اسم الكاتب : فاضل حسن شريف
تكملة للحلقات السابقة جاء في تفسير الميسر: قال الله تعالى عن المنافقين والنفاق “إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ” ﴿المنافقون 1﴾ إذا حضر مجلسك المنافقون أيها الرسول قالوا بألسنتهم، نشهد إنك لرسول الله، والله يعلم إنك لرسول الله، والله يشهد إن المنافقين لكاذبون فيما أظهروه من شهادتهم لك، وحلفوا عليه بألسنتهم، وأضمروا الكفر به. قوله عز وعلا “هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّوا ۗ وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَـٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ” ﴿المنافقون 7﴾ هؤلاء المنافقون هم الذين يقولون لأهل “المدينة”: لا تنفقوا على أصحاب رسول الله من المهاجرين حتى يتفرقوا عنه. ولله وحده خزائن السموات والأرض وما فيهما من أرزاق، يعطيها من يشاء ويمنعها عمَّن يشاء، ولكن المنافقين ليس لديهم فقه ولا ينفعهم ذلك.. قوله عزت قدرته “يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَـٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ” ﴿المنافقون 8﴾ يقول هؤلاء المنافقون: لئن عُدْنا إلى “المدينة” ليخرجنَّ فريقنا الأعزُّ منها فريق المؤمنين الأذل، ولله تعالى العزة ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وللمؤمنين بالله ورسوله لا لغيرهم، ولكن المنافقين لا يعلمون ذلك، لفرط جهلهم. قوله سبحانه “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ” ﴿التحريم 9﴾ وَالمُنَافِقِينَ: باللسان، يا أيها النبي جاهد الذين أظهروا الكفر وأعلنوه، وقاتلهم بالسيف، وجاهد الذين أبطنوا الكفر وأخفوه بالحجة وإقامة الحدود وشعائر الدين، واستعمل مع الفريقين الشدة والخشونة في جهادهما، ومسكنهم الذي يصيرون إليه في الآخرة جهنم، وقَبُح ذلك المرجع الذي يرجعون إليه. ومصداقا لما جاء في تفسير الميسر فعلى الحكومة العراقية لا تسمح للبعثيين المجرمين الانخراط في السياسة العراقية بادعائهم تبرؤهم من حزب البعث “إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ” ﴿المنافقون 1﴾ لأنهم منافقون ينتهزون الفرص للانقلاب كما فعلوا سابقا ويخرجوكم من الحكم كما قال الله تعالى “يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَـٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ” ﴿المنافقون 8﴾. لهذا على العراقيين مجاهدة البعثيين والغلظة عليهم “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ” (التحريم 9).
عن موقع معلومة الخارجية وزير غائب وبعثيون يتمتعون بحصانة وجوازات دبلوماسية تمنح لغير مستحقيها بتأريخ 4 أيلول 2024: غياب الوزير عن وزارته وتواجد ازلام النظام المقبور داخل الوزارة جعل أصابع الاتهام تتوجه اليها من مختلف الطبقات والشرائح وخصوصا السياسية منها، حيث ورثت الوزارة للبعثيين ودب الفساد فيها بحسب ماصرح به بعض الساسة، خصوصا فيما يتعلق بمنح الجوازات الدبلوماسية لغير مستحقيها. وبين أن “ملف وزارة الخارجية يعد من أضخم الملفات، خصوصا ان الوزارة تفتقد لوزيرها ولديها كوادر بعيدة عن التخصص الدقيق حيث يتواجد داخلها مختصون في التربية الرياضية والعلوم الفنية والفن والرسم، إضافة لوجود تخصص دكتوراه في فكر القائد وام المعارك وكذلك دكتوراه في فكر المقبور عدي صدام حسين في صياغة الاعلام العراقي، وهو مايؤكد تغلغل البعث وازلامه في هذه الوزارة منذ عام 2003 والى هذه اللحظة”. ولفت الى وجود موظفين دبلوماسيين في الوزارة كانوا قد شغلوا مناصب دبلوماسية في أيام النظام المقبور ولديهم نفوذ كبير في الأجهزة القمعية قبل عام 2003 ومازالوا يتواجدون في الوزارة”. من جانب اخر، اكد القيادي في تحالف الانبار المتحد محمد الدليمي لـ /المعلومة/، ان “وزارة الخارجية منحت وسهلت عملية منح جوازات سفر دبلوماسية لأقارب المسؤولين في الوزارة وبعض الشخصيات السياسية والعادية وأصبح هذا الجواز لا قيمة له من قبل دول العالم بسبب منحه لفئات غير مشمولة لحمل هذه الوثيقة التي تمنح للسلك الدبلوماسي والشخصيات المهمة “. وتابع أن “وزارة الخارجية مسؤولة عن ملف فساد منح الجوازات الدبلوماسية لغير الفئات المشمولة في مسعى لتوريث السلطة وبناء اقطاعيات لأبناء المسؤولين في الخارجية على حساب سمعة البلد”، مبينا ان “الخارجية منحت جوازات دبلوماسية لشخصيات سياسية مقابل غض النظر عن خروقاتها في الية إدارة الوزارة المعنية”. ولفت الى، أن “الخارجية مسؤولة عن الخروقات القانونية في الية منح جواز السفر الدبلوماسي وعلى الجهات المعنية فتح ملف خروقات هذه الوزارة واحالة المتورطين الى القضاء”.
عن العالم الجديد أزمة اختيار سفراء العراق في الخارج تجدد (التشكيك بأهليتهم) للمنصب أبرزها بتأريخ 2024-08-26: كان رئيس لجنة الشهداء النيابية، حسن سالم، اكد في 24 آب أغسطس الجاري، وجود تغلغل لحزب البعث في مفاصل وزارة الخارجية. وكتب سالم في تدوينة على منصة “اكس”، قائلا “ما زالت وزارة الخارجية ينخرها حزب البعث ومتغلغل بين صفوفها ولا بد العمل على تنقيتها من بعض الذين ليس لديهم انتماء للوطن”. وأضاف إن “هذا واضح من خلال الكثير من الشواهد وآخرها هو لقاء القنصل في إسطنبول مع احد القتلة والمجرمين وتكريمه باستقبال حافل”، مؤكدا أننا “سنتابع هذه المسرحية ولن نسكت ولن نتهاون”. وهذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها قضايا رأي عام ضد سفراء عراقيين، فقد شهدت السنوات الماضية حوادث عدة أثارت الجدل ضد مسؤولين في السلك الدبلوماسي العراقي. وينصّ قانون وزارة الخارجية لعام 2008 الخاص باختيار السفراء، بأن يكون اختيارهم بنسبة 75% للمدرّجين في العمل الدبلوماسي من داخل الوزارة، ويشمل ذلك كوادرها المتدرّجين في الترقيات الدبلوماسية التي تبدأ من ملحق وتنتهي بالوزير المفوّض. يُقابل هذه النسبة نسبة أخرى وهي 25% مخصّصة للأحزاب السياسية، وترشح الأخيرة بدورها شخصيات تابعه لها وفقا لمعايير معينة تتعلق بالشهادة والأكاديمية وغيرها من الشروط الأخرى الواجب توفرها في الشخص المرشح، لتتم بعدها مقابلة المرشحين بحالةٍ أشبه ما تكون بالاختبار من قبل دبلوماسيين لا يقل عددهم عن 5 سفراء أو وكيل وزارة.