اراء حرة / هل  تصمد أسلحة الجيش التقليدية امام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العسكرية

عماد ياسين الزهيري

ايمانا مني باهمية العلم في مساهمته بصناعة الامن بجميع انواعه واشكاله وأهمية التطور التكنولوجي في الصراع بين الدول والحضارات ولغرض تنبيه القادة واصحاب القرار  في بلدنا على اهمية الذكاء الصناعي لاسيما في تطبيقاته العسكرية والامنيه في مستويات فن وعلم الحرب الثلاثة ( التعبوي والعملياتي والاستراتيجي ) وفي مسارح العمليات التقليديه ( البري والبحري والجوي ) والتي اضيف اليها مسرح العمليات الفضائي ومسرح عمليات اعماق البحار وكذلك حرب الانفاق بمبادئها وشكلها المحدث من الحرب الفيتنامية وبصدد هذا الموضوع اود ان ابين ما يأتي

١. نبذة تاريخية عن الذكاء الاصطناعي .البدايات ( بين عام ١٩٤٠ – ١٩٥٠ )الأسس النظرية

أ.١٩٤٣  نشر وارن مكولوتش ووالتر بيتس ورقة بحثية عن الشبكات العصبية الاصطناعية، ممهدين الطريق لنماذج التعلم الآلي.

ب.١٩٥٠ اقترح آلان تورينج اختبار تورينج لتقييم ذكاء الآلات.

ج.١٩٥٥ عقد مؤتمر دارتموث، حيث صاغ جون مكارثي مصطلح “الذكاء الاصطناعي”، وهو الحدث الذي يعتبر بداية المجال رسميًا.

د.العصر الذهبي الأول (١٩٥٥- ١٩٧٤ )التفاؤل المبكر

تطوير برامج قادرة على حل المشكلات الرياضية مثل Logic Theorist وGeneral Problem Solver من قبل ألين نيويل وهربرت سيمون.

هـ.١٩٥٨ ابتكر جون مكارثي لغة LISP التي أصبحت لغة رئيسية في برمجة الذكاء الاصطناعي.

و.١٩٦٦ تم تطوير ELIZA، أول برنامج محادثة ذكي، بواسطة جوزيف فايزنباوم.

ز،فترة الركود الأولى (١٩٧٤ – ١٩٨٠ ) تراجع التمويل

بسبب القيود التقنية وعدم تحقيق التوقعات الكبيرة، قلصت الحكومات والشركات تمويل أبحاث الذكاء الاصطناعي.

ح.النهضة الأولى (١٩٨٠ -١٩٨٦ )أنظمة الخبراء

شهد ظهور الأنظمة الخبيرة، مثل XCON من شركة Digital Equipment Corporation، مما أعاد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي.

ط.١٩٨٦ ساهمت أبحاث جيفري هينتون في الشبكات العصبية في تجديد الاهتمام بالتعلم العميق.

ي.فترة الركود الثانية (١٩٨٧  – ١٩٩٣ )فشل الأنظمة الخبيرةأدى ارتفاع التكاليف وضعف الأداء إلى تراجع الاهتمام مجددًا.

ك.النهضة الثانية (١٩٩٣ – ٢٠١٠ )ثورة البيانات والقدرات الحاسوبية تضمنت ١٩٩٧ تغلب Deep Blue من IBM على بطل العالم في الشطرنج غاري كاسباروف.

عام ٢٠٠٦ قدم جيفري هينتون مفهوم التعلم العميق (Deep Learning)، مما أدى إلى تطورات كبيرة.

ل.الثورة الحديثة (٢٠١٠ – حتى اليوم)التعلم العميق والتطبيقات العملية وأشهر الامثلة انتشار ChatGPT من OpenAI والذكاء الاصطناعي التوليدي على نطاق واسع.

٢.الذكاء الاصطناعي والاقتصاد وسوق المال .

تضمنت الإحصائيات الحديثة في هذا المجال

أ.سوق الذكاء الاصطناعي العالمي تجاوز ٢٤١ مليار دولار في عام ٢٠٢٣

ب.من المتوقع أن يصل إلى ١،٨ تريليون دولار بحلول عام ٢٠٣٠

ج.يشغل الذكاء الاصطناعي أكثر من ٧٠٪؜من التطبيقات التقنية الحديثة، مثل السيارات ذاتية القيادة وتحليل البيانات الطبية.

٣.أشهر التطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي غيّر مفهوم الحرب التقليدية، حيث أصبح جزءًا أساسيًا في الأنظمة القتالية والمراقبة والاستخبارات والدفاع السيبراني. ومع تطور التقنيات، تزداد المخاوف بشأن أخلاقيات استخدامه، خاصة في مجال الأسلحة ذاتية التشغيل، مما يدفع بعض الدول للمطالبة بتنظيم استخدامه في المجال العسكري.

يُستخدم الذكاء الاصطناعي (AI) في المجال العسكري لتعزيز القدرات القتالية، وتحسين جمع المعلومات الاستخباراتية، وزيادة كفاءة العمليات وفيما يلي أبرز التطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي:

أ.الأنظمة القتالية المستقلة والروبوتات العسكرية

المركبات الجوية غير المأهولة (UAVs)• MQ-9 Reaper طائرة مسيّرة أمريكية تعمل  على الذكاء الاصطناعي في التحليل واتخاذ القرارات القتالية.

 • S-70 Okhotnik-B: طائرة درون روسية تستخدم الذكاء الاصطناعي للمهام الهجومية والمركبات البرية غير المأهولة (UGVs):

 • MAARS (Modular Advanced Armed) Robotic System): روبوت قتالي أمريكي يستخدم في دعم المشاة وروبرت  قتالي روسي      

  (Orca XLUUV) غواصة أمريكية غير مأهوله تعتمد على الذكاء الاصطناعي في عمليات الاستطلاع والمراقبة

ب. أنظمة المراقبة والاستطلاع والاستخبارات (ISR)

ج.الحرب السيبرانية والدفاع الإلكتروني

مثل أنظمة الدفاع السيبراني الذكية Darktrace: مع نظام كشف التهديدات السيبرانية والتعامل معها في الوقت الحقيقي

د.نظم الدفاع الجوي والصاروخي

مثل أنظمة الاعتراض الذكيه Aegis Combat System نظام دفاعي أمريكي

هـ.التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرار

مثل محاكاة سيناريوهات الحرب وأنظمة ذكاء اصطناعي مثل Pentagon’s AI-driven war games تساعد في تحليل سيناريوهات الحرب المحتملة واتخاذ القرارات الاستراتيجية.

و. الجنود المعززون بالذكاء الاصطناعي

مثل أنظمة الواقع المعزز للجنود كخوذات ذكية مثل IVAS (Integrated Visual Augmentation System) التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيئة وتوفير بيانات فورية للجنود في ساحة المعركة.

ز.تطوير أسلحة مستقلة (LAWS – Lethal Autonomous Weapons Systems)

مثل أنظمة الأسلحة الذاتية التشغيل:

 Harpy (إسرائيل درون هجومي ذاتي التشغيل قادرعلى البحث عن الأهداف وضربها دون تدخل بشري.

  KUB-BLA (روسيا درون  انتحاري يستخدم

٤.العراق ومواكبة الذكاء الاصطناعي. يتطلب عقد مؤتمر موسع بين وزارة الدفاع والكليات العراقيه ذات الاختصاص في هذا المجال مع دعوة العلماء والنخب العراقيه داخل وخارج العراق لتقديم اوراق عمل مع فتح تخصيص مالي وجائزة للعلماء الذين يأتون بانجازات لدعم هذا المشروع وارسال بعثة عراقيه من الموهوبين وباقصى سرعة الى الصين واليابان لاكتساب الخبرة ونقلها واعادة النظر في متطلبات الجيش العراقي في مجال التسليح والتجهيز بمعايير التكنولوجيا الحديثه والذكاء الاصطناعي

وفي حال اهمال هذا الجانب فان العراق سيكون صيدا سهلا امام الدول المعاديه والطامعه فيه والتي طورت اسلحتها الهجومية والدفاعية المدعومة ببرامج الذكاء الاصطناعي وخير مثال الخرب الاخيرة في المنطقة وسلسلة الاغتيالات والضربات الجوية والصاروخيه والطائرات المسبرة والهجمات السيبرانيه

وحفظ الله العراق وشعبه ووحدته وجيشه العظيم

الفريق ق خ الركن الدكتور

عماد ياسين الزهيري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *