حصاد الريح

حسن العكيلي لاشك ان وجهك القمري المورد قد تغير وطولك الممشوق كرمح رديني قد انحنى وتبدل وورقك الاخضر الساطع الجمال حاصره الخريف باليباس والجوع والعطش فتساقط على الارض ورقا ذابلا تذروه الرياح وورد كستنائك الذي تحيط به الغدران والينابيع هاجمه القحط والافول فخرت اغصانه صرعى كأعجاز نخل خاوية لاتسمع في اجوائها سوى العويل والقصائد المخنوقة…

اقرأ المزيد

حَفْريَّاتُ الوَهْمِ في صَحْراءِ الوَعْي المُعَلَّب: سُرياليَّةُ التَّضليلِ وانكسارُ المِرآةِ الرُّوحِيَّة

رياض سعد في مملكةٍ تُدارُ بأيدي “أبالسة الظل”، حيثُ تتحوَّلُ الحقائقُ إلى كائناتٍ هلاميَّةٍ تسبحُ في فضاءٍ من الضباب المُعطَّر بأوهام اليقين، يصيرُ العقلُ غريبًا في وطنه… ؛ و هنا، تُحاكُ الخدعُ بلغةٍ أشبهَ بطلاسم ساحرٍ مُراوغ ؛ تُقلبُ المفاهيمَ رأسًا على عقب، فتَذوبُ “الحقيقة” كالملحِ في ماء الأوهام، بينما يطفو “الباطل” كزيتٍ لامعٍ يُزيّنُ…

اقرأ المزيد

افول الياسمين

حسن العكيلي بعد ان اتصل بها هاتفيا وطلب منها الحضور على وجه السرعة لامر ضروري ومهم – ارتدت تالا  ملابسها الجديدة الانيقة لتلبي دعوة حبيبها جاكوب وتم تحديد الموعد في احدى الاماكن الجميلة في شارع بوزنانسكا أحد أكثر شوارع منطقة شرودمييشتي المركزية حيويةً، والذي ضل يحظى بشعبية واسعة بين السكان المحليين والزوار على حد سواء….

اقرأ المزيد

الأصدقاء: عائلة الروح ومرآة الذات

رياض سعد لا يقتصر مفهوم العائلة على روابط الدم فحسب، بل يتجاوزه ليشمل شلة الأصدقاء الذين يصبحون مرآةً تعكس أعمق مشاعرنا، وملاذًا نلجأ إليه حين تضيق بنا الدنيا… ؛  فهم قد يكونون أقرب إلينا من بعض الأقارب؛ لانعدام التكلُّف في تعاملاتهم، وغياب الرسميات التي تُثقِل العلاقات الأسرية أحيانًا… , فطول الصحبة وصدق المودّة يخلقان مساحةً…

اقرأ المزيد

طفولتي : أسطورة الأصول المُتخيَّلة 

رياض سعد نشأتُ كـ”حفيد أساطير”… ؛ أسمعُ أصواتَ الأجدادِ تنسابُ من شقوق الجدران،  تُحوِّلُ حكايات العشيرة إلى سردٍ ميثولوجي , اذ تُروى كملاحم مقدسة : “المشيخة” بوصفها عرشًا من تراب ودم , وإكليلَ مُلكٍ ممتدٍّ على ضفاف دجلة، و”المجد” الذي يذوب  في مياه الأهوار كسرابٍ لا يُدرك… ؛ رغم اني وُلِدتُ في بغداد، ولا أفضِّل…

اقرأ المزيد

الهلامي ومملكة السراب  

رياض سعد ايها الهلامي المنتفخ بشتى العقد والاوهام والادعاءات والذي تتَسَرْبَلُ بِغِشَاءِ العجب والكبر … ؛ لَقَدْ رَصَدْتُ ظِلَّكَ الثقيل يَنْزَحُ مِنْ بَيْنِ طَيَّاتِ الصُّحُفِ المُسْتَهْلَكَةِ، وَيَنْفَجِرُ فِي فَضَاءَاتِ الْبَيَاناتِ الْهَشَّةِ والمواقع المؤدلجة … ؛ و لَوْلَا الشَبَكَةُ الْعَنْكَبُوتِية الَّتِي تَحْبِسُ أَوْهَامَكَ، لَمَا عَرَفْتُ أَنَّ الْعَدَمَ يُمْكِنُ أَنْ يَمْتَلِكَ اسْمًا ورسما ! لَيْسَ هَذَا اِسْتِهَانَةً…

اقرأ المزيد

في الدراما وما شاكل ذلك…!!

صباح عطوان الزيدي بقلم الاستاذ صباح عطوان الزيدي أشاهد في الغالب كلاسيكيات السينما..وبعض الشوارد من أعمال مميزة حديثة..وأسترخ للطرب والسلطنة فيسحرني مطربوا ومطربات زمان ..فأستمع هنا..فيما هناك اشاهد عشرات الأفلام الكلاسيكية  ..ونحن في الغالب لانراهن على الحقيقة ..بل نهرب منها لعجزنا..او ربما بعضنا يخضع تواضعا ، ويذعن إحتراما..بذا تمر وتمر السيول من الاعمال الدراميه والموسيقية..فلا…

اقرأ المزيد

الإمام عليّ وصراع الوعي في ضمير العراقيين

رياض سعد في فضاءٍ يتهادى بين ضفاف الزمن المُعَتَّقِ وغيومِ التاريخ الكثيفة، يَبرُزُ الإمامُ عليٌّ كشمسٍ تثقبُ ظلماتِ الجهلِ بأسْرَارِها، مُحَوِّلًا أسلافَ العراقيّينَ من كِيانٍ مُمَزَّقٍ بين قبائلَ وأحقادٍ إلى كِيانٍ يَرفُلُ في حُلَلِ الفصاحةِ والبلاغةِ… ؛ وترفل راياتهم بالعز والنصر المؤزر … ؛  لَمْ يَكُنْ عَطَاؤُهُ مجردَ كلماتٍ تُلقَى على مسامعِهم، بل كانَ سِحْرًا…

اقرأ المزيد

سلامًا أيها الورع : مرثية في رحاب الفضيلة الخالدة

رياض سعد أيها الصابرُ الورعُ الذي لم تُدنِّسْ يداه بصغيرةٍ ولا كبيرةٍ، أيها الطاهرُ النقيُّ الذي تستحي السماءُ من عِظَمِ قدْرِه… ؛  كيف تجرَّأ ملكُ الموت على الاقترابِ من حِمَاكَ؟!  وكيف اغتَرَفَ روحَكَ التي هي أشمَلُ ما جسَّدَتْهُ الأرضُ من طُهْرٍ وعفافٍ وشرفٍ؟! أَيَعْلَمُ ذاك الملكُ كم أرهَقْتَ جفونَكَ سهرًا لِتُطعِمَ اليتيمَ، وتكسوَ العاريَ، وتُخفِّفَ…

اقرأ المزيد