باقر جبر الزبيدي
وادي اليابس والذي تحول اسمه بقرار ملكي إلى وادي الريان يعتبر ذو دلالة تاريخية تعزز من مكانته وتأثيره الأمني على المنطقة والكثير من الروايات تتحدث عن خروج (السفياني) من وادي اليابس.
وادي اليابس يقع شمال مدينة عجلون الأردنية وتمتد مساحته حتى منطقة حوران عند درعا في منطقة الحدود السورية الأردنية ويمتاز بتنوع تضاريسه حيث يحتوي على جبال ووديان وسهول.
ومن خلال نظرة على تاريخ الجماعات المتشددة في الأردن نجد أن أغلب عناصرها يكون مركز انطلاقهم وتجمعهم من المناطق الزراعية والبدوية بعيدا عن أعين الجهات الأمنية وأغلبهم ينشئ ويتعلم في بيئة تختلف تماما عن بيئة المدن.
الوضع العام في الأردن والتهديد المستمر من الكيان الغاصب خصوصا التلويح بورقة المياه والتي تستوردها عمان من الكيان يشكل عامل احتجاج شعبي يزيد من الاحتقان الداخلي.
كل هذا يضاف له الوضع الاقتصادي الصعب والذي يشكل عبئا كبيرا على المواطن ويدفعه للتذمر وصعود الإسلاميين من جديد ووصولهم إلى مجلس النواب هي علامات على حراك مستقبلي قادر على تغيير المشهد.
الحدود السورية الأردنية أصبحت واحدة من أهم مناطق تهريب المخدرات والسلاح في العالم خصوصا (الكبتـ.1غون) والذي أصبح يشكل موردا دائما لبعض القبائل التي تعيش على الحدود من الجانبين.
طبيعة المنطقة تجعلها ملاذا آمنا للعديد من الشخصيات كما أن العديد من قادة الإرهاب في العالم لهم علاقات وصلات مع الكثير من الشخصيات لاسيما قادة القاعدة ولازال ما يسمى منظّر السلفية الجهادية أبو محمد المقدسي ينشر أفكاره بحرية ويحضى بمتابعة و (احترام) العديد من طبقات المجتمع رغم تسبب أفكاره بنشر الإرهاب عالميا!.
وادي حوران وشرق الفرات ووادي اليابس هي قواعد انطلاق لمشاريع هدامة إلى المنطقة والعالم وتجاهل ما يحدث فيها هو أمر لا بد من الوقوف عنده طويلا…
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق 4 تشرين الثاني 2024