
باقر جبر الزبيدي
أسهمت الضربات التي وجهها أبطال قواتنا الأمنية إلى وصول الإرهاب إلى أضعف وضع له منذ 2014 وباتت مسئلة نهاية داعش واضحة للجميع.
ورغم هذه المعطيات فإن الذئب ما زال خلف الباب يترقب ويتربص بالحدود العراقية للدخول وتنفيذ أجنداته الخبيثة.
مناطق شمال شرقي سوريا والمناطق القريبة من الشريط الحدودي العراقي السوري الاردني ومنطقة شرق الفرات التي يتواجد فيها عناصر داعش تشكل مصدر الخطورة الأكبر على العراق.
الوضع السوري الداخلي ما زال يعاني من انفلات أمني في ظل وجود العديد من القوى العسكرية بمختلف انتمائاتها سواء كانت تنظيمات إرهابية أو قوات الاحتلال الغاصب.
هذا الانفلات يدفع الجماعات الإرهابية نحو الحدود العراقية خصوصا أن السجون السورية شهدت خروج العديد من قيادات التنظيمات الإرهابية وبالأخص تنظيم حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة.
حائط الصد الذي يتمثل بالسياج الأمني الذي نجحت قواتنا الأمنية بإنشائه سيكون له دور كبير في إجهاض أي محاولة لإعادة سيناريو 2014 ولن تكون هناك أي فرصة لدخول أعداد كبيرة من المقاتلين.
الأهم حاليا هو الاستمرار بتحصين حائط الصد وتزويده بأحدث أجهزة المراقبة والكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة وعندها لن تكون هناك أي فرصة لإنشاء دولة الخرافة مرة أخرى على أرض العراق…
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
10 اذار 2025