الكاتب : غيث العبيدي
غيث العبيدي:.ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.
شكلت دعوة المرجع الاعلى في النجف الاشرف السيد علي الحسيني السيستاني ”حفظه الله“ والذي طالب فيها ”المؤمنين كافة بذل كل جهد ممكن، لوقف العدوان الهمجي المستمر، وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة“ أطار عمل مرن، وخارطة لطريق مرئي، ونظرة أستراتيجية ثاقبة، وخطوة واجبة التحقيق، لتحسين واقع الشعب اللبناني وبالاخص منه، البيئة الحاضنة لحزب الله، وتخفيف الاضرار التي لحقت بهم، من جراء العدوان الصهيوني الهمجي المتوحش، على ضاحية بيروت الجنوبية، والتى حظيت بدورها بحظوة مكرمة وصدى واسع وتفاعل كبير، من قبل الحكومة والقوى السياسية والاجتماعية في العراق.
▪️ دعوة المرجعية، وضمان التفوق بالنقاط.
تعتبر دعوة المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف، مبادرة إستراتيجية مقاوماتية متطابقة، مع أستراتيجية شهيد محور المقاومة الاقدس، السيد حسن نصرالله ”رضوان الله عليه“ لدعم عملية الاحتفاظ بالنصر، وتحقيق الغلبه بالنقاط، طوال فترة المعركة، وأعتماد نهج ديني وعسكري مركز لديمومة النصر على مديات طويلة، وجعل حاضنة حزب الله، تحتفظ بمتبنيات نظم المقاومة، حتى في أصعب الحالات، وأقهر الظروف، من خلال خلق توازن بين حاضنة المقاومة وظروفها، حتى تحتفظ بقدراتها التحملية من جانب، وحتى لا تشعر بالتذمر أو تصاب بالاحباط واليأس الشديد من جانب أخر، مما قد يؤثر تأثير سلبي على سير العمليات العسكرية، في خطوط الصد الاولى للمقاومة.
▪️ رؤية ”أستراتيجية النصر“ كلا من موقعة وأختصاصه.
رؤية استراتيجية المعركة، بين المرجعية وقيادة حزب الله، هي بأبسط مفهوم ”تكتيك عسكري بدعم ديني“ يضمن القدرة على المواصلة لخلخلة القدرة العسكرية الصهيونية، وضرب المشروع القومي للدولة اليهودية المزعومة، وملاذها الآمن، حتى يتبادر إلى الذهن الغربي عموما والصهيوني خصوصا، في داخل وخارج الكيان، بأنهم مشروع أستيطاني وليس دولة، ستأتي المعركة بمثل هكذا تصورات على شكل دفعات، حتى وان كانت غير محسوسة لدى البعض، إلا أنها واقعة، فعلا وستظهر نتائجها تدريجياً، ولا تتحق الا بالموازنة بين العمليات العسكرية والمقاومة، وبين البيئة الحاضنة لها، فبادر السيد حسن نصرالله ”رضوان الله عليه“ بها عسكريا، وبادره المرجع الاعلى بالنجف الاشرف السيد على الحسيني السيستاني”حفظة الله“ بموازنتها أجتماعياً حتى يتحقق الصمود بخطوة والنصر بالتدريج.
وبكيف الله.