
الكاتب : رنا عبد الحليم صميدع الزيادي
بحثت في تاريخ عائلة احمد حسين الشرع الشهير باسمه الحركي ابو محمد الجولاني تعود أصول العائلة إلى الجولان السوري الذي تقنطه طائفة الدروز وهم من طائفة المستعلية الفاطميين الاسماعيليين… المذهب الذي صنعه اليهودي ميمون بن ديصان القداح لضرب المذهب الشيعي وتشويهه وشق صفوفه… مع احتلال إسرائيل لمرتفعلات الجولان السوري في نكبة ١٩٦٧ وتحول الطائفة الدرزية إلى الولاء للكيان الصهيوني وحصولها على الجنسية الإسرائيلية والتجنيد بجيش الكيان الصهيوني حيث يشكلون اليوم نسبة 85% من جيش الدفاع الإسرائيلي لتشدد الحكومة السورية على ما تبقى من دروز الجولان والسويداء خصوصا بعد أعلان الدبلوماسي الإسرائيلي يعكوف شمعوني ان قرار تجنيد الدروز في الجيش الإسرائيلي أتى ليكون حربه نطعن بها القومية العربية ونؤثر فيها على دروز سوريا ولبنان…. ولكون حسين الشرع مهندسا في شركات النفط التي عطلت بسبب الحرب وفرضت عليه عقوبات باعتباره من طائفة الدروز هاجر الاخير للعمل بشركات النفط في السعودية وبنى أسرته هناك ورزق بابنه احمد في العاصمة الرياض ليقرر بعدها العودة لسوريا ويسكن غرب دمشق ويفتتح بقالة يعمل فيها ابنه احمد بتوصيل الطلبات شاب هادىء لا ملامح زعرنه او شقاوه ظهرت عليه طوال فترة نشاته لكن مع اعلان الولايات المتحدة الأمريكية احتلال العراق عام ٢٠٠٣ قدم احمد مع متطوعي الشباب السوري للدفاع عن العراق برعاية الحكومة العراقية التي نظمت توزيعهم على عدة ضباط امن ومخابرات لكن سرعان ما ابتلعت تقلبات حرب العراق كثر منهم فانضمام احمد لتنظيم جيش المجاهدين بالموصل الذي بايع زعيم القاعدة بالعراق ابو مصعب الزرقاوي ادخله خانة الارهاب الدولي من أوسع ابوابها ولم تمر سنة واحدة على احمد بالعراق حتى اعتقل عام ٢٠٠٤ ليظل في سجن الامريكان حتى عام ٢٠١١ لغاية الانسحاب العسكري الأمريكي من العراق وتسليم ملف المعتقلين رجع لسوريا ليؤسس جبهة النصرة الموالية لداعش ثم يفككها ويشكل جبهة تحرير الشام ويتحالف مع فصائل معارضة اخرى لتشكيل هيئة تحرير الشام انخراطه في التنظيميات السنية التي فرضتها عليه حرب العراق ومعتقلاتها خلط الكثير من اوراق تاريخه فغاب عنهم ان جولان سوريا دروز وان زعيم جبهة النصرة درزي يتظاهر انه سلفي متشدد ومع سيطرة معارضة سوريا على الحكم رفع الجولاني كل العقوبات والقيود المفروضة على دروز الجولان والسويداء بل أظهر حقيقته الدرزية بالكامل حين صرح للتايمز الأمريكية انه لا يريد معركة مع إسرائيل وانه ملتزم بتطبيق قرار ١٩٧٤ القرار الذي صنعه وزير خارجية الوكالة اليهودية الصهيونية الياهو ساسون في اروقته لضمان امن إسرائيل بعد وعد بلفور المشؤوم باتفاقيات سلام على حدودها فتسبب بطرد فيصل ابن الشريف حسين من امارة سوريا بعد ان وافق له ثم خاض ستة اجتماعات مع رياض الصلح انتهت باصدار بن غوريون قرار اغتيال رياض الصلح لاطلاعه على حجم المغريات مقابل القبول بتامين حدود إسرائيل ومع اعلان الجولاني رغبته بتنفيذ حلم الكيان الصهيوني فهو اعتراف ضمني على حجم المؤامرة على القضية الفلسطينية كما يفسر كيف خلص هذا الإرهابي راسه من جائزة العشرة مليون دولار وحصل على دعم دولي لازاحة نظام الاسد والمضحك المبكي ان الكثير من القيادات السنية بالعراق الذين تراقصوا له ظنا انه سني تخرج من مدارسهم التي غلب عليها التطرف وجرفتها حرب العراق نحو الارهاب الطائفي،بعيدا عن بوصلة مقاومة المحتل لا يعلمون انهم درزي وطائفة الدروز هي طائفة معادية للطائفة الشيعة الاثنى عشرية وقد خاض الدروز عدة مؤامرات منها تحالفهم مع جيوش نابليون بونابرت وحملته الممولة من ماير روتشيلد لانشاء وطني قومي لليهود في فلسطين أواخر القرن السابع عشر..واليوم اغلب الجيش الإسرائيلي الذي يفتك بشعبنا الأبي بغزة هو جيش درزي وصنفت طائفة الدروز في مؤتمر حوار الاديان بأنها طائفة غير مسلمة لوجود الكثير من المعتقدات الباطنية في تعاليمها.