
عباس حسن العكيلي
مواسم عمري ذابلة يقتلها العطش المر
يرميها خارج ايقاعات الزمن
المتعطش للايذاء
يحاصر بجعتها البيضاء
بين متون الجبل المتصدع
ورفوف المدن البلهاء
زمني نهر من حزن يجري في كل الاوقات
تظلله اوراق يابسة
تحكي فصولا من وجع النكبات
مضطرب يخشى الظلمة
يبحث بين سطور الكتب
وذرات تراب الشهب
عن وجع يحيا في ذاكرة الثلج
عن ألم يقبع بين رماد النيران
ليرميه رذاذا فوق مدار القلب
المتدثر بالقلق من زمن الطوفان
كانت امنيتي ان استوطن في مدن الفرح
وانام سعيدا كالاطفال
وابني عشا اجمع فيه شتاتي
وبقايا احلام هدهدها التأجيل
لن اقنط من رحمة رب
وسعت رحمته الارضين
وسأبقى ادعو حتى انال رضاه
من يصرف عنه الله العذاب
عاش سعيدا دوما في دنياه