فبراير 5, 2025
download (1)

عصام الصميدعي

اقولها وبكل صراحه اليوم اصبح الواجب عليكم انتم بالأساس تتحملون الثقل الاكبر لإعادة المنبر الاسلامي العالمي لما تمتلكونه من امكانيات مادية وقدره فكرية عالية وارادة فاعلة كون اهل العراق منذ القدم هم رجال حرب وصوله وحضارة ومن العيب ان يركنوا للقعود كالنساء متشبثين بحياة الدنيا .. فالواقع اصبح واضح الا مكانه للأديان السماوية والعقلية الغربية تنفي وجود الاديان  السماوية وتعمل على جعل الانسان سلعة ربحية يمكن بيعها وشراءها فمناهج الربحية والنفعية والبراغماتية والذرائعية لها من المنظرين والفلاسفة فجعلوا من الانسانية مرحله عابرة لا يمكن الرجوع اليها فتحول الانسان الى رقم يمكن نسفه متى شاؤا وقد تم الغاء الرحمة واعتبروها ضعف في شخصيه  الانسان القوي الذي يجب ان يحكم العالم وان البقاء للأقوى حسب فلسفة الكون فلا استقرار ولا حياد حتى وصل الغرب في بداية عصر النهضة الى عزل الكنيسة المسيحية  وربطها بمناهج الاخلاق النفعية التي هي ليس لها اي علاقة باديان السماء اما اليهودية فتحولت الى مركز من مركز محفل المرابين العالمي لتنبثق منها الصهيونية العالمية اما الاسلام تحول الى تنظيمات ارهابية  وظيفتها هدم الشعوب وتمزيقها  لإضعافها لنهب خيراتها من قبلهم وذلك بعد ان سيطرة على اغلب مؤسساته الدينية . واليوم لا مجال للجدال فالإسلام بفضل القران قد حذرنا من ذلك وطالبنا بالجهاد في سبيل الله ومحاربة الاستكبار الشيطاني والطغيان وجعل المنافقين في الدرك الاسفل من جهنم والفاسقون هم المنافقون حقا …  وما علينا الا ان نقف بوجه محافل الشيطان التي تعمل على محو الاسلام باعتباره دين الرحمة والانسانية والذي يتعامل مع الانسان كخليفة الله في الارض وانه على ذمه الاختبار الالهي وان الدنيا هي دار الغرور وان مرحله وجودة قليله في حياة الدنيا وله خلود ابدي في الآخرة والتي رفضتها العقلية الغربية وتنكرات للعالم ما بعد الموت .. فما عليكم اليوم الا تحدي كل فصول الشواذ التي ادخلت الى عقيدة اهل السنه والتنكر لكل من جاء من افكار وبدع التكفير والوصايا على الناس  واستحلاك حرم من خالفهم واعادة هبيه الرسول واهل بيته والحفاظ على تراثهم ورسم صورة واضحه على وحدة الاسلام وترسيخ مفاهيم الرحمة في عقول البشر ونصرت المستضعفين واعلاء الحق وجعل الاديان السماوية نبراس يقتدى به ومحاربة الفسوق والعصيان لتعاليم الله وجعل قيم السماء المتمثلة بالصدق والأمانة والعدالة هي من سمات كل انسان عاقل يستحق الحياة ومحاربه المؤسسات الدينية التي تنشر الكراهية والاحقاد بين المسلمين وتكفر المسلمين وتحارب اهل بيت الرسول وتطمس هبيتهم وتدمر تراثهم لهدم ما تبقى من الاسلام … ان هذه مسؤوليتكم اليوم وهي بسيطة كونكم انتم رجال صوله ….وخيرة الرجال هو من وجد له متنفس للمنازلة لنصره الحق … والله ولي التوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *