نوفمبر 22, 2024
download (4)

اسم الكاتب : عمر عبد العزيز زهيري

هل حرم الاسلام الرق؟؟؟
هناك اجابتان علي هذا السؤال
مسلم” وسطي” يعلم دينه من افلام فجر الاسلام والشيماء سيقطع بذلك طبقا لمرجعيته الدينيه السينمائيه. وآخر “متشدد” وهو قارئ جيد للتاريخ الاسلامي واصوله وسينفي قطعا ايضا حيث ان موروثه الثقافي قد سرب له بضمير مستريح جواز استرقاق الكفار وسبي نساءهم واستحلال اموالهم من خلال سيل جارف من الاحاديث والمرويات والوقائع المنسوبه لكل رموز الدين منذ اليوم الاول للهجره وهو التاريخ الفعلي لبدء التأسيس للاسلام الحالي والذي يختلف  في الكثير من التفاصيل عن ذاك الاسلام المكي المستضعف والذي كان دائما هو الملهم لصناع الدراما السينمائيه والتي تعد تقريبا المصدر الرئيسي للتاريخ الاسلامي بالنسبه للفصيل الاول ” الوسطي”.
هذه التفصيله وأعني بها المرجعيه او كم ما يعلمه المسلم عن دينه هي ما تؤدي الي التفاوت الظاهر والتصنيفات الباديه للمسلمين من وسطي ومتشدد. هذا لا يمنع كون الوسطيه درجات والتشدد درجات وان هناك مناطق مشتركه ومتداخله بين الفريقين الا ان مرد ذلك من وجهة نظري يعود الي مدي توغل الفرد في الثقافه الدينيه ونوعية ما يقرأ ومصادره والتي غالبا ما يكون لها تأثيرها في انتقال صاحبه بين التصنيفات ودرجاتها.
حسنا هل هناك فصيل افضل من آخر؟؟ افضل هذه تعود الي ما ننشده من افضليه فبالتأكيد صاحب المرجعيه الانسانيه سيتصور أن المسلم الضحل ” الوسطي” قد يكون افضل لانه كافي خيره شره ويقوم بالعبادات ولا يسعي لسلطه او لفرض فكره علي الآخرين. ربما يكون في هذا بعض الصحه علي المدي القريب. ولكننا بنظره أكثر عمقا سنجد ان المسلم الضحل ” الوسطي”هذا يقف حائط صد امام اي تغيير. هو لا يعي قدر ما احدثه الفكر الديني في عقله من تخريب ونظرا لأنه لا يمتلك ادوات البحث المعرفي اضافة الي كونه لا يمتلك من الرؤيه النقديه ما يجعله يسعي لاعادة تقييم قناعاته فإنه يستميت في الدفاع عنها ويرفض أي فكر مغاير ظنا منه انه يريد ان ينال من هذه القناعات ويظل يقوم بعمليات التلفيق والترقيع لاثبات الصوره السينمائيه التي تمناها دوما الا انه في ذات الوقت يكون منتهي  العنف والعدوانيه- وان لم ترقي لمرحلة التفجيرات- امام من يحاول المساس بها. التفاوت في الدرجات من وسطي الي متشدد هو تفاوت في قدر العنف الذي يلجأ اليه المتدين للدفاع عما يعتقد. ولكن الجميع يحلم بأن يسود معتقده العالم وعلي استعداد لبذل كل ما يستطيع في سبيل ذلك بداية من العمل بيده الي التأييد بقلبه وهذا اضعف الايمان. العلمانيه هي الحل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *