزامنًا مع تهديدات إسرائيل للعراق.

مايزال صوت وقع اقدام الحرب وهي تُغادر الموصل يسمعُه اهالي المدينة، فما أن تعلو اصوات صافرات الانذار في اي بقعة من الشرق الأوسط حتى تشحَبَ وجوههم ،فمفردة الحرب تتسبب لهم بازمةٍ نفسية،كيف لا وقد دفعوا أكثرَ من  اربعينَ الف ضحية، كفاتورةٍ للحرب مع تنظيم الدولة الاسلامية ناهيك عن الدمار.

مقداد عامر مواطن موصلي:

اتعبتنا الحرب مع تنظيم الدولة،نفدت طاقتنا  ودمرت المدينة،الناس متخوفون من مما سيحدث،خصوصًا مع التهديدات المستمرة التي نسمعها بشكل شبه يومي،نحن لانريد الحرب مجددًا،نريد فقط السلام.

الخطُ البياني للإقبال على التسوق مرتبطٌ بنشرات الأخبار ومدى سخونتها، فخبر عاجل بإمكانه جعل مراكز التسوق هذه تغُص بالمتبضعين، يشعر المحاسبون هنا بالإرهاق أحيانًا لكثرة الزخم عليهم، لا يصمتُ جهاز المحاسب الإلكتروني لساعات، والعكس صحيح أيضا، فالكساد يسيطرُ على المشهد ما أن يخفُت صوت التهديد والوعيد.

محمد أنور صاحب مركز للتسوق يؤكد أن نسبة الاقبال على التسوق انخفضت بنسبة %60 منذ ان بدأت إسرائيل هجومها على لبنان، يضيف “يزداد الإقبال علينا ما أن تزداد التهديدات الإسرائيلية بإحتمالية توجيه ضربة للعراق”.

التحوط والاستعداد لمواجهة أي طارئٍ قد يحدث في المستقبل أصبح سلوكًا معتادًا لدى الموصليين، وهو ناتجٌ عن القلق من قادم الأيام، خصوصًا مع كُثرة حدوث الاضطرابات والأزمات في المدينة.

المعالجة النفسية غفران محمود تحدث لمونت كارلو الدولية عن سبب هوس الناس بالتسوق حيث تؤكد أن لهذا الفعل جذور نفسية عميقة سببها تكرار الحروب والأزمات في المنطقة وتجربة الحرب الأخيرة والمجاعة التي رافقتها تعد واحدة من تلك الأسباب.

وفي ظل التخوف الذي يعيشهُ المواطنون من حدوث حرب في المنطقة، يرى متخصصون في السياسية  عكس ذلك تمامًا ويرسلون رسائل الاطمئنان.

محمد غصوب محلل باحث في الشأن السياسي:

استبعد أن توجه إسرائيل ضربة للعراق،ثمة مساعٍ من جهات عراقية لمنع تكرار عمليات القصف التي تقوم بها بعض الفصائل المسلحة، زيارة وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي” قبل ايام كانت بمثابة تهدئة للأوضاع ومحاولة احتواء تلك الفصائل.

ويُترجم حال المواطن العراقي مثلٌ قديمٌ مايزال يتردد على الالسن لغاية اليوم ويقول:

“من تلدغه الأفعى يخاف من الحبل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *