فبراير 3, 2025
Dr Fadhil Sharif

فاضل حسن شريف

جاء في صحيفة الجريدة بتأريخ 1 فبراير 2025 عن العراق.. القبض على قتلة الصدر وشقيقته بعد 45 عاماً على الحادثة المتهم الأول سعدون القيسي اعترف بتنفيذ الإعدام بسلاحه الشخصي، شغل منصب (مدير أمن الكويت) إبان الغزو العراقي: أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، القبض على قتلة السيد محمد باقر الصدر، بعد 45 عاماً على الحادثة. وقال السوداني في تدوينة له على منصة (إكس)، تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): (يثبت رجال الأمن الوطني، ومعهم الجهد الأمني للدولة، أن تفانيهم يجري بالاتجاه الصحيح، نحو ترسيخ القانون، و تأكيد عدم الإفلات من العقاب). وأضاف أنه (مع تحقيق العدالة بالقبض على رموز الآلة القمعية المُجرمة للنظام الصدّامي البعثي، قتلة السيد محمد باقر الصدر، وشقيقته، وكوكبة من آل الحكيم، ومعهم آلاف العراقيين الذين كُتمت أنفاسهم الشريفة في غياهب السجون، نؤكد منهج ملاحقة المجرمين وإن طال بهم الزمن في هروبهم). واختتم قوله: (ستبقى الجهود المُخلصة تعملُ بذات الزخم، في ملاحقة كل من أجرم بحق الدّم العراقي، في كل زمان ومكان، هذا عهدنا لأبناء شعبنا، ولكل مظلوم أو شهيد). وقال المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني العراقي أرشد الحاكم في كلمة له حول تفاصيل عملية القبض على (زمرة إجرامية من أزلام النظام البائد) – تلقتها وكالة الأنباء العراقية (واع): (ألقينا القبض على 5 من أعتى المجرمين من أتباع النظام البائد وقتلة الصدر وشقيقته وآلاف العراقيين)، لافتا إلى، أن (عملية إلقاء القبض تمت وفقًا لأحكام قانون حظر حزب البعث المنحل وبتنسيق عالي المستوى مع جميع الجهات ذات العلاقة والمؤسسة القضائية). وأضاف، أن (المتهم الأول سعدون صبري جميل القيسي رتبته لواء واعترف صراحة بتنفيذ الإعدام بسلاحه الشخصي بحق السيد محمد باقر الصدر وشقيقته وتنفيذ الإعدامات الجماعية للمعارضين بتهمة الانتماء إلى حزب الدعوة الإسلامية وأيضاً إعدام 8 مواطنين ودفنهم في مقابر جماعية في الفلوجة وجسر ديالى وإعدام 2 من شباب السادة آل الحكيم وقتل معارض من أهوار الناصرية). كما شغل منصب (مدير أمن الكويت) إبان الغزو العراقي الغاشم. وأشار إلى، أن (المتهم هيثم عبد العزيز فائق رتبته عميد ومن جرائمه الإشراف على عملية إعدام السيد محمد باقر الصدر وشقيقته وتنفيذ الإعدام بحق مجموعة من أعضاء حزب الدعوة الإسلامية). وتابع، أن (المتهم خير الله حمادي رتبته لواء ومن أبرز جرائمه قيادة حملات اعتقال وتعذيب بحق أبناء قضاء بلد بذريعة الانتماء السياسي والمشاركة في عمليات إعدامهم ودفنهم والإشراف على قمع المواطنين الأكراد الفيليين في بغداد وإصدار وتنفيذ قرارات بالتهجير القسري لعوائل المعارضين في بلد إلى)نقرة السلمان(التورط في جرائم قطع الأيدي في كركوك وتنفيذ العديد من الاعتقالات والإعدامات بحق المعارضين في بغداد). وأكمل، أن (المتهم شاكر طه يحيى رتبته لواء ومن أبرز جرائمه المشاركة في إعدامات معتقلين أكراد عام 1984 في بغداد ومنع إقامة مجالس العزاء على خلفية اغتيال السيد محمد محمد صادق الصدر والمشاركة في قتل المواطن المعارض سليمان برينجي). ولفت إلى، أن (المتهم نعمة محمد سهيل صالح رتبته لواء ومن أبرز الجرائم قيادة حملات اعتقال وتعذيب استهدفت أكثر من 40 طالبًا جامعيًا من جامعة سليمانية وجامعات أخرى والملاحقة المستمرة لأعضاء الأحزاب الإسلامية).

عن تفسير الميسر: قوله عز وجل “يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ” ﴿المعارج 11﴾ الْمُجْرِمُ: الْ اداة تعريف، مُجْرِمُ اسم. يرونهم ويعرفونهم، ولا يستطيع أحد أن ينفع أحدًا. يتمنى الكافر لو يفدي نفسه من عذاب يوم القيامة بأبنائه، وزوجه وأخيه، وعشيرته التي تضمه وينتمي إليها في القرابة، وبجميع مَن في الأرض مِنَ البشر وغيرهم، ثم ينجو من عذاب الله. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله عز وجل “يُبَصَّرُونَهُمْ ” يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ” (المعارج 11) “يبصرونهم” أي يبصر الأحماء بعضهم بعضا ويتعارفون ولا يتكلمون والجملة مستأنفة “يود المجرم” يتمنى الكافر “لو” بمعنى أن “يفتدي من عذاب يومئذ” بكسر الميم وفتحها “ببنيه”.

وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله عز وجل “يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ” ﴿المعارج 11﴾ هيهات أن ينجيه ذلك، والمراد بالصاحبة الزوجة، وبالفصيلة العشيرة، والمعنى واضح ويتلخص بأن أسير جهنم يود لو يفادى من الهول بجميع أهل الأرض حتى الزوجة والأبناء الذين كان بالأمس يفتديهم بنفسه، ويرتكب من أجلهم المخاطر والأهوال. وهذا أبلغ تصوير لأسف المجرم على ما فات، ولهفته على الخلاص والنجاة.

جاء في كتاب نظرات معاصرة في القرآن الكريم للدكتور محمد حسين علي الصغير: الاجرام كما يصوره لنا القرآن الكريم ذو ظاهرتين: الأولى: الاجرام الفردي وهو الذي يتحدث به عن المجرم ذاته، ويراد به كل جنس المجرم أنّى كان جرمه، ويمثله قوله تعالى: أ ـ “يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ المُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ” (المعارج 11-12). ب ـ “إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَىٰ” (طه 74). وقد يبرز الاجرام الفردي في هذا الملحظ مزعوماً، دون جريمة كقوله تعالى “قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ” (هود 35). فليس هناك افتراء، وليس هناك اجرام، ولو ثبت الافتراء افتراضاً لتحقق الاجرام، ولو تحقق الاجرام، فلا تؤخذون بجرمي ولا أؤخذ بجرمكم، وفيه تأكيد على اجرام الكافرين فيما يبدو. الظاهرة الثانية: الاجرام الجماعي، وهو الذي يتحدث به القرآن عن الجماعات المجرمة في مقارفتها الجريمة ومعايشتها، ويمثله قوله تعالى: أ ـ “سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ” (الانعام 124). ب ـ “إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ” (المطففين 29). ج‌ ـ “وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا” (الانعام 123). بعد تشخيص هاتين الظاهرتين نجد القرآن متحدياً عن سمات المجرمين وأوصافهم في كل من النشأتين الحياة الأولى، والحياة الآخرة.

عن موقع براثا: رئيس الوزراء يعلن القبض على قتلة الشهيد السيد محمد باقر الصدر وشقيقته رضوان الله عليهم:  أعلن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة (31 كانون الثاني 2025)، عن إلقاء القبض على قتلة الشهيد السيد محمد باقر الصدر، إذ ذكر السيد السوداني في منشور على منصة أكس، انه “يثبت رجال الأمن الوطني، ومعهم الجهد الأمني للدولة، أن تفانيهم يجري بالاتجاه الصحيح، نحو ترسيخ القانون، و تأكيد عدم الإفلات من العقاب”. وأوضح، “مع تحقيق العدالة بالقبض على رموز الآلة القمعية المُجرمة للنظام الصدّامي البعثي، قتلة الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه، وشقيقته، وكوكبة الشهداء من آل الحكيم، ومعهم آلاف العراقيين الذين كُتمت أنفاسهم الشريفة في غياهب السجون، نؤكد منهج ملاحقة المجرمين وإن طال بهم الزمن في هروبهم”. وختم رئيس الوزراء “ستبقى الجهود المُخلصة تعملُ بذات الزخم، في ملاحقة كل من أجرم بحق الدّم العراقي، في كل زمان ومكان، هذا عهدنا لأبناء شعبنا، ولكل مظلوم أو شهيد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *