الكاتب : ياسين الحديدي
مع توالي السنين تولدت لدي قناعة مفادها أن الأماكن لا تختلف في شيء عن بني البشر بمعنى من المعاني. فهناك أقطار وأمصار وأرياف تنفذ إلى قلبك من أول نظرة وتستقر به على الدوام، وهناك بلدان ومدن وقرى تنتهي علاقتك بها بمجرد اكتشافها، وذلك بصرف النظر عن درجة جمالها وغنى تاريخها وحجم مواردها، بالضبط كما أن هناك من الآدميين من يعجبك من أول لقاء ومن لا تتفتح له نفسك أبدا بغض النظر عن قيمة ثيابه وثمن حذائه وماركة ساعته اليدوية وجيل هاتفه الخلوي… بل وبغض النظر حتى عن مستواه الاجتماعي والدراسي والثقافي.
لست مضطرا لأن أقسم بأغلظ الأيمان بأن حاضرة كركوك الذهب الاسود بابا كركر المدينة الداخلةفي كياني وعشقي الاول والاخير هي المتقدمه وهي المصنفه اولا وترفض مغادرة ذاكرتي وغيري ولو استعنت بالقوة العمومية في طردها وهو المستحيل وحافظوا عليها ابنائها الاصلاء والحذر من شيطنة السياسين لها فهي ليست سلعه معروضه في المزاد على مناضد السياسين لمن يدفع اكثر ليستملكها فهم زائلون وتبقي هي عيوننا شامخه قويه وصلبه ويبقي ابنها البار وفيا بفضل اهلها واحذروا الافاعي السامه من كل الاصناف وكونوا كما كنتم احبه واخلاء واخوه تجمعكم حب مديتنكم واحذروا الساسه وهم يتقمصون شخصبات الحرص على المكون ومنازلهم غير منازلنا فهم يمرون ويغادرون وانتم تلفكم عبائتها الحذر ثم الحذر من السياسين والتصريحات المتبادله والاتهامات فيما بينهم حول اختراقات في الاستنفار العام من الدوله والحكومه لا انجاح التعداد السكاني التنموي ولازال الكثير منهم يحاول تأجيج الفتنه بين القوميات بحجج التعريب والتكريد اما مايخص التركمان فلا توجد سابقه ولاحقه علي تتريك المدينه فوجودهم في مناطقهم ازلي معروف مع تحرك وانتقال داخل المدينه لانشطار العوائل ولكن المحتدم في الصراع الازلي لم ينتهى الى الان مابين العرب والكرد واتهامات قائمه على قدم وساق في استغلال هذه السمفونيه التى اصدعت الرؤو س ولم يتم مغادرتها واتهام بعضهم للبعض الاخر بااستغلال الظرف وينصب بالتكريد للفتره بين 2003 الى2017تاريخ فرض القانون كما يطلق عليه من قبل الحكومة واعادة سيطرة الدوله علي مفاصل حكومة كركوك المحليه وبالمقابل اتهام الكرد للعرب بالتعريب وبقوة بعد اكتوبر 2017 وفي اثناء التهجير من جراء ارهاب داعش واستقرار العوائل العربيه المهجره لاسباب تتعلق في عدم اعادة بناء القري وعدم استلام التعويضات واخذت الاحتجاجات بين المكونات باصدار بيانات متبادله (السيّادة والتحالف العربي والجبهة التُركمانية) ومعهم النائب؛ أرشد الصالحي، والذين يتهمون فيها الأحزاب الكُردية، بأنها تقوم بنقل العوائل من إقليم كُردستان إلى كركوك لغرض إجراء تغييّرات في كركوك خاصة بعد انتشار فيديوهات في حركة وتنقل مواطنين من اربيل والسليمانيه قبل يوم من التعداد الي كركوك واستمر الى ساعة بدء تنفيذ منع التجوال س12 من منتصف ليل الثلاثاء 20تشرين الثانى 2024 وتزامن مع صدور امر حجز لمدير السيطرات وهو ضابط شرطه برتبة عميد من التركمان ويشغل وظيفة مدير السيطرات مع 16 عشر ضابط ومنتسب من دائرته لامور تتعلق بموضوع اخر لايتعلق بالتعداد حسب التسريبات المتداوله في كركوك واصدار الجبهة التركمانيه ببيان يطالب وزير الداخليه برفع الحجز عنهم ولاندري الي متي تبقي مشكلة كركوك ورقه تتلاعب بها الاحزاب والسياسين في كل ازمه اوحدث اجرائي حكومي عام في العراق وتبقي موضوع كركوك معلق بدون حسم وردع وهو وراثه من الحكومات السابقه منذ العهد الملكى الى الان ودستور العراق الحالي يكفل لكل مواطن العيش والتملك في كل محافظات العراق وكركوك جزء من العراق وعراقيه بامتياز فهي لكل ابنائها وان خلط الاوراق والتسيس حاله مرفوضه وعلى الجميع طي هذه الصفحة السوداء والمثيره للفتنه والمقززه ولعبه مكشوفه اكل عليها الدهر وشرب وتحرق اصابع كل من يريد الاستحواذ عليها منفردا وروعتها في تألف اهلها واخوتهم المتجذره تاريخيا .