حسن درباش العامري
بمراجعة بسيطه لتأريخ الحشد منذ ان تأسس بفتوى المرجعية الرشيدة ولحد هذه اللحظة التي تطالع فيها مقالنا هذا ! كن منصفا وكن امينا مع نفسك وبلدك وراجع تسلسل الاحداث ،انا لا اريد سرد القصص ولا اعادة ماجرى فالجميع عايشها منذ الانطلاق وحتى مشاهد التحرير وماتعرض له الحشد من محاولات التشويه ،..مرورا بزغاريد الفرح لامهاتنا في تكريت والموصل والانبار بقدوم الحشد البطل ، بعد كل ماتعرضوا له من فتاوى داعش لتدنيس الثوابت الاسلاميه وتغيير صورة الاسلام المحمدي ومحاولات تغيير قيّمه السمحاء وقيم الاخوة الاسلاميه والعفو والكرم والعفة والتسامح ونبذ الخلافات وحقن الدماء وتأكيد حرمة الدم الاسلامي، مرورا بمشاهد بعض شيوخ الانبار وهم يجتمعون للاحتفال بسفك دم جندي اعزل جاء للدفاع عن بلده وشرفة وارضه ومنظر الشهيد مصطفى العذاري وهو معلق من على جسر الفلوجة !!! والبعض من المغرر بهم وهم يصفقون فرحا بأعدامه !!
ان فتوى الجهاد ماكانت لتكون لولا تعرض البلاد لخطر حقيقي وما كانت لتكون لولا المتواطئون من العملاء والطامعين بالمناصب والكراسي والحالمون بالتجبر والتكبر ،حتى تحالفوا وتواطئوا مع اعداء الدين والشعب والوطن ،واليوم تتوضح الحقائق ولكن هل تعيها اذن واعية ؟ام على قلوب اقفالها؟!
ان مايعكس من صور عن واقع سوريا هو ليس الوجه الحقيقي !! ومن ينظر لخبايا الاحداث سيعرف الواقع ، ومن يحب تراب بلده فلا يطبل لداعش او لوجوهها اي كانوا، وكل من يطبل فأن لديه اطماع واهداف ولو على بحر دماء الابرياء من السنة والشيعة والمكونات الاخرى، .
نعم انا اقر بأن واقع العالم مرهون برغبات الدول العظمى ولايهمها ان مات من في الارض جميعا فيبقى الهدف هو المليار الذهبي اليهودي وليس للاسلام او اي ديانة سماوية اخرى في حسابتهم من مكان ..وكل من لبس العمامة السوداء او البيضاء ونادى بشعاراتهم ورفض التئام الجرح الاسلامي والتصدع في النسيج الاسلامي فهو منهم ظاهرا ومؤقتا لحين ان يأتي دوره ،ومثال ذلك الكثيرين الذين يتسابقون عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لاذكاء الفتن الطائفية والتفرقة بين المسلمين ،والمحزن هي السطحية والبلادة العربية والاسلامية المتفشية بين الكثير من شباب المسلمين المتأثرين بأولائك والناعقين خلف نعيقهم ،،
الدعوة للشاب المسلم ان يتجرد من كل العوالق التي علقت بدماغه وعقله وكل فتاوى التكفير والقتل والشتم ،وينزوي مع نفسة ويتفكر في دينه ويتحدث مع ربه وكأنه يراه ، حينها سيقترب من الحق وكما قال رسولنا الكريم عليه واله الصلاة والسلام الحق بين والباطل بين …لكل صاحب لب …. والحشد يبقى عز الوطن وعز ابنائه من كل المكونات ويبقى صمام الامان فيه ،لذلك هم يريدون انهائه بشتى الطرق ليستعبدوا شعوبنا ويسرقوا ارضنا وخيراتنا يعاونهم الوصوليين والمرتدين ومن تأخذه العزة بالاثم . هل نسلم ونبيع بلدنا ام ان هنالك سوابق يمكننا اقتباسها في الجهاد والصمود نستقيها من تجاربنا وتجارب الشعوب الحرة الاخرى ، ام نسلم بلدنا كما سلمنا فلسطين من قبل .؟؟؟؟
حسن درباش العامري
كاتب ومحلل سياسي