كلا للتقسيم والاقلمة

ثائر ناصر المرمضي

علينا أن ندرك الغاية والهدف من احتلال العراق من قبل القوات الغازية الامريكية لم يكن من آجل مصلحة البلد ولم تكن تفرط بصدامها من آجل سواد عيون العراقيين……. حيث ما لا يخفى على اصحاب الباب العقول ان السياسة الامريكية كانت وما تزال تهدف لتقسيم العراق لآجل خدمة المشروع الصهيوني المتغطرس وتوسيع الرقعة الاسرائيلية حيث تدرك جيدأ انها لن يستقيم لها الأمر حتى تتمكن من أضعاف وتجزئة العراق إلى اربع او ثلاثة دويلات وهذا ما جعلها تعمل على أضعاف وشل النظام الحكومي المركزي بفرض المحاصصة المقيتة وتأجيج الفتن الطائفية والمناطقية بين مكونات واطياف الشعب العراقي وهي تدرك ان الدول الاقليمية سترحب بالتقسيم الذي يخدم مصالحها رغم الاختلاف والصراعات السياسية والدولية ولذلك نجد المرجعية الرشيدة دائما تؤكد وتدعو لإصلاح النظام الحكومي  وفق المقاييس الاستراتيجية لطبيعة النظام البرلماني على شرط ان يتم منع المحاصصة وإقامة حكومة الكفاءات المستقلة من قبل ذوي الكفاءة والشهادة والاختصاص وهذا ما جعل الاحزاب السياسية المستفيدة تغلق مسامعها عن دعوة ومطالبة المرجعية للعدول عن آلية العمل المحاصصي الذي أدى إلى تدني وتردي الوضع العام للبلد بمختلف المجالات العامة حيث اننا نذكر ان الفتوى المباركة قد أكد فيها سماحة الإمام السيستاني دام ظلة إلى قتال داعش للدفاع عن الارض والمقدسات ومنع التقسيم وهذا يعني ان دعاة التقسيم لا يختلف شأنهم عن عصابات داعش التي كانت تحاول جعل التقسيم واقع حال بعد غزوها للمناطق الغربية والحاقها بدولة الشام إسلامية والصهيونية ان صح التعبير*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *