الكاتب : حسن المياحي
إن حال السياسي الحزبي الحاكم في العراق بعد عام ٢٠٠٣م ، هو حال من أنعم عليه الله من بعد فقر وتسول ، وخوف وهروب ، وإستجداء وحرمان ، وأنه —- وإن كان —- قد نال هذه النعم من طريق ملتو منحرف معوج ، وكان نيله لها سحتٱ حرامٱ …. هو حال المغرق بهذه النعم التي لا تحصى ، وأنه هو الذي لا يكون له أي توجه الى المنعم —- وهذا ما هو الذي عليه حاله حقيقة —- أنه لا يؤدي حق هذه النعم …. ؛ ولكن بمجرد أن تسلب منه أي نعمة من هذه النعم ، حتى يضج بالعويل والتذمر ، والشكوى والقتر ، ويبني بنيان الجحود ، وقد يصل به الأمر الى القنوط من الله واليأس منه ، ويكون مصداق حاله كما توضحه بكل وضوح الٱية الكريمة :{{ ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ، ثم نزعناها منه ، إنه ليئوس كفور }} ….
والإنسان الملتفت الواعي المنعم عليه الشكور ، فإن الله تعالى يجعله تحت شعاع رحمته ولطفه وعنايته وحفظه ، ويصير قلبه غارقٱ في بحر عشقه ومحبته ورضاه ، وانه الدائم الذكر لله تعالى ، ولا يطرأ عليه أي غفلة ، أو نسيان ، أو يصيبه تضجر ، أو قنوط ، يحول بينه وبين التوجه الى الله خالقه المنعم عليه ….. وأنه هو الذي على هذا الحال ، فإن هذه الخصلة التي هو عليها ، أنها ميزة عظيمة ، وقيمة رفيعة ، وأنه في المقام المحمود الوعود به عند الله سبحانه وتعالى ….
فأين أنت أيها السياسي الحزبي الفاسد الحاكم الغارق غفلة أو إلتفاتٱ بالإجرام والظلم ، والقهر والعبوس ، والسيئات والمنكرات ، والنهب وقطع أرزاق الشعب العراقي المستضعف الذي أنت حاكمه غصب عمالة ، وبلطجة مخنث جبان مسنود …… !!! ؟؟؟