464472806_1107334940764068_2844851108077005816_n

باقر جبر الزبيدي

كانت معسكرات ما سمي في وقتها المجاهدون العرب في أفغانستان هي النواة الأولى للحركات الإرهابية بمختلف مسمياتها وبعد انتهاء الحرب السوفيتية الأفغانية انتشر هؤلاء المقاتلون في عدد من البلدان وكونوا تنظيمات جديدة.

هذه المعسكرات والتي أصبحت فيما بعد حواضن تفريغ لكافة أشكال الإرهاب يقف خلفها منبع واحد وهو التشدد الفكري وتحديدا التيار السلفي الجهادي الذي كان هو الحاضنة لكل من يبحث عن العنف.

السلفية الجهادية والتي انتشرت في مصر والسعودية والأردن وأفغانستان والسودان والجزائر كان لها منظرين كبار مثل الفلسطيني عبد الله عزام والمصري أيمن الظواهري والأردني أبو محمد المقدسي والسعودي عبد الله الرشود وأبو قتادة الفلسطيني وأبو يحيى الليبي وغيرهم.

هؤلاء بما زرعوه من أفكار متشددة كانت هي العمود الذي قام عليه الإرهاب وانتشر حيث شكلوا المنبع الحقيقي للإرهاب وما نراه اليوم من أفعال وحشية في سوريا إنما هي امتداد لهذا الفكر التكفيري.

اليوم في سوريا ومع وجود السلاح والأموال وعناصر متشبعة بالأفكار التكفيرية يضاف لها مصالح دولية تسعى لتمزيق سوريا وتكرار تجربة 2014 في العراق فإن الخطر قد يطال دولا أخرى.

رأس الحربة للإرهاب اليوم الإعلام الذي اصبح اهم وسيلة حيث نلاحظ أن كبريات القنوات العربية والدولية تحاول خلق صورة للإرهاب كما فعلت سابقا في العراق حين كانت تطلق على الإرهابيين الذين يسفكون دماء العراقيين بالمجاهدين وثوار العشائر!.

ما لم يتم القضاء على الفكر التكفيري الذي وللأسف بات منتشرا بشدة في بلدان عربية فإن الإرهاب سيعود كل مرة وبنفس السيناريو.

العراق بجيشه وحشده وقواته الأمنية بكافة صنوفها والأهم بشعبه الذي كانت له تجربة عظيمة في مواجهة الإرهاب لن يقف مكتوف الأيدي إزاء أي تهديد وكما قطعنا رأس الأفعى سنقطع ذيلها بإذن الله…

باقر جبر الزبيدي

زعيم تحالف مستقبل العراق

9 اذار 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *