اسم الكاتب : رياض سعد
تسعى الجماهير والنخب العراقية الاصيلة والواعية والحرة للنهوض بالعراق واستعادة كافة اراضيه وامجاده ؛ وتحقيق حلم الاجداد والاباء والابناء المتمثل بإحياء روح الامة والحضارة العراقية العظيمة ؛ ولكن هنالك الكثير من العقبات والعوائق التي تقف امام تحقيق هذه التطلعات والاهداف السامية ؛ ومن هذه العوائق :
- انتشار الجماعات والشخصيات ذات الجذور والاصول الاجنبية والغريبة ؛ والتي تتصف بانعدام الروح العراقية الاصيلة ؛ والطائفية , والعنصرية , والخيانة والعمالة , والنفعية , والعنف والدموية … الخ ؛ وعليه لابد من إستئصال السرطانات العنصرية الحاقدة والهجينة ؛ وذلك من خلال تشريع القوانين الوطنية الصارمة والتي من خلالها نحقق اهداف الامة العراقية ونحافظ على وجودها وكينونتها الحضارية والتاريخية ؛ ومراجعة تاريخ هجرة هذه الجماعات والشخصيات والعوائل ؛ وتحديد وضبط الاعمال المشبوهة والمعادية للامة العراقية والتي اقترفتها تلك الجماعات والشخصيات ؛ ومن ثم العمل على اسقاط الجنسية العراقية عنهم ؛ ومصادرة الممتلكات وارجاع الاموال المسروقة منذ عام 1920 والى هذا اليوم .
- التخندق المناطقي والطائفي والقومي ؛ ومن اهم عقبات نهوض الامة العراقية ؛ اقامة مناطق ومحافظات واقاليم معزولة بالعزل العنصري والمناطقي والقومي والطائفي ؛ وعليه لابد من تفتيت تلك المناطق والغاء فكرة الاقاليم واعادة خريطة توزيع السكان فيها ؛ لان العراق ملك لكل العراقيين ؛ فأمام كل الغرباء والدخلاء والمهاجرين والانفصاليين الذين دخلوا بلاد الرافدين بمساعدة الاتراك العثمانيين والانكليز المحتلين حل واحد لا غير ؛ اما الاندماج في الامة العراقية والعيش بسلام مع كافة العراقيين واحترام وتقدير وتقديم سكان بلاد الرافدين الاصلاء والحفاظ على وحدة الاراضي العراقية ؛ او الرجوع الى اوطانهم الاصلية ومناطق اسلافهم الحقيقية واسقاط الجنسية العراقية عنهم .
- تفضيل القضايا الخارجية على قضايا الامة العراقية وهموم العراقيين الاصلاء ؛ بحجة القومية العربية او الكردية او التركية او غيرها ؛ او بذريعة الديانة والطائفة والمذهب ؛ او باسم الايدلوجية السياسية المشبوهة والدعاوى الحزبية المنكوسة … .
فهؤلاء الدخلاء والغرباء من بقايا العثمنة والعجم ورعايا الاحتلال الانكليزي ؛ والذين انتشروا في بلاد الرافدين كانتشار النار في الهشيم ؛ كانوا ولا زالوا عبارة عن مرتزقة ارهابيين وشرذمة سراق نفعيين وعصابات وقتلة مجرمين وعملاء حاقدين ؛ عملوا هم واسلافهم على نهب ثروات وخيرات الاغلبية والامة العراقية وتخريب وتدمير وتقسيم بلاد الرافدين ومساعدة الاعداء على اهل العراق الاصلاء ؛ ولو تتبعت تحركات هؤلاء ورصدت افعالهم واقوالهم وقمت باستقراء علاقاتهم الخارجية والداخلية وعلى اختلافها من حيث الزمان والمكان والاشخاص والاحداث ؛ لتوصلت الى نتيجة واحدة وحقيقة ثابتة الا وهي انهم يمثلون المصداق الجلي للخط المنكوس الحاقد .