بيان صادر عن مؤسسة كلواذا للثقافة والاعلام  بشأن ملف خور عبد الله والاتهامات بالرشوة السياسية

مؤسسة كلواذا للثقافة والاعلام

نتابع وبقلق بالغ، ما يثار من معلومات خطيرة حول تقديم مبلغ يُقدّر بـستة مليارات دولار من الجانب الكويتي إلى أطراف سياسية عراقية، يُشتبه بتورطها في صفقة التنازل عن السيادة العراقية على خور عبد الله.

إن هذه القضية، إن ثبتت تفاصيلها، تمثل انتهاكًا صارخًا للكرامة الوطنية وخيانة جسيمة لحقوق الشعب العراقي. وما يثير الاستغراب والريبة هو الصمت المطبق من قبل بعض السياسيين الذين اعتادوا تصدير الخطابات الحماسية حول مفاهيم الوطنية والنزاهة وهيبة الدولة، بينما يغيب صوتهم اليوم عن هذه الجريمة الكبرى.

ولم يكن هذا الصمت وليد الصدفة، بل يُعيد إلى الأذهان الموقف ذاته من جريمة “سرقة القرن”، التي مرّت دون محاسبة حقيقية، وبصمت مريب من نفس الأطراف التي يُحتمل تورطها اليوم.

إننا  إذ نُدين بشدة كل أشكال الفساد والرشوة وخيانة الأمانة، فإننا نشيد بالمواقف الوطنية الصلبة التي عبّر عنها نواب شرفاء، وسياسيون وطنيون، وإعلاميون، ومواطنون غيارى، وقفوا وقفة رجال دفاعًا عن كرامة العراق وسيادته.

ونؤكد أن الواجب الوطني يقتضي فتح تحقيق عاجل وشفاف، يُحاسب فيه كل من تورط أو سكت عن هذه الجريمة، أيًّا كان موقعه أو صفته.

عاش العراق حرًا أبيًا، والمجد للشرفاء المدافعين عن ترابه.

رحيم العطار

رئيس مؤسسة كلواذا للثقافة والأعلام

الأربعاء 1 أيار 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *