الكاتب : فاضل حسن شريف
تفسير الميسر: قوله تعالى “أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا ۚ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ” ﴿الأنبياء 43﴾ نصر اسم، أَلَهُمْ آلهة تمنعهم من عذابنا؟ إنَّ آلهتهم لا يستطيعون أن ينصروا أنفسهم، فكيف ينصرون عابديهم؟ وهم منا لا يُجارون. وجاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى “أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا ۚ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ” ﴿الأنبياء 43﴾ ثمّ يسأل القرآن الكريم: أي شيء يعتمد عليه هؤلاء الكافرين الظالمين والمجرمين في مقابل العقوبات الإلهيّة؟ فهذه الأصنام لا تستطيع أن تنقذ نفسها من العذاب، ولا تكون مصحوبة بتأييدنا ورحمتنا.
وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى “أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا ۚ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ” ﴿الأنبياء 43﴾ ” أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا ” فتدفع عنهم بأسنا وعذابنا ان أردنا هلاكهم واستئصالهم “لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ ولا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ “. ضمير يستطيعون وما بعده يعودان إلى الآلهة، والمعنى ان المشركين يستجيرون بالأصنام، وهي لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا فكيف تملك النصر والاستجارة لغيرها. وفي تفسير الطبري ان أهل التأويل اختلفوا في معنى يصحبون، وبعد أن نقل الأقوال اختار ان معنى يصحبون يجارون لأن العرب تقول: أنا لك جار من فلان وصاحب أي أجيرك وأمنعك منه. وهذا المعنى يتفق مع قوله تعالى: “وهُوَ يُجِيرُ ولا يُجارُ عَلَيْهِ” (المؤمنون 88).
عن وكالة الأنباء العراقية سبع سنوات على النصر الكبير (واع) تستذكر ملاحم بطولية رسمت خطى الانتصار: من جانبه، أكد الفريق الركن كريم التميمي، أن عزيمة القوات المسلحة لا تلين، مستفيدة من الدروس المستنبطة ومكتسبة لخبرات جديدة في أنواع القتال في مختلف البيئات والظروف. وقال التميمي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه “نستذكر في كل عام الذكرى الكبيرة في قلوب كل العراقيين بتحرير أرضنا المعطاء من عصابات الظلام الداعشية التي أرادت محو اسم العراق المشرف من خريطة الوجود ولكن بسواعد الأبطال وباقي القوات الأمنية وتكاتف الشعب العراقي وحكمة مرجعيته العليا تمكنا من كسر شوكة الإرهاب وتحقيق النصر المؤزر”. وأضاف، أن “ما تحقق من أمن واستقرار بهذه التضحيات الجسام كان له الأثر البالغ في استدامة مرافق الحياة كافة في المناطق المحررة لتخرج قواتنا المسلحة بعزيمة لا تلين مستفيدة من الدروس المستنبطة ومكتسبة لخبرات جديدة في أنواع القتال في مختلف البيئات والظروف”. وتابع: “لا بد من الإشارة إلى الدعم الكبير الذي يوليه السيد القائد العام للقوات المسلحة في دعم الأجهزة الأمنية بمختلف مسمياتها وتقديم العون اللازم لإكمال عملية التسليح والتجهيز ورفع الكفاءة القتالية للصنوف كافة”.
جاء في شفق نيوز: أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، يوم الاثنين، بمناسبة يوم النصر في العراق، أن هذا اليوم محطة وطنية هامة تستذكر فيها البلاد التضحيات الجسيمة التي بذلها العراقيون لاستعادة أرضهم، داعية إلى التخلص من بقايا داعش وكل أشكال التطرف والتعصب. وقالت يونامي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنه “في العاشر من كانون الأول/ديسمبر، يحتفل العراق بيوم النصر، في ذكرى تحرير أراضيه من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. يُمثل هذا اليوم محطة وطنية هامة تستذكر فيها البلاد التضحيات الجسيمة التي بذلها العراقيون لاستعادة أرضهم وإرساء الأمن والاستقرار في ربوع الوطن”. ولفتت إلى أنه “يأتي يوم النصر، إلى جانب كونه مناسبة للتهنئةِ من القلب، ليؤكد ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل جهود الجميع هنا في العراق إضافة إلى شركائهم من مختلف أنحاء العالم. كما يمثل دعوة للجميع إلى تعزيز الوحدة الوطنية والعمل المشترك لعراقٍ قويّ قادرٍ على مواجهة التحديات وخال من التوترات والصراعات التي تعصف بالمنطقة”. وبينت أنه “في هذه المناسبة، نُثمّن أيضاً الإنجازات التي تحققت منذ الانتصار الميداني”، داعية إلى “استمرار العمل لتخليص العراق ليس فقط من بقايا تنظيم داعش، بل من جميع أشكال التطرف والتعصب”. وتابعت: “نتطلّع إلى عراقٍ ينعم فيه الجميع بالأمن والطمأنينة واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، وإلى طيّ صفحات الماضي المؤلم إلى الأبد من خلال تعزيز المصالحةٍ الوطنيةٍ بما يضمن الحفاظ على المكتسبات، والتركيز على ما يجمع الكلمة ويوحّد الصف، والابتعاد عن مَواطن الفُرقة والانقسام، بما في ذلك المواضيع الجدلية التي لا تُسهم في تعزيز وحدة نسيج المجتمع وتماسك مكوناته”. وتابعت:” أملنا كبير بأن تكتمل الفرحة بالنصر بعودة جميع النازحين قسراً بسبب هذا الصراع إلى ديارهم بكرامة وبشكل آمن وعندما تتم إعادة كل المواطنين العراقيين من مخيم الهول في شمال شرق سوريا وإدماجهم في المجتمع. وفي هذا السياق، نثمن الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة العراقية وبدعم من بعثة يونامي وفريق منظمات الأمم المتحدة العاملة في العراق في تلك الملفات تحديداً”. وختمت بالقول: “تجدد الأمم المتحدة بهذه المناسبة دعمها الكامل للعراق حكومةً وشعباً في استعادته للسيادة والسيطرة الكاملة على أراضيه وتحقيق الاستقرار والإنماء المستدام. فقد أثبت العراق للعالم أنه قادرٌ، بتكاتف أبنائه، على تجاوز التحديات وصنع مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لجميع مواطنيه”.