Dr Fadhil Sharif

فاضل حسن شريف

د. فاضل حسن شريف

جاء في موقع جسور بوست عن اليوم العالمي للإذاعة 2025 كيف يعزز الإعلام المسموع وعي المجتمعات بالتغير المناخي؟ يُحتفل به 13 فبراير من كل عام للكاتبة زينب مكي: توصيات للمستقبل: دعت الهيئات الإعلامية والخبراء البيئيون إلى تعزيز دور الإذاعة في مواجهة التغير المناخي من خلال تخصيص مزيد من التمويل للبرامج البيئية لضمان استمراريتها وتحسين جودتها، وإدراج قضايا المناخ ضمن الأخبار اليومية لضمان وصول المعلومات البيئية إلى جمهور أوسع. بالإضافة إلى تدريب المذيعين والصحفيين على تقديم محتوى علمي دقيق وسهل الفهم حول التغير المناخي، وتشجيع التعاون بين المحطات الإذاعية والمنظمات البيئية لنشر حلول فعالة للتعامل مع الظواهر المناخية المتطرفة، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الرقمية مثل البث عبر الإنترنت والبرامج التفاعلية للوصول إلى فئات جديدة من المستمعين. وتؤكد فعاليات اليوم العالمي للإذاعة 2025 الأهمية المتزايدة للإعلام المسموع في نشر الوعي البيئي، وتحفيز المجتمعات على تبني ممارسات مستدامة، ورغم التحديات التي تواجه الإذاعات في تغطية قضايا المناخ، فإن استمرار الجهود الدولية لدعمها يعزز من قدرتها على إحداث تغيير حقيقي في سلوكيات الأفراد والسياسات الحكومية. ومع تصاعد المخاطر البيئية، تبقى الإذاعة واحدة من أكثر الوسائل الإعلامية قدرة على الوصول إلى المستمعين ونقل المعلومات بشكل مباشر وموثوق، مما يجعلها أداة لا غنى عنها في الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي.

التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تبارك وتعالى “ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا” ﴿نوح 9﴾ قال جماعة من المفسرين: ان قول نوح أولا: دعوت قومي ليلا ونهارا، وقوله ثانيا: دعوتهم جهارا، وقوله ثالثا: أعلنت وأسررت يدل على ان دعوته كانت على ثلاث مراتب: ابتدأها في السر، ثم ثنى بالجهر، ثم ثلَّث بالإعلان والسر معا. وليس هذا بعيدا عن ظاهر الآيات، ولكن يجوز أن يكون مراد نوح من هذا العطف والتكرار انه دعاهم بكل أسلوب واستمر على ذلك بلا ملل وفتور، ولكن على غير جدوى.

تكملة للحلقة السابقة جاء في موقع اليونسكو عن 13 فكرة للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة في 13 شباط/فبراير: 8 / التوعية بشأن سلامة الصحفيين المعنيين بقضايا البيئة: قد يتعرض كل من يقوم بتغطية موضوع تغير المناخ للخطر، بمن فيهم المراسلون الإذاعيون، حيث إن ذلك قد يهدد المصالح السياسية والتجارية والعقارية. فتقدم لكم المذكرة الإعلامية لليونسكو بشأن سلامة الصحفيين المعنيين بقضايا البيئة بالفعل البيانات التي تحتاجونها لإعلام الجمهور بأنواع التهديدات الجسدية العديدة التي يتعرض لها الإعلاميون من قبيل الخطف، والاحتجاز التعسفي، والاعتداءات القضائية، والأضرار المادية، والتهديدات، والمضايقات عبر الإنترنت، والقتل، من جملة أمور أخرى. قوموا في 13 شباط/فبراير 2025 بإجراء مقابلات مع زملائكم العاملين في وسائل الإعلام الأخرى. اسألوهم كيف يحافظون على سلامتهم الشخصية واعمدوا إلى توعية مستمعيكم بشأن مدى التزام وسائل الإعلام بتزويدهم بالمعلومات الخاصة بتغير المناخ. يمكنكم كذلك إعداد برنامج حواري أو تقرير أو مقابلة مع الخبراء في مجال السياسة العامة من أجل إعلام جمهوركم بشأن إساءة استخدام نظام العدالة للتعدي على حرية التعبير، أو بشأن آليات الوقاية وإجراءات الحماية لمواجهة الاعتداءات التي تقترف بحق الصحفيين الذين يغطون المواضيع الخاصة بتغير المناخ. وإذا أردتم يمكنكم التطرق حصراً إلى العنف المستخدم لإسكات الناشطين والمحامين، متى كان ذلك ممكناً في سياق محطتكم الإذاعية. لا تترددوا في الاطلاع على قائمة الخبراء المعنيين بقضايا تغير المناخ التي جمعتها اليونسكو بمناسبة الاحتفال الأخير باليوم العالمي لحرية الصحافة. 9 / مضاعفة الجهود لمكافحة التضليل الإعلامي. في اليوم العالمي للإذاعة، من الضروري الاعتراف بما يتحلى به الصحفيون والمذيعون من قوة تخولهم الكشف عن المعلومات المضللة بشأن المناخ، وتعزيز الحوار المستنير، وزيادة الوعي البيئي من خلال إنتاج معلومات دقيقة وموثوق بها. فتعزيز عمليات التحقّق من الوقائع وتغطية المصادر العلمية الجديرة بالثقة أمر أساسي لمساعدة الجمهور على فهم مدى تعقيد الأزمة البيئية الثلاثية التي نواجهها. ومن المهم كذلك فحص حوكمة المنصات الرقمية للتأكد من أنها تراعي الشفافية وتخضع للمساءلة وتخفف تخفيفاً معقولاً من المخاطر الناجمة عن المعلومات المضلّلة فيما يتعلق بالمناخ. لدينا جميعاً القدرة على مساعدة المستخدمين كي يصبحوا مفكرين نقديين وعلى التصدي للتضليل الإعلامي في مجال المناخ. في 13 شباط/فبراير 2025 أجروا مناقشات مع متخصصين في مجال المناخ ومع خبراء آخرين تتناول أثر التضليل الإعلامي على عملهم وعلى فهم المجتمع لتغير المناخ فهماً شاملاً. ويمكنكم أيضاً إجراء مقابلات مع المواطنين الذين جرى تضليلهم بفعل المعلومات المضلّلة بشأن تغير المناخ التي شهدوها على الإنترنت. وفي نهاية المطاف، يمكنكم إجراء مقابلات مع مدققي الحقائق والخبراء في حوكمة المنصات لفهم التدابير التي يتخذونها من أجل مكافحة التضليل الإعلامي بشأن تغير المناخ على نطاق واسع. تجدون هنا المبادئ التوجيهية لليونسكو بعدة لغات بالإضافة إلى العديد من مصادر أخرى للمعلومات. ويتناول مقطع فيديو التحدي.

10 / تشجيع المستمعين على الاستماع بصورة نقدية: نظمت اليونسكو دورة جديدة عبر الإنترنت تتيح للناس اكتساب المهارات اللازمة لمكافحة التضليل الإعلامي بشأن تغير المناخ. وتستغرق الدورة 90 دقيقة تقريباً، وهي مجانية ومفتوحة، وتتألّف من 4 وحدات رئيسية. بالإضافة إلى ذلك، يمكنكم على سبيل المثال الالتحاق بدورات إلكترونية مفتوحة حاشدة لليونسكو بعنوان: “التفكير النقدي، والضغط بحذر: دور الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المستقبل الطبيعي”. وتضم هذه الدورات 20 وحدة مواضيعية تركز على تطوير المفاهيم والمهارات في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية. 11 / تعزيز مهارات الموظفين في مجال المناخ: يمكن أن يلتزم جميع الموظفين بصورة جماعية في 13 شباط/فبراير بالانتفاع بدورة تدريبية ترمي إلى تعزيز معارفهم ومهاراتهم في مجال تغير المناخ. وستكون المعارف المكتسبة ضرورية كي تتمكنوا من تنبيه المستمعين في حال وجود تضليل إعلامي بشأن تغير المناخ أو موازنة الآراء التي تتعارض مع الإجماع العلمي. ويمكن أن يحدث لكم ذلك بصورة آنية على الهواء. 12 / اضبطوا الإيقاع: اعمدوا في 13 شباط/فبراير 2025 إلى بثّ أجواء موسيقية من الطبيعة، ولا تكتفوا بالأصوات البشرية. فقوموا على مدار اليوم ببثّ أصوات عديدة من أصوات الطبيعة في برامجكم ونشراتكم الإخبارية ومناقشاتكم ونشراتكم وتقاريركم ومقابلاتكم والموسيقى التي تضعونها. ويمكن أن تشمل الأصوات أصوات تطاير الحمم البركانية والرياح وحرائق الغابات والفيضانات والعواصف، وكلها عناصر سمعية يجب سماعها على الهواء لتكون تغطيتكم لمواضيع تغير المناخ حيوية قدر الإمكان. استخدموا القائمة المتاحة للجمهور في “المكتبة الصوتية” التي نُشرت بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة 2025. ولا بد من التهيئة لإعداد هذا اليوم الخاص الزاخر بالأصوات. فعندما تنتقلون إلى خارج الإذاعة لإجراء تقرير سجلوا الأصوات المحيطة بكم (من خلال القيام ببساطة بفتح الميكروفون لمدة دقيقة). ويمكنكم أيضاً أن تطلبوا من المستمعين إرسال الأصوات التي سجلوها بأنفسهم (عبر الرسائل الصوتية). ومن الممكن أيضاً بثّ الأصوات التي لا تصدر عنكم أو عن جمهوركم باستخدام مكتبات الصوت المتاحة عبر الإنترنت (يتعين عليكم في هذه الحالة تحديد مصدر هذا الصوت على الهواء توخياً “للنزاهة الإذاعية”). أنشئوا بنوكاً سمعية ترتبط بتغير المناخ من خلال حفظ هذه الأصوات التي تتكيف مع برامجكم وواقعكم البيئي.

 13 / خضرنة إذاعتكم: قد يُنبئ اليوم العالمي للإذاعة لعام 2025 ببداية حقبة جديدة: خضرنة إذاعتكم. وماذا لو لم تطبقوا موضوع “الإذاعة وتغير المناخ” على الأثير وفي التوجه إلى الآخرين فحسب، بل في روتينكم الإذاعي اليومي أيضاً؟ فالكلام عن تغير المناخ دون الفعل لا يمنح محطتكم الإذاعية الشرعية نفسها كما لو كنتم أنتم بنفسكم فاعلين في إحداث التغيير. استهلّوا في 13 شباط/فبراير المناقشات الرسمية مع الموظفين (من منتجين وتقنيين وإداريين وغير ذلك) ومع المسؤولين الرئيسيين في المحطة. واطرحوا معاً على أنفسكم السؤال التالي: “كيف يمكننا أن نجعل إذاعتنا أكثر مراعاةً للبيئة؟” وحددوا المصادر الرئيسية للتلوث في إذاعتكم. فلاحظوا على سبيل المثال ما ينجم عن استخدامكم لمعداتكم أو عن تنقلاتكم من تلوث. وطبقوا بعد ذلك إجراءات مستدامة لتصبح إذاعتكم أكثر مراعاة للبيئة يومياً. التمسوا المساعدة من شبكات المحطات الإذاعية الشريكة 2025 JMR ومن شركائكم المتخصصين في مجال تغير المناخ الموجودين في منطقة البث الخاصة بكم. سيؤدي ذلك إلى الخروج بأفكار عن سبيل إضفاء المزيد من الاستدامة على عملكم الإنتاجي، وتنقلكم، وسلسلة الإمداد الخاصة بكم، ونظام التبريد والتدفئة في مكاتبكم، وإمدادكم بالمياه (وإذا أمكن ذلك، سيتضاءل اعتمادكم على مادة البلاستيك)، وغير ذلك. والتفكير أيضاً بجودة البناء ونوع الطاقة المستخدمة ومصدر المواد الغذائية المستخدمة لتحضير الوجبات. يمكنكم أيضاً التوقيع على ميثاق بيئي للالتزام في هذا الصدد. وتقترح ذلك شبكات ومؤسسات إذاعية عديدة. فهذه التغييرات أساسية لكنها ليست دائماً ظاهرة لفريقكم ولعامة الناس. وبغية إبرازها، عليكم أن تروجوا لخضرنة إذاعتكم لدى مستمعيكم وشركائكم، سواء أكان ذلك على الهواء أو في الخارج. كونوا صادقين في التزامكم، فلدى مستمعيكم وشركائكم القدرة على التمييز بين الادعاءات الزائفة بحماية البيئة (“التمويه الأخضر”) والعمل الحقيقي. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *