بائع الأحزان والهموم

رياض سعد لم أعد أُتقن الفرح… فقد سقط من يدي كما يسقط ظلُّ الغيم عن ظهر الصحراء. أصبحتُ دكّانًا صغيرًا في زقاقٍ منسيّ، لا يطرقه سوى الذين نسيتهم الحياة. أعرضُ همومي على أرصفة الوقت، وألوّحُ بأوجاعي في مزاد الأرواح. أبيع الحزن بالكيلو، وأقايض الدموع بالنظرات الذابلة. أسعاري مكتوبة على تجاعيدي، ووجهي… فهرسٌ للفقد. من أراد…

اقرأ المزيد

الكتابة كقَدَر: من حبر الذات إلى وجع الوطن (4)

رياض سعد أكتب… وكأنني أنقذ نفسي من الغرق. أكتب… وكأن الكلمات الحرة الصادقة هي آخر حبل نجاة في هذا الطوفان الجارف من التزييف واللامعنى . أكتب لأن الصمت، في زمن التشويه، لم يعد حيادًا، بل صار جريمة. هل يُغفر لكاتب أن يصمت حين يُهان وطنه؟ هل يُعذر مثقف إذا سكت حين تُجزّ الحقيقة أمامه كالشاة…

اقرأ المزيد

الكتابة كقَدَر: من حبر الذات إلى وجع الوطن (2)

رياض سعد لكل منا دوافع خاصة تدفعه للكتابة , ولكلٍّ منّا بواعثُه النفسية، ولكل منا دوافعه الخفية التي تدفعه للكتابة , ولكلِّ واحدٍ منّا دَوَافِعُهُ الخَاصَّةُ التي تَحُثُّهُ على خوضِ هذا الميدانِ …؛ وأشهدُ – بصدقِ الضميرِ – أنني كُنتُ فيما مَضَى أكتبُ دِفاعاً عن الحقِّ والفضيلةِ وفق رؤيتي الدينية المتخشبة وفكري الذي لم يتهيأ…

اقرأ المزيد

الكتابة كقَدَر: من حبر الذات إلى وجع الوطن (1)

رياض سعد طالما كتبتُ على مضض، وأحيانًا يخيل إليّ أن قطرات الحبر تنساب في شراييني كالسُّم الزعاف، أتجرعه رغم أنفي، ويقتلني رويدًا رويدًا. وقد فكرتُ كثيرًا في الهروب من القرطاس والقلم، لكن الكتابة، كالقضاء والقدر، لا انفكاك عنها لمن خبرها وتجرّع غُصصها. فالكتابة ليست هواية عابرة بالنسبة إليّ، بل قَدَرٌ مكتوب، ومسؤولية إنسانية، وأخلاقية، ووطنية…

اقرأ المزيد

كلما أتي إلى هنا .. كلما أمر من هنا ………..!

فواد الكنجي كلما أتي إلى هنا .. كلما أمر من هنا ………..! فواد الكنجي أفيق …………………..بوهج خفقبما لا أطيق ……………………….بحرقة نار أفيقعن وهج الخفق أفيق …………….…… بما لا أطيق ………….…………………….مرغماافتح خطوي على الطريقوأنا بالحنين غريقاحناجنأئنتحت وهج (العشق) المحيق ……………………..……….!وفي النار السحيقوفي وهج الحريق،انهضاسقطأهذيبغصة هم عريقوأنا الغريق .. الغريقفي بحار الحزن العميق……………………….………..!وفوق مساري العتيقأسير ما بين…

اقرأ المزيد

سأمضي .. لأنني أريد أن أمضي ……!

فواد الكنجي تعب .. و مللقرف.. وإعياءغصة .. وعناء ……….……………..………محيط نبضي حوصر احتواءه،ما بين هم .. و بلاءوما بين غم .. وعناءوما بين بؤس .. و شقاءوما بين أنين .. و نواحوما بين الم .. و جراحوما بين جمرة .. و ناروما بين غصة .. و إعياء …………………………..…………ما عادبيني وبينهسوى سواد نار .. و دخانيغلق…

اقرأ المزيد

أنتَ الذي تمشي حافيًا في وحشة هذا الطريق

بسيم عبد الواحد أنتَ الذي تمشي حافيًا في وحشة هذا الطريق، عليك أن لا تحصي عدد الأشواك التي اخترقت فؤاد قدميك، فيحصي الآخرون شهقاتك، سواء كانت عن قصد أم من غير قصد. في هذا السَّفر المعتم وأنت تعبر تخوم هذه الصحراء لا تعوِّل على بريق النجوم فبعضها خادعة، لُذْ بالصمت وسر بسكينة. فإن ارتطمتَ بحجر،…

اقرأ المزيد

في فَراغٍ مستطيلٍ مُنحني

بسيم عبد الواحد في فَراغٍ مستطيلٍ مُنحني دار قلبي حولَ ظلِّ السوسن كيف أنساها وقد يشكو لها أسودُ العين غياب الوسن ليتني أقوى على ردع الهوى كيف ، والقلب صريع الوهنِ حيث ألقاني بدمعي مغرقا فاضحا وجدي شياع العلنِ يا يقينًا أيُّ شيطانٍ غواك تأكل الهجر وتنسى عدني أعبر التيه المعمَّى ضائعًا موحشًا وحدي كصمتِ…

اقرأ المزيد

عقد في جَوْفِ الجحيم البيروقراطي والدهاليز الورقية المتعفنة

رياض سعد بعد أنْ قضيتُ عَقْدًا زمنيّاً في هذا المَكَان المُوحِش المُسَمَّى “الدائرة الحكومية الفلانية”، حيثُ كان العقدُ الواحدُ يُعادِلُ ألفَ سَنةٍ بِحِساب الزمنِ الإنساني، لِشِدَّةِ بُؤسِ المَكَانِ وحَقارةِ سُكّانه… ؛ كان الجميعُ هُناكَ أشبَهَ بِأشباحٍ تائهةٍ في جحيمِ دانتي، حتَّى أفضَلُهُم كانَ كحارِسٍ لِعالمِ العذابِ، يَحمِلُ سِجلّاتِهِ المُتعفِّنةَ وقَسوتَهُ المُمَنهَجةَ كَسِلسلةٍ لا تنتهي… ؛…

اقرأ المزيد